
زادت أسعار النفط خلال العام الجاري نتيجة تحكم تحالف “أوبك +” بشكل كبير في أسعار الخام و عقود التوريد ما دفع الهند ثالث أكبر مستوردي الخام عالميا للتفكير في تأسيس تحالف للمستوردين من أجل تشكيل قوة في مواجهة كبار منتجي الخام .
و ألقت الهند باللوم على “أوبك بلس” (خاصة السعودية ) في ارتفاع أسعار النفط مؤخرا نتيجة للتخفيضات القياسية في إنتاج الخام و زادت حدة التوترات بين السعودية و الهند مع رفع شركة “أرامكو ” سعر البيع الرسمي لآسيا مؤخرا .
منظمة للمستوردين لضبط أسعار النفط
تعمل الهند على تنويع وارداتها النفطية بعيدا عن الدول الأعضاء في “أوبك+ ” بحسب تقرير لصحيفة “مينت ” الهندية بجانب البحث عن خيارات الإنتاج المحلي لـ الطاقة المتجددة و تخطط الهند لخفض وارداتها من النفط الخام إلى 67% بحلول عام 2022 .
كما تسعى الهند لمحاولة تجميع الدول المستوردة لبناء منظمة للمستهلكين بهدف خلق قوة طلب ضد “أوبك+” و تحول القوة التفاوضية نحو المستهلكين وصولا لتحقيق سعرا متوازنا لشراء النفط من جانب المستوردين .
كيف تتحكم “أوبك” في أسعار النفط ؟
تهدف “أوبك+” إلى توحيد تسعير النفط الخام لأعضائها حتى لا تؤثر تقلبات الأسعار الدولية في تكلفة الخام المستورد كما تضمن المنظمة توريد الكمية المتعاقد عليه للمشتري و يلتزم المشتري بالإبلاغ عن كمية النفط المطلوبة قبل 6 أسابيع و دفع السعر المعلن من قبل المنتج بينما يكون للمورد الخيار في توريد كمية أقل من المتعاقد عليها .
و وفقا لشروط العقد يمكن للموردين تقليل الإمدادات حال قررت “أوبك بلس” خفض مستويات الإنتاج و حينها يمكن للموردين عدم الالتزام بالسعر التعاقدي إذا ارتفعت أسعار النفط نتيجة لخفض الإنتاج .
لذلك لجأت الهند خلال السنوات الأخيرة لشراء النفط من السوق الفورية بهدف الاستفادة من انخفاض الأسعار في حجز ما تحتاجة من الخام .
جدير بالذكر أن تحالف “أوبك+” يسيطر على حوالي 40% من النفط في العالم و يضم 23 دولة مصدرة للنفط منها 13 دولة عضوا في منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك ) بالإضافة لعشر دول منتجة للبترول من خارج المنظمة .