
ترأس المهندس “طارق الملا” وزير البترول و الثروة المعدنية الجمعية التأسيسية للشركة المصرية للإيثانول الحيوي إحدى المشروعات الجديدة في مجال صناعة البتروكيماويات بتكلفة استثمارية حوالي 100 مليون دولار.
و أوضح وزير البترول أنه من المخطط إقامة المشروع بأرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بميناء دمياط لإنتاج مادة الإيثانول الحيوي بطاقة 100 ألف طن سنويا.
“الملا” : الهدف من تأسيس الشركة تأمين الاحتياجات المحلية و تصدير الفائض للخارج
أكد وزير البترول أن تأسيس الشركة يهدف إلى تأمين الاحتياجات المحلية من الإيثانول الحيوي و تصدير الفائض منه ، بالإضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة و غير مباشرة بما يسهم في زيادة العائد الاقتصادي .
و يأتي هذا المشروع في إطار رؤية وزارة البترول و الثروة المعدنية نحو تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة و تنمية المشروعات ذات القيمة المضافة و الدفع في اتجاه التنمية المستدامة.
الإيثانول الحيوي يتميز باستخداماته العديدة
يُذكر أن الإيثانول الحيوي يُستخدم في مجالات صناعة الأحبار و الدهانات و كذلك في المجالات الطبية في صناعة المطهرات كما يمكن استخدامه كمادة خام في إنتاج العديد من المواد الكيماوية مثل إنتاج حامض الخليك الأسيتالدهيد و الأسيتون و الإيثيل و أسيتات الإيثيلين و إنتاج بعض المنتجات الثانوية مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يستخدم في صناعة المشروبات الغازية و منتج الفيناس (المجفف) و الذي يستخدم كمركز أعلاف .
الإيثانول الحيوي أو البيو-إيثانول هو إيثيل كحولي يتم إنتاجه عن طريق تخمير السكريات الموجودة في لقيم من الحبوب كالذرة و القمح أو من النباتات المنتجة للسكر كقصب السكر و يستخدم في السيارات التى تعمل بالبنزين بنسب خلط تصل إلى 15% بيو إيثانول بدون أي تعديل في تصميم المحرك .
جدير بالذكر أن الإيثانول لا يعتبر وقوداً جديدا حيث كان الوقود الأساسي المستخدم في الإضاءة منذ عام 1850 و في عام 1908 استخدم “هنري فورد “مزيج من البنزين و الإيثانول في نموذجه الاختباري الأول و لقد زاد استخدام الإيثانول مؤقتاً خلال الحرب العالمية الثانية و زاد الاهتمام باستخدام الإيثانول كوقود في السبعينات عندما خفضت معظم الدول المصدرة للبترول إمداداتها من البنزين و في عام 1980 بدأ إضافة الإيثانول للبنزين لخفض انبعاثات أول أكسيد الكربون .