
في تقرير مطول نشره موقع المونيتور الأمريكي الشهير عن إعادة مصر لتشغيل مصنعي دمياط و إدكو لإسالة الغاز بعد توقف دام لـ8 سنوات من شأنه أن يفتح الطريق لأن تصبح مصر مركزًا إقليميًا لصادرات الطاقة في المنطقة و العالم أجمع و يؤثر بشكل إيجابي على اقتصاد البلاد في ظل جائحة فيروس كورونا.
و لفت تقرير المونيتور الأمريكي إلى أن مصر بدأت في تصدير شاحنات الغاز الطبيعي المسال إلى معظم الأسواق الأسيوية خاصة الهند و الصين بعد إستئناف العمل مجددا في محطتي إدكو و دمياط للغاز المسال في 22 فبراير الماضي.
َو أضاف التقرير أن مصر تسعى إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال من محطتي دمياط و إدكو لتصل إلى 12.5 مليون طن سنويًا وفقا لما صرح به المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية .
لافتا إلى أن مصر تتطلع إلى زيادة صادرتها إلى آسيا عبر الصين و اليابان و الهند و أوروبا عبر اليونان و قبرص .
ازدهار مصر في مجال تصدير الغاز الطبيعي
و أشار الموقع الأمريكي إلى تقرير حديث نشره موقع “Verocy” الهولندي المتخصص في الاستشارات الإستثمارية في دول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا سلط فيه الضوء على تقدم مصر و استمرار ازدهارها في مجال تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة في ظل تنامي الطلب المتوقع على الغاز الطبيعي.
و رصد التقرير عددًا من البوادر و المؤشرات الإيجابية التي تساهم في زيادة صادرات الغاز الطبيعي من مصر والتي من بينها البنية التحتية الفريدة و المتميزة لمحطات الغاز الطبيعي المسال المصرية بما في ذلك مصنع إدكو والذى تصل أغلب صادرات إلى الأسواق الآسيوية خاصة الصين و الهند .
المونيتور الأمريكي : صادرات مصر من الغاز الطبيعي يضيف إلى قوة مصر و ثقلها بالمنطقة
و ذكر “المونيتور” نقلا عن عدد من الخبراء و المراقبين أن تشغيل مصنعي دمياط و إدكو لإسالة الغاز سيساهم في زيادة تعزيز البنية التحتية للغاز في مصر و تحويلها إلى مركز إقليمي لصادرات الغاز حول العالم موضحا أن هذا من شأنه أن يضيف إلى القوة السياسية في مصر و ثقلها بالمنطقة و يعد مؤشر إيجابي على تطور الاقتصاد القومي .
و قال أسامة كمال وزير البترول الأسبق إن مصر لديها بنية تحتية قوية للغاز سواء من خلال مصنعي دمياط و إدكو لإسالة الغاز أو من خلال خطوط الأنابيب مع قبرص و اليونان .
و أضاف كمال لموقع “المونيتور” أنه سيتعين على هذه الدول توجيه غازها إلى القاهرة لتسييله و تصديره إلى أوروبا و آسيا و هو أمر مفيد للغاية للاقتصاد المصري .
و تحدث وزير البترول السابق عن أن مصر أصبحت مركزًا رئيسيًا لتجارة الطاقة و الغاز في العالم بفضل بنيتها التحتية الكبيرة التي تجعلها تتحكم في سوق الغاز .
و أضاف أن القاهرة تقوم بتسييل الغاز ثم ضخه محليًا لإنتاج البتروكيماويات أو إعادة تصديره للخارج و هو أمر مُربح أيضًا نظرًا لرسوم المرور و نسبة الغاز الطبيعي المسال في مصر لدعم الاقتصاد القومي بالعملة الأجنبية .