
تُعتبر منظمة الدول العربية المُصدِّرة للنفط “OABEC ” (أوابك) منظمة عربية إقليمية ذات طابع دولي أُسِّست بموجب اتفاقية تم التوقيع على ميثاقها في العاصمة اللبنانية “بيروت ” عام 1968.
و وقعت كلاً من : (المملكة العربية السعودية و الكويت و ليبيا ) على الاتفاق على أن تكون دولة الكويت مقراً رئيسياً للمنظمة و في عام 1970 انضمت للمنظمة دول : ( الجزائر و قطر و الإمارات و البحرين ) و تبع ذلك انضمام كلاً من ( العراق و سوريا و مصر و تونس ) ليُصبح عدد الأعضاء 11 دولة عربية .
أهداف منظمة الدول العربية المُصدِّرة للنفط
و تهدف المنظمة لإيجاد تعاون بين أعضائها في مُختلف أوجه النشاط الاقتصادي في مجال استخراج النفط و توثيق العلاقات فيما بينهم و توحيد جهود الأعضاء لتأمين وصول النفط إلى الأسواق العالمية بشروط عادلة و معقولة و سعر مناسب .
و لعبت المنظمة دورا كبيراً في تنمية و تطوير الصناعات البترولية العربية و في تبادل المعلومات و الخبرات و إرساء العلاقة بين الدول المُنتجة للنفط و تلك المستهلكة له كما تُشرف المنظمة على مُؤتمر “الطاقة العربي ” الذي يُعقد كل 4 سنوات بالتعاون مع جامعة الدول العربية .
المشاريع ذات الصلة بـمنظمة الدول العربية المُصدِّرة للنفط
و يُوجد العديد من المشروعات المُنبثقة من المنظمة و أهمها : ( الشركة العربية البحرية لنقل البترول _ الشركة العربية لبناء و إصلاح السفن _ الشركة العربية للاستثمارات البترولية _ الشركة العربية للخدمات البترولية _ و معهد النفط العربي للتدريب ) .
و يُعد إنشاء المنظمة إنجازاً مهماً نظراً لحاجة الدول العربية المُنتجة للنفط لآلية تُعمِّق التعاون فيما بينها و تكون مُتخصصة في مجال البترول بوصف أن إيرادات النفط تُعد من أهم مصادر الدَْخل القومي للدول الأعضاء في المنظمة .
علاقة منظمة الدول العربية المُصدِّرة للنفط مع منظمة “أوبك “
و هناك علاقة تربط بين المنظمة و بين منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك “ حيث يُوجد 7 أعضاء من منظمة “أوابك ” أعضاء في منظمة “أوبك ” و قد شهدت صناعة البترول في دول المنظمة تطورات مُتلاحقة مما ساهم في تدعيم مكانتها و تفعيل دورها في سوق البترول العالمي .
و قد بلغت الاحتياطات المُؤكدة من الزيت الخام بداية القرن الحالي حوالي 633 مليار برميل بما يعادل نحو 61% من الاحتياطي العالمي من النفط و ما يزيد عن ربع الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي و لم تشأ الدول العربية أن تعتبر المنظمة تكتلاً عربياً داخل “أوبك ” حفاظاً على وحدة الأخيرة في مُواجهة المستهلكين .