
يُوجد خزان النفط أو “مَكْمَن النفط ” في التشكيلات الجيولوجية القادرة على اختزان النفط و يُمكن التمييز بين خزَّانات النفط التقليدي و هى تشكيلات جيولوجية طبيعية في باطن الأرض ذات نفاذية ضئيلة و بين خزَّانات النفط الغير تقليدي و التي تكون على شكل ضخور ذات مسامية مرتفعة .
و يوجد النفط الخام عادة في الخزَّان تحت سطح الأرض برفقة الغاز الطبيعي الذي يُشكِّل ما يُسمى “الغطاء الغازي ” فوق السائل النفطي في حين أن الماء المالح عادةً ما يُوجد أسفله لأن كثافته أعلى من النفط .
كيف يتشكل النفط التقليدي الموجود في خزَّان النفط ؟
هناك ثلاث عوامل جيولوجية لا بد من توافرها لتشكيل مكامن النفط تحت سطح الأرض و هى :
1_ وجود صخور مصدرية غنية بالهيدروكربونات في أعماق مناسبة تحت سطح الأرض بحيث تكون الحرارة كافية لتشكل النفط و قد نشأت أغلب تلك الصخور في فترات جيولوجية تعود من 100 إلى 400 مليون سنة.
2_ وجود صخور مسامية تمكن من تشكيل النفط.
3_ وجود صخور غطائية تحجب تسرب النفط.
آلية تشكُّل النفط التقليدي في خزَّان النفط أو مكامن النفط
تكون الهيدروكربونات السائلة و الغازية ذات قدرة أكبر على الحركة من “الكيروجين ” بسبب انخفاض كثافتها لذا فإنها تترك الصخور المصدرية و تذهب للإختزان في الصخور المجاورة بشرط أن تكون بنية تلك الصخور مسامية و تُدعى تلك العملية بـ “الهجرة الأولية للنفط ” .
و تُصادف الهيدروكربونات السائلة و الغازية أحيانا أثناء طريقها إلى الأعلى بعض الطبقات الصخرية ذات المسامية القليلة و التي تُعرف بـ الصخور الغطائية و التي تعمل سداً حاجزاً يحجب النفط من الاستمرار في الصعود .
و يُساعد وجود “القباب الملحية ” في تكوين خزَّانات النفط التقليدي و احتجاز النفط و منعه من الهجرة و تتأثر تلك العملية بمسرى و جريان المياه الجوفية مما يدفع النفط أحياناً إلى الهجرة أفقياً لمئات الكيلومترات إلى أن يُصادف مكان الاحتجاز المُناسب و الذي يُسمى “مصيدة نفطية ” .
و تُدعى عملية الهجرة الأُفقية للنفط باسم الهجرة الثانوية للنفط عندما تتركز الهيدروكربونات بعد عمليات الهجرة في الخزانات النفطية يتشكل “الحقل النفطي ” الذي يكون ملائما اقتصاديا لاستخراج النفط .
كيف يتشكل النفط الغير تقليدي في خزَّان النفط؟
يدفع غياب الصخور الغطائية في بعض التشكيلات الجيولوجية للقشرة الأرضية النفط إلى استكمال الهجرة “الشاقولية ” نحو الأعلى للوصول إلى سطح الأرض و تُسمى تلك الظاهرة باسم الهجرة الثالثية للنفط و تُشكل “حفر القطران” .
و عندما يتسرب النفط من مكامنه تحت الأرض يُشكل ما يُعرف بالنفط الرملي أو ( البيتومين ) و تُعد كندا و فنزويلا من أغنى بُلدان العالم بهذا المصدر الغير تقليدي للنفط و هناك الصخر الزيتي و الذي يحوي “الكيروجين ” و يؤدي تعريضه للحرارة إلى الحصول على السوائل الهيدروكربونية المكونة للنفط و تُعد الولايات المتحدة من البُلدان الغنية بالصخر الزيتي .