
يُستخدم وقود الديزل أو السولار في مُحركات الديزل الشائعة في سيارات نقل البضائع و النقل العام و مُولِّدات الكهرباء و تُوجد منه أنواع تُستخدم في تشغيل السفن و هو عبارة عن خليط من عدة مواد “هيدروكربونية ” .
و يُستخرج زيت الديزل من النفط الخام بواسطة التقطير الجُزئي و يُمكن استخراج وقود حيوي مشابه للديزل من الكُتلة الحيوية بأسلوب يُسمى “تسييل الكُتلة الحيوية ” .
وقود الديزل المُستخدم في أمريكا و أوروبا “منزوع الكبريت “
و يُسمى الديزل المُستخرج من النفط الخام الديزل النفطي أو “البتروديزل ” ، بخلاف الديزل الحيوي كما يُوجد نوع يحتوي على نسبة أقل من “الكبريت ” يُسمى ( ديزل منزوع الكبريت ) و قد أصبح هذا النوع هو الشائع في أمريكا و أوروبا منذ عام 2007 .
و يرجع اسم زيت الديزل إلى الألماني “رودلف ديزل ” مُخترع مُحرِّك الديزل و يُستخدم الديزل الحيوي أيضا لتشغيل المُحرِّكات بنفس طريقة زيت الديزل و لكنه يختلف عنه في تركيبه الكيميائي .
نشأة وقود الديزل نتيجة التجارب لمُحرِّك “الاشتعال _الانضغاط “
و ترجع نشأة الديزل للتجارب التي أجراها العالم و المُخترع الألماني “رودلف ديزل ” لمحرك الاشتعال _ الانضغاط الذي اخترعه عام 1892 ، وقد صمم المُخترع الألماني مُحرِّكه في الأصل لاستخدام غبار “الفحم ” كوقود
و جرَّب “رودلف ديزل ” أنواع وقود أُخرى بما في ذلك الزيوت النباتية مثل زيت الفول السوداني الذي استخدمه لتشغيل المُحرَّكات التي عرضها خلال معرض “باريس ” بفرنسا عام 1900 و في المعرض العالمي عام 1911 و الذي أُقيم في باريس أيضا .
كيف يتم إنتاج زيت الديزل النفطي ؟
يتم إستخلاص زيت الديزل النفطي أو الديزل الأحفوري بواسطة التقطير بالتجزئة للنفط الخام و ذلك عند درجة حرارة بين 200 درجة مئوية ( 392 درجة فهرنهايت ) و 350 درجة مئوية ( 662 درجة فهرنهايت ) عند ضغط الغُلاف الجوي .
و عند درجات الحرارة تلك في عملية التقطير الجزئي للنفط الخام يُنتج مزيجا من السلاسل الكربونية و التي تحتوي عادة على ما بين 9 و 25 ذرة كربون لكل جزيء .
آلية عمل المحركات التي تعمل ب وقود الديزل
و لا تستخدم مُحرِّكات الديزل شرارة ذات جُهد مثل مُحرِّكات البنزين و الغاز المُسال فالمُحرِّك الذي يعمل على الديزل يضغط الهواء داخل الاسطوانة إلى ضغط و درجات حرارة مُرتفعة و يضخ المُحرِّك الديزل إلى الاسطوانة مباشرة .
و تتسبب درجات الحرارة المُرتفعة داخل الاسطوانة في تفاعل زيت الديزل مع الأُكسجين في الخليط ( الحرق أو الأكسدة ) و تدفئة و توسيع الخليط الحارق لتحويل الفرق الحراري / الضغط إلى جُهد ميكانيكي لتحريك المكبس .