الطاقة النظيفة

ما هي الطاقة الذرية أو النووية ؟

يطلق لفظ الطاقة الذرية أو الطّاقة النوويّة على الطّاقة التي تُنتج بكمياتٍ كبيرةٍ من خلال العمليّات التي تؤثّر في نواة الذرّة، أو نوى الذرّات الكثيفة، و تختلف تلك الطّاقة عن الطاقة الناتجة يفعل الظواهر الكيميائيّة الأخرى كالتفاعلات الكيميائيّة المختلفة و التي تتم عن طريق استخدام الإلكترونات التي توجد في مدارات في الذرّة .

و تعتبر طريقة الانشطار النووي هو أحد الطرق المُستخدمة لإنتاج الطّاقة النووية، و تتميّز بأنّها خاضعة للرقابة و تتم في المفاعلات النووية التي تنتشر الآن في أجزاء عديدة حول العالم، كما توجد طريقة أخرى خاضعة للرقابة لإنتاج الطّاقة النووية و هي الاندماج النووي لكنّها لم تكتمل في أواخر الثمانينيات من القرن التاسع الميلاديّ، و بالتالي فإنّ الطرق المُستخدمة لإنتاج الطاقة النووية هي الاندماج النووي والانشطار النووي .

تاريخ الطّاقة الذرية

تاريخ الطّاقة النوويّة أو الذرية ، بدأ مع بناء أوّل مفاعل نووي خلال الحرب العالميّة الثانيّة (45-1939م) كجزء من مشروع مانهاتين لبناء القنبلة الذريّة، و قد بُنى تحت إشراف إنريكو فيرمي في غرفةٍ ضخمةٍ تحت ملاعب رياضة الأسكواش في جامعة شيكاغو، و كان عبارة عن الاختبار الملموس لأوّل النظريات القائمة على الانشطار النووي .

و بدأ تشغيل المفاعل النووي لأوّل مرّة في الثاني من شهر تشرين الأوّل في علم 1942م، و قد اعتمد العلماء بشكلٍ كامل على الحسابات الرياضيّة لحساب استخدام طريقة الانشطار النووي لإنتاج الطّاقة.

تكوّن المفاعل الأوّل باستخدام طبقات متتالية من عنصر اليورانيوم، و أكسيد اليورانيوم، و الجرافيت كعنصر محرر، و قد بُنيت قضبان التحكّم من عنصر الكاديوم لتركيز النيترونات داخل المفاعل، و قد عُرفت وحدة الذرّات داخل المفاعل بوحدة الكومة ذريّة؛ و ذلك لأنّ المفاعل قد بُني عن طريق وضع مواد فوق بعضها، في شهر تشرين الأول في عام 1945م، و يعتبر هذا التاريخ هو بداية عصر التحكّم بالطّاقة النووية في التاريخ البشريّ .

و تمثل الطاقة الذرية حالياً نسبة هامة ، حيث تُنتج محطّات الطّاقة النوويّة 11% من المخزون العالمي لـ الكهرباء، و 80% من هذا المخزون يوجد في بلدان منظّمة التعاون و التنمية في الميدان الاقتصادي، و تُنتج هذه الطّاقة عن طريق الانشطار النووي .

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى