تطور مفهوم الرعاية الصحية الأولية اختلافاً عما كان عليه قبل حيث لم تعد الرعاية الصحية تهتم بالدرجة الأولى بعلاج المرضى فقط ولكن أصبحت تتضمن بعص التحصينات المسبقة ضد الأمراض و العدوى التي تنتقل بين الناس، و تعتمد الرعاية الصحية الأولية على مشاركة المجتمع ليس فقط في مجال التنفيذ بل في التخطيط والإعداد لها و يقصد بها في معناها العام تلك التدابير التي تقوم بها الدولة لصالح أفراد المجتمع .
قانون التأمين الصحي الشامل، أحد تطورات الرعاية الصحية الحديثة طبقا لما تضمنه القانون الذي أشتمل على ثلاث مستويات للرعاية الصحية و هي كالتالي :
المستوى الأول للرعاية الصحية
خط الدفاع الأول ضد المرض، و يهتم بالجانب الوقائي و الإحالة وتعزيز الصحة و مكافحة انتشار المرض في مرحلة ما قبل الإصابة به، وتتولى العيادات المجمعة والمرافق الصحية تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وهى خدمة شاملة تهتم بعافية الفرد والمجتمع. و يصدر بضم هذه المستشفيات للنظام قرار من رئيس مجلس الوزراء، ويجوز تقديم الخدمة من خلال أي من المستشفيات الخاصة بعد تأهيلها وفقا للمعايير المشار اليها التي تحددها هيئة الرعاية الصحية .
المستوى الثاني للرعاية الصحية
يشمل مرحلة تشخيص المرض و علاجه، و تتولاه المستشفيات و تتولى هيئة الرعاية تقديم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية بجميع مستوياتها الأولية والثانوية والثلاثية داخل أو خارج المستشفيات لجميع المؤمن عليهم داخل جهورية مصر العربية، وذلك من خلال منافذ تقديم الخدمة التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي القائمة في تاريخ العمل بهذا القانون، والجهات التابعة لوزارة الصحة، التي يتم ضمها تدريجيا للنظام بعد تأهيلها طبقا لمعايير الجودة والاعتماد التي تحددها هيئة الاعتماد و الرقابة.
المستوى الثالث للرعاية الصحية
يشمل مرحلة إعادة التأهيل للحالات الخاصة من المرض وتتولاه المراكز التخصصية, والمراكز ذات الطبيعة المماثلة و التأهيل مكوّن أساسي من مكونات التغطية الصحية الشاملة إلى جانب تعزيز التمتع بصحة جيدة والوقاية من الأمراض وتوفير العلاج والرعاية الصحية و يساعد التأهيل على التمتع بأقصى قدر ممكن من التمتع بممارسته الأنشطة اليومية، وأداء أدوار نافعة في المجتمع و يشكّل التأهيل جزءاً مهماً من التغطية الصحية الشاملة، و هو استراتيجية رئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة “ضمان تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحيّة و بالرفاهيّة في جميع الأعمار” .
