انتشر مصطلح الطاقة المستدامة في الفترة الأخيرة، حيث يقول عنه العلماء بأنه استخدام الطاقة بطريقة تلبي احتياجات الجيل الحاضر، دون المساس بحق و قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم.
و يستخدم العلماء المصطلح بالتبادل مع الطاقة المتجددة عند الحديث عن مصادر الطاقة القابلة للتجديد، مثل الشمس و الرياح و كذلك المد و الجزر و هذه المصادر يتم الاعتماد عليها من أجل توليد الكهرباء و تزويد الأنظمة المختلفة بالطاقة، كما تستخدم في بعض عمليات التسخين و التبريد .
وفقاً لما ذكرته تقارير علمية، فإن ما يقرب من 80% من إمدادت الطاقة في العالم في الفترة الحالية تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، حيث يعد الفحم و الغاز الطبيعي و النفط من أهم مصادره إلا أن دراسات عديدة أشارت إلى أن الاحتياطي العالمي من الوقود الأحفوري لن يكون كافياً من أجل تلبية الطلب العالمي للأبد و هو ما يجعل دول العالم تبحث عن بدائل مناسبة لتوليد الطاقة.
و بالإضافة إلى تناقص الاحتياطي العالمي المستمر للوقود الأحفوري، فإن هذا النوع من الطاقة له آثار سلبية على البيئة.
أهمية الطاقة المستدامة كبديل آمن
يقول العلماء أن انبعاث غازات مضرة مثل ثاني أكسيد الكربون، ومواد سامة مثل الكروم والزرنيخ، والتي تنشأ نتيجة احتراق الوقود الأحفوري، تسببت في إحداث خلل في التوازن البيئي على مستوى العالم، كما أنها قد تؤدي إلى إصابة البشر بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب و الربو و غيرهما.
و هذا ما جعل العلماء يلجأون إلى الطاقة المستدامة و العمل على تطوير استخدامها، من أجل حل مشكلة تناقص الطاقة الأحفورية من جانب، و لحل المشاكل البيئية الناجمة عن الطاقة الأحفورية من جانب آخر.
هذا و تقوم مصر بجهود كبيرة في مجال الطاقة المستدامة ، حيث التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي السيدة/ هيلدا كليمتسدال ، سفيرة مملكة النرويج بالقاهرة ، بحضور مسئولي شركة سكاتك النرويجية العاملة في مجال الطاقة المتجددة.
تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك ، و استفادة الشركة من التمويلات التنموية و العلاقات مع شركاء التنمية ، فضلاً عن بحث الشراكات الثنائية في إطار المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج ” نُوَفِّي “.
