يتولد غاز الميثان (methanogenesis) عن طريق ميكروبات تسمى مولدات الميثان ، و يلعب دوراً مهماً في دورة الكربون على الأرض.
و تعدّ عملية توليد الميثان هي المرحلة الأخيرة من تدفق الكربون إلى العديد من البيئات اللاهوائية ، بما في ذلك رواسب المياه العذبة ، البحرية ، المستنقعات ، التربة المغمورة ، البيئات الجرثومية و المسالك المعوية للحيوانات.
و من الممكن أن يُصبح الميثان المنبعث من البيئات اللاهوائية مصدر للكربون و الطاقة لدى البكتيريا الهوائية.، كما يمكن أن ينبعث إلى الغلاف الجوي فيكون مشاركاً رئيسياً في التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي وفي غاز الدفيئات.
البكتيريا المولدة لـ غاز الميثان
تقوم الكائنات الحية الدقيقة بتوليد الميثان ، و تسمى المولدة للميثان ، و تُصنف ضمن البكتيريا القديمة أو الأركيا و تنتج الغاز كناتج ثانوي لعملية الأيض عند نقص الاكسجين ، حيث تقوم بإنتاج الميثان من خلال استهلاك ثاني أكسيد الكربون و غاز الهيدروجين ، و عادة ما تكون هذه البكتيريا كروية الشكل أو على شكل عصيات ، و تمتاز بأنها كائنات لاهوائية و لا تسطيع العيش بوجود الاكسجين ، و جدارها الخلوي لا يتكون من البيبتيدوجلايكان بل بما يشبه ، و يوجد 50 نوع منها يعيش في بيئات مختلفة تمتاز بالحرارة العالية و الملوحة ، و أيضاً الضغط العالي و تتمثل في البيئات الرطبة مثل المستنقعات و المجاري و في الجهاز الهضمي للحيوانات مثل المجترات و البشر و في الرواسب البحرية.
تأثير غاز الميثان في ظاهرة الاحتباس الحراري
يلعب الميثان الجوي دوراً مهماً في الغلاف الجوي ، اذ يؤثر على ظاهرة الاحتباس الحراري 25 مره أكثر من ثاني اكسيد الكربون ، و قد لا تكون المساهمة كاملة حيث يمكن استغلال الميثان بشكل مفيد لمعالجة النفايات العضوية لإنتاج مركبات مفيدة ، كذلك يمكن جمع الميثان و استخدامه كغاز حيوي و كوقود.
تأثير توليد الميثان على أطراف كوكب الأرض
وجود الميثان في الغلاف الجوي له دور في الأبحاث العلمية حول الحياة خارج الكوكب ، كما أن وجود الميثان في الغلاف الجوي سينتفي إلا إذا أثبت عكس ذلك ، إذا تم اثبات وجود الميثان عن طريق استخدام المطياف في حينها سيثبت وجود حياة خارج الكوكب ، و هذا ما تم مناقشته في وكالة ناسا الفضائية عندما تم اكتشاف الميثان في الغلاف الجوي للمريخ.
