الطاقة النظيفة

معدن الليثيوم ” الذهب الأبيض“ صديق البيئة

الليثيوم هو عنصر كيميائي هو فلزّ ذو لون أبيض فضّي، و هو ليّن وخفيف، حيث أنّه الفلزّ الأقلّ كثافة بين العناصر الكيميائيّة الصلبة وذلك في الظروف القياسيّة من الضغط ودرجة الحرارة ، وهذا المعدن ضمن عناصر الدورة الثانية و في المجموعة الأولى كأوّل الفلزّات القلويّة .

طرق التنقيب عن الليثيوم في الصخور الصلبة ( باستخراج المعدن من الحفر المفتوحة وتعريضه للحرارة باستخدام الوقود الأحفوري ) تدمر مساحات كبيرة من الأراضي ، وتستهلك كميات هائلة من المياه وتطلق 15 طنا من ثاني أكسيد الكربون لكل طن من هذا المعدن.

و يستهلك استخراج الليثيوم من الخزانات الجوفية ، كميات أكبر من المياه في مناطق أكثرها شحيحة المياه، ويؤثر على المجتمعات الأصلية التي تعيش في هذه المناطق.

و على النقيض ، فإن استخراج معدن الذهب الأبيض من المياه الجوفية في محطات الطاقة الحرارية الأرضية – كما هو الحال في كورنوال و ألمانيا والولايات المتحدة – أقل إهدارا للموارد الطبيعية ، ويطلق كميات طفيفة من انبعاثات الكربون .

الاستخدامات التجارية لمعدن الليثيوم

 

 أصبحت الاستخدامات التجارية للذهب الأبيض في القرن الحادي و العشرين أكثر من أي وقت مضى ، فيستخدم الليثيوم في تصنيع بطاريات الهواتف الذكية و أجهزة الكمبيوتر المحمولة فحسب ، بل إن عملية التحول إلى الطاقة النظيفة قد تصبح مستحيلة من دون هذا المعدن ، الذي يستخدم في تصنيع البطاريات التي تشغل السيارات الكهربائية وتختزن الطاقة الكهربائية المتولدة من مصادر متجددة.

وارتفع الطلب على الليثيوم في السنوات الأخيرة مع اتجاه مصانع السيارات لتصنيع المركبات الكهربائية ، بعد أن أعلنت دول عديدة ، مثل المملكة المتحدة والسويد وهولندا وفرنسا والنرويج وكندا، اعتزامها منع بيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي. وأشار تقرير للبنك الدولي إلى ضرورة مضاعفة إنتاج الذهب الأبيض بنحو خمس مرات لتحقيق أهداف القضاء على الانبعاثات العالمية بحلول 2050 .

تابعنا على جوجل

خالد أبوزيد

كاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى