آبار النفط و الغاز هي حفرة يتم حفرها في أعماق الأرض للوصول إلى الصخور التي تحتوي على النفط أو الغاز الطبيعي الذي يمكن استخراجه ، و توفر المسوحات الزلزالية صوراً لطبقات الصخر لعدة كيلومترات تحت الأرض ، يقوم الجيولوجيون بتحليل هذه الصور للعثور على مناطق قد تحتوي على النفط أو الغاز .
و تستعمل معدات الحفر لحفر بئر في مواقع تحت الأرض قد تحتوي علي الأغلب على النفط، و مِن ثَمَّ تشكل بئر نفط، و تستخدم العديد من معدات الحفر على الأرض، و في المياه الضحلة و في المياه العميقة.
و يتم حفر الآبار على مسافة عدة كيلومترات تحت الأرض خلال الصخر الصلب ، و لقمة الحفر هي الأداة المستخدمة للقطع خلال الصخر، تعمل معظم لقم الحفر بواسطة كشط الصخر أو تحطيمه، أو كليهما، و عادة بالحركة الدورانية ، و تقع لقمة الحفر في نهاية ساق الحفر،و تصنع ساق الحفر من امتدادات أنابيب فولاذية مثبتة بعضها ببعض ،حيث يتم الضغط من أداة الحفر على أعلى ساق الحفر للدفع داخل الأرض و عندما يصل أعلى ساق الحفر إلى نهاية أداة الحفر، تتم إضافة طول آخر من أنبوب الحفر في الأعلى.
تستمر هذه العملية حتى تصل لقمة الحفر إلى طبقات الصخر التي يعتقد أنها تحتوي على النفط و يستخدم الطين لتبريد لقمة الحفر و تزييتها و إزالة قطع الصخر، و تكون غالباً مزيج من المعادن الطبيعية الموجودة و الماء أو النفط و يجب التخلص من الطين دون إحداث ضرر بالبيئة و هذا يتطلب عمليات تنظيف خاصة و دفن النفايات على الشاطئ ، أيضاً يستخدم الطين المستند على الماء عند الإمكان، لأنه يمكن التخلص منه في البحر دون إحداث ضرر بالحياة المائية .
حفر آبار النفط و الغاز بالحفارة النفطية ( Rig )
تُحفَر البئرُ النفطيةُ بٱستخدامِ الحفارة النفطية (Rig) ذات المعدات الثقيلة للغاية و يتم أنزال مواسير الحفر التي تكون مربوطة من جهة برأس حفر خاص يحوي مسننات لتحطيم الصخر و تفتيته و من جهة أخرى تكون مربوطة بمنظومة تدوير و منظومة رفع و منظومة ضخ لسائل الحفر داخل هذه المواسير التي تكون مهمتها الرئيسية هي تبريد رأس الحفر الذي يكون على احتكاك مباشر مع الصخور و يقوم هذا السائل أيضاً بمهمة رفع الفتات من قاع البئر إلى سطح الأرض.
و يمكن استخدام أدوات أخرى في مؤخرة لقمة الحفر لتغيير اتجاه الحفر تدريجياً ، و هناك حفر آبار تصل في العمق إلى 10 كيلومترات (6 أميال) و بعضها يصل إلى أكثر من 10 كيلو متر ( 6 أميال ) من الجوانب إلى أعماق باطن الأرض ،و يتم تخطيط حفرة البئر مع امتدادات أنبوب الفولاذ الذي تجتمع معاً لتشكل أنبوباً مجوفاً فارغاً ممتداً.
و يتم ضخ نوع خاص من الاسمنت إلى قاع الأنبوب، حيث يقوم الاسمنت تحت الضغط بدفع الأنبوب الفولاذي لملء أية فجوات بين الأنبوب و الصخر، و يتم عمل ثقوب خلال الأنبوب الفولاذي على العمق الذي يتوقع أن تحتوي فيه الصخور على نفط و غاز و تدعى هذه العملية التجويف، ثم توضع الصمامات و أدوات المراقبة الإلكترونية في قعر البئر.
و يمكن إرسال المعلومات عن مقدار النفط و الغاز و الماء الذي يغمر البئر بشكل إلكتروني بواسطة قمر صناعي إلى خبراء في مكتب بعيد باستخدام هذه المعلومات، يمكن فتح الصمامات في آبار النفط و إغلاقها بالتحكم عن بعد، و ذلك لزيادة إنتاج الغاز في آبار النفط و الغاز .
