تهدف مشروعات إنتاج الكوارتز بمصر إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الثروات الطبيعية ، حيث يدخل الكوارتز في تصنيع الخلايا الشمسية الضوئية ، و اللوحات الإلكترونية ، و شرائح الكمبيوتر ، و العربات ، و الأجهزة الإلكترونية الدقيقة ، و الحديد و الصلب و ألواح الكوارتز.
و يساهم في تعظيم القيمة المضافة لخام الكوارتز و زيادة الدخل القومي ، تلبية لاحتياجات السوق و بما يوفر العملة الصعبة ، كما يحقق احتياجات السوق المحلي من ألواح الكوارتز اللازمة لتجهيز المستشفيات و الفنادق و غيرها بدلاً من استيرادها من الخارج ، بالإضافة إلى تنفيذ الأنشطة التصنيعية للخامات التعدينية بمراحلها المختلفة ، و منها خام الكوارتز للخامات التعدينية لتعظيم العائد منها و تحقيق القيمة المضافة لها، لدعم الاقتصاد الوطني بتنفيذ مشروعات قومية و استراتيجية لخلق فرص عمل للشباب.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، قد قام ، أمس الخميس ، بافتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة ، و يعد المشروع الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية و الدول العربية و الأفريقية ، و يعتبر نموذجاً لتكامل العملية الإنتاجية بجميع مراحلها بدءاً من استخراج و إنتاج الكوارتز و تكسيره ثم طحنه إلى حبيبات بأحجام و مواصفات معينة إلى إدخال جزء من الناتج في صناعة ألواح الكوارتز و طرح الفائض للتصدير أو إدخاله في صناعات أخرى.
و أوضح الرئيس ” السيسي ” خلال شرح للجيولوجي ياسر رمضان رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية لسلسلة القيمة المضافة لخام الكوارتز و المخطط العام للمشروع ، قائلاً : ” إن الدولة حريصة على إزالة المعوقات أمام الاستثمارات في قطاع البترول “.
و يعد مشروع إنتاج الكوارتز و تصنيعه أحد أهم المشروعات القومية و الاستراتيجية ، و ذلك في إطار رؤيته لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية و التعدينية ، حيث يحقق المجمع قيمة مضافة و عائد مرتفع من تصنيع المنتج مقارنة للمادة الخام حال تصديرها ، حيث تصل قيمة الطن من المنتج النهائي في المرحلة الأولى (السيليكون المعدني) إلى 340 دولار للطن مقارنة بالكوارتز المادة الخام التي تباع بنحو 15 دولارًا فقط للطن.