ثقافة بترولية

تعرَّف على ” حقل برقان “ الكويتي ثاني أكبر حقل نفط بالعالم

برقان “ هو حقل نفطي كويتي يقع في جنوب مدينة الكويت ، يُعد ثاني أكبر حقل نفط بالعالم ، بعد حقل ” الغوار “ السعودي المصنف بأكبر حقول النفط عالمياً ، اكتشف ” برقان “ عام 1938 و صدرت أول شحنة  نفط منه عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية ، و هو إحدى حقول منطقة برقان الكبير و الذي ينقسم إلى ثلاث قطاعات و هي ( برقان ، مقوع،  الأحمدي ) .

يتكون حقل برقان من ثلاثة تركيبات  جيولوجية تحت السطح تُعرف باسم المقوع و  الأحمدي و برقان  و يتركز النفط في المكامن الأكثر عمقاً و بالتحديد المكامن المتكونة في بدايات العصر الطباشيري كطبقتي رطاوي و المناقيش الكلسيتين، أو طبقة المارات المتكونة في العصر الجوراسي و إن كانت الأخيرة تخزن كميات أقل من النفط.

تاريخ حقل برقان الكويتي

بدأت شركة الكويت الوطنية للنفط عمليات التنقيب في المنطقة، منذ عام 1935م، و حفرت أول بئر في البرقان عام 1938م، و ثبتت جدواها اقتصادياً، و من ثم حفرت ثماني آبار أخرى في منطقة البرقان، خلال الفترة من عام 1938م ، إلى عام 1942م ، ثم استمرت عمليات التنقيب عن النفط في منطقة المقوع إلى الشمال من حقل البرقان ، في عام 1951م، و في منطقة الأحمدي في عام 1952م و قد بدأ الإنتاج الفعلي من هذين الحقلين في عام 1952م ، و بعد دراسات جيولوجية مفصلة، ثبت أن مناطق البرقان و المقوع و الأحمدي تكوّن حقلاً نفطيّاً مشتركاً ، أطلق عليه اسم حقل البرقان الكبير .

و يستخرج النفط من ثلاثة مستويات مختلفة في هذا الحقل الكبير يعود تكوينها إلى العصر الكريتاسي الأوسط، و هي تكوينات وارة و تكوينات الرمال الثالثة في البرقان ، و تكوينات الرمال الرابعة في البرقان، و يبلغ مجموع الاحتياطي الممكن استخراجه من النفط بحقل برقان 75 بليون برميل.

موقع حقل البرقان الكويتي

يقع ” البرقان ” في الجزء الأوسط من النصف الجنوبي لدولة الكويت ، و يمتد من الساحل الجنوبي لجون الكويت إلى منطقة القرين في اتجاه مواز لمنطقة ” كبد ” .

و منطقة البرقان منخفض منحوت في تكوينات الصخور الرملية الكلسية التابعة لمجموعة الكويت ، و تغطي الرمال المنبسطة المعروفة باسم الدكاك جزءاً كبيراً منه ، كما تنتشر فيه بعض المستنقعات و السبخات و بعض التلال المنفردة ذات القمم المسطحة، التي يراوح ارتفاعها بين 10 ـ 15 م فوق مستوى سطح الأرض المجاورة ، و أهم هذه التلال تلال البرقان و وارة و القرين .

تابعنا على جوجل

فريد عبد الوارث

أديب وكاتب صحفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى