ظهر مصطلح سياحة الطاقة تزامناً مع النقص الحاد في إمدادات الطاقة الذي تعاني منه دول أوروبا ، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ، و التي أثرت بالسلب على نسبة وصول الغاز الطبيعي لتلك الدول و أدى لزيادات كبيرة جدا في أسعار الغاز و الكهرباء و كان سببا رئيسيا في تفكير الكثير من المواطنين الأوربيين في قضاء الشتاء خارج بلادهم .
و هو ما أدى إلى ترويج عددا من دول حوض البحر الأبيض المتوسط لنوع جديد من أنواع السياحة و يطلق عليه سياحة الدفء ، ىقصد به توفير إقامة طويلة للسائحين و لمدة عدة أشهر في البلدان التي تتمتع بطقس معتدل شتاءا مثل مصر و دول الشرق الأوسط ، على عكس المناخ شديد البرودة في الدول الأوروبية.
و تأتي تلك التطورات مع قدوم شهر نوفمبر حيث يتوقع أن تستضيف مصر قمة المناخ COP 27 ، في مدينة شرم الشيخ ، حيث يتوقع حضورا دوليا كبيراً ، و هو ما ينعكس بالإيحاب على كافة المقاصد السياحية المصرية .
و تعد سياحة الطاقة ، فرصة جيدة لمصر في ظل ارتفاع الأسعار الغير مسبوق في أوروبا ، و تمثل أحد الخيارات الممتازة أمام مواطني الدول الأوروبية ، حيث تعتبر تكلفة السفر لمصر لقضاء شهور الشتاء فى الشمس أرخص تقريبًا من الزيادة فى سعر الطاقة في أوروبا ، خاصة و أن هناك يعملون من المنزل عبر الإنترنت من مواطني تلك الدول و بالتالى يستطيعون أن يواصلوا العمل من مصر .
و بحسب تقرير نشره موقع “يورو نيوز ” مطلع الشهر الحالي، فإن شركات عدة، أطلقت حملات تسويقية خلال الشهر لتسلط الضوء على التكلفة المنخفضة لقضاء اليوم في العطلات الطويلة، و نقل التقرير أن الفكرة جاءت بعد تقارير تفيد بأن ( سقف أسعار الطاقة في المملكة المتحدة قد يصل إلى 7 آلاف جنيه إسترليني (8120 يورو) سنويا بحلول أبريل 2023، أي ما يعادل 20 جنيها إسترلينيا (23 يورو) في اليوم تقريبا ) بينما يمكن الحصول على إقامة في فندق أو شقة (بما في ذلك الرحلات الجوية و النقل) مقابل حوالي 20 إلى 25 جنيها إسترلينيا في الليلة، بناء على الإقامة لمدة أربعة أسابيع .
