معمل تكرير مسطرد هو واحد من أهم مشروعات الطاقة في مصر و أفريقيا و القائم على أحدث أنواع التكنولوجيا، و هو عبارة عن إنشاء مجمع حديث للتكرير بمسطرد مما يعطى الثقة في مناخ الاستثمار في مصر ، و يعد المشروع نموذج ناجح للشراكة بين الحكومة المصرية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول و القطاع الخاص، صمم المشروع على أعلى المعايير الدولية و المحلية و متطلبات المجتمع المحلي بخصوص البيئة مما يجعل المشروع صديق للبيئة، و تم إنشاء الشركة نظرا لزيادة الطلب المحلي على المنتجات البترولية و خاصة السولار و البنزين في ظل نمو الاقتصاد المصري و زيادة الاستهلاك بدرجة كبيرة .
بالإضافة إلى ذلك قدمت الشركة العديد من النشاطات الاجتماعية من خلال (توفير تدريبات مهنية و فنية لتأهيل الشباب لسوق العمل – المساهمة في دعم العملية التعليمية – تنفيذ العديد من المبادرات لتحسين البيئة و تقديم الدعم للفئات الخاصة).
معمل تكرير مسطرد يحقق الاستفادة الكاملة من ” المازوت “
تعتمد فكرة المشروع على الاستفادة الكاملة من المازوت (أحد نواتج التقطير) و تحويله إلى منتجات للهيئة العامة للبترول (سولار- بوتاجاز- بنزين) و كذا فصل الكبريت و فحم الكوك للسوق المحلي ، و يصل حجم الإنتاج السنوي للمشروع حوالي 4،1 مليون طن من المنتجات البترولية للسوق المحلي منها 2،9 مليون طن سولار و وقود نفاث.
تم تشغيل وحدات المرافق بالكامل و كذلك وحدة الإنتاج الهيدروجيني في الربع الأخير من عام 2018 و تم تشغيل وحدة السولار منخفض الكبريت في فبراير 2019 و تم تشغيل وحدة معالجة النافتا و إنتاج البنزين عالي الأوكتان في مارس 2019 و تم تشغيل وحدة التفريغ التقطيري في أبريل 2019 و تم تشغيل وحدة الفحم المؤجل في يوليو 2019 و أخيرا تم تشغيل وحدة التكسير الهيدروجيني في سبتمبر 2019 و قد بلغ حجم الإنتاج من المشروع بنهاية شهر أكتوبر 1349 مليون طن و تم توريدها للهيئة المصرية العامة للبترول.
و في مجال الحفاظ على البيئة نجح المشروع في منع انبعاث 186 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكبريت سنويا في هواء القاهرة الكبرى، كما تم إعادة استخدام و تدوير المياه عبر دوائر تبريد مغلقة و صديقة للبيئة، و زود المشروع ب 6 مغذيات طاقة كهربائية بقدرة 66 كيلو فولت تتصل بأربع محطات فرعية تابعة لشبكة الكهرباء المحلية.
يهدف مشروع ” معمل تكرير مسطرد ” إلى تأمين تواجد المنتجات البترولية و تقليل الفجوة بين الإنتاج و الاستهلاك بخفض استيراد السولار و البنزين بنسبة ما بين 30٪ إلى 40٪ و توفير 300 مليون دولار سنويا من خلال تجنب تكاليف نقل المواد البترولية المستوردة و تأمينها فضلا عن توفير 9000 فرصة عمل مباشرة أثناء الإنشاء و كذلك حوالي 1350 فرصة عمل عند التشغيل.
جدير بالذكر ، أن المهندس طارق المُلا وزير البترول و الثروة المعدنية قد افتتح صباح اليوم برفقة اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية و قيادات قطاع البترول ، طريق ترعة الإسماعيلية بمنطقة مسطرد والذي قامت شركات البترول بالمنطقة بتمويل تطويره و رفع كفاءته بما يليق بالمنطقة ، كما افتتح الوزير مشروع استرجاع غازات الشعلة ووضع حجر الأساس لمنطقة توسعات شركة القاهرة لتكرير البترول ، كما تم افتتاح مستودع شركة التعاون للبترول بالمنطقة بعد الانتهاء من اعمال التطوير ورفع كفاءته التشغيلية.