نفط وبترول

تعرَّف على أجيال صناعة الوقود الحيوي

شهدت صناعة الوقود الحيوي تطورات كبيرة خلال القرن الماضي ، كما تطورت مصادر إنتاجه ، و يمكن تحديد أربعة أجيال لهذا الوقود هي :

الجيل الأول

حيث استُخدمت بذور و حبوب النباتات لإنتاج الوقود الحيوي ، ومنها الذرة و القمح و فول الصويا و قصب السكر و اللفت و الشعير و غيرها ، و قد قوبل استخدام المحاصيل الزراعية لإنتاج الوقود باحتجاجات عالمية و اعتراضات واسعة ، نظراً لأن إنتاجه يكون على حساب سلة الغذاء العالمية ، و تسببه في تحويل كثير من الأراضي الزراعية المخصصة لإنتاج الغذاء إلى محاصيل وقود حيوي مما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار الحبوب و الزيوت النباتية.

الجيل الثاني

يعتمد على المُخلَّفات النباتية كسيقان القمح و الذرة و نشارة الخشب و التبن و غيرها ، حيث يتم الحصول على الوقود السليلوزي و الإيثانول و الميثانول الحيوي و الهيدروجين الحيوي ، و بالرغم من أهمية استخدام المُخلَّفات الزراعية لإنتاج الوقود ، إلا أنه يُعاب عليها أنها تحرم الماشية من العلف ، و التربة الزراعية من المخلفات النباتية التي هي سماد عضوي يخصبها .

الجيل الثالث

يستخدم الطحالب لإنتاج الوقود الحيوي لاحتوائها على نسبة جيدة من الزيوت تصل إلى 60 بالمئة من وزنها ، و قد تزايد الاهتمام العالمي بالطحالب لأنها لا تنافس الزيوت النباتية و المحاصيل الزراعية المخصصة للاستهلاك البشري ، كما أن الطحالب لا تتسبب بإضافة مزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء ، حيث أن ما تستهلكه أثناء زراعتها و نموها يعادل تقريباً ما ينبعث منها عند احتراق الوقود الحيوي المنتج منها ، بالإضافة إلى أن زراعة الطحالب لن تكون على حساب الأراضي الزراعية ، كما لا تؤثر على مصادر المياه العذبة ، إذ يمكن زراعتها باستخدام مياه البحار أو المياه العادمة المعالجة.

الجيل الرابع

يُعدُّ هذا الجيل أحدث اتجاه عالمي لإنتاج الوقود الحيوي ، و يعتمد على إجراء تغيير في جينوم أحد الكائنات الدقيقة ، و هو بكتيريا أطلق عليها اسم «Mycoplasma Laboratorium» ، بحيث تصبح قادرة على إنتاج الوقود من غاز ثاني أكسيد الكربون.

here
تابعنا على جوجل
theer

محمد أبو الخير

محرر اقتصادي متخصص في شئون البترول والغاز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى