يحتوي الغلاف الجوي على نسبة طبيعية من الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، و الميثان، و أكسيد النيتروز، و تتمثل وظيفتها بالسماح لأشعة الشمس بالوصول إلى سطح الأرض، و امتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تمنح سطح الأرض الحرارة المناسبة لاستمرار الحياة عليه.
إذ أن غياب تلك الغازات يُسبب انخفاض درجة حرارة سطح الأرض إلى ما دون (- 18) درجة مئوية، ما يعني استحالة الحياة على كوكب الأرض ضمن درجات الحرارة المنخفضة هذه، فالحياة تحتاج للحرارة ضمن مستوياتها الطبيعية للاستمرار بالحياة.
و نتيجة للأنشطة البشرية التي ينتج عنها كميات هائلة من الغازات ، يزيد تركيز هذه الأخيرة في الغلاف الجوي، و بالتالي زيادة امتصاص الأشعة تحت الحمراء، و حبسها داخل الغلاف الجوي، الأمر الذي يزيد معدل درجة حرارة الأرض عن المعدل الطبيعي و هو ما يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
أضرار الغازات الدفيئة
• زيادة نسبة حدوث الفياضات و الأعاصير.
• اشتداد حدة الجفاف ما يسبب زيادة نسبة حدوث حرائق الغابات.
• زيادة حدة موجات الحرارة في فصل الصيف، و تكرارها و طول مدتها، ما يؤثر على زيادة معدّل استخدام التكييف و هو بدوره يزيد من انبعاث الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي.
• الاحتباس الحراري يسبب إطالة المواسم التي تنتشر بها حبوب اللقاح في الجو، الأمر الذي يزيد من نوبات الحساسية، و الربو، و أمراض الرئة المزمنة.
• زيادة نسبة تركيز غاز الأوزون في الغلاف الجوي مع زيادة درجة حرارة الأرض، الأمر الذي يسبب أمراض مثل السعال، و الشعور بألم في الصدر، و ضيق بالتنفس، و التقليل من كفاءة الرئتين، و بالتالي زيادة أمراض الجهاز التنفسي عمومًا.
• زيادة درجة الاحتباس الحراري تسبب تغيرات مناخية تمنح الفرصة لبعض أنواع من البعوض الحامل للملاريا، و حمى الضنك، و فيروس شيكونغونيا، و فيروس غرب النيل، من الانتشار إلى مناطق واسعة حول العالم، ما يعني زيادة انتشار الأمراض.
• الجفاف الناتج عن الاحتباس الحراري سيؤثّر سلبًا على قطاع الثروة الحيوانية الزراعية، ما يعني ارتفاع أسعارها أضعاف مضاعفة، و هذا يهدد الأمن الغذائي للدول.
• الكوارث الطبيعية الناتجة عن الاحتباس الحراري المتمثلة بالعواصف الشديدة، و غزارة هطول الأمطار تؤدي إلى تلوّث مصادر المياه الصالحة للشرب.