تحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بما يسمى الاحتياطي النفطي الاستراتيجي منذ ما يقارب ال 50 عاما ، عقب حرب أكتوبر 73 ، عندما قامت منظمة الدول العربية المصدرة للبترول ” أوابك “بحظر تصدير النفط إلي أمريكا ، و قد تسبب الحظر في ارتفاع أسعارالنفط ( البنزين و السولار ) و إلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي.
كم يبلغ مخزون الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأمريكي ؟
بحسب وزارة الطاقة الأمريكية ( مكتب إدارة الطاقة الأحفورية و الكربون ) فإن حجم الاحتياطي الاستراتيجي يبلغ 604.5 مليون برميل ( و ذلك حتى تاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ) ، و هذا الاحتياطي يتم تخزينه في مجمع حكومي مكون من 4 مواقع بها كهوف تخزين عميقة تحت الأرض تم إنشاؤها في قباب الملح على طول سواحل خليج تكساس و لويزيانا.
و أوضحت الطاقة الأمريكية أنه تم ملء الاحتياطي الاستراتيجي إلى سعته التخزينية المرخص بها، و التي تبلع 727 مليون برميل في 27 ديسمبر/كانون الأول 2009 ، إلا أن البيع و السحب منه، أدى إلى خفض المخزون إلى 695.9 مليون برميل بحلول عام 2011 ،
و بلغ أعلى مخزون من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي 726.6 مليون برميل، بحسب ” الطاقة الأمريكية ” .
و ذكرت أنه يمكن ضخ ما يصل إلى 4.4 مليون برميل يوميا من الاحتياطي الاستراتيجي، أما عملية دخول النفط من المخزون الاحتياطي إلى السوق الأمريكي يمكن أن يستغرق 13 يوما فقط من تاريخ صدور قرار رئاسي أمريكي .
و تكفي هذه الكمية لسد الطلب الأمريكي لفترة تزيد على الشهر، و تحتفظ الولايات المتحدة أيضا بكميات صغيرة من وقود التدفئة و البنزين في شمال شرق البلاد.
متى يتم السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي ؟
لجأ بعض الرؤساء الأمريكيين إلى السحب من الاحتياطي لتهدئة أسواق النفط خلال أوقات الحرب أو عند حدوث أعاصير تتسبب في تعطل البنية التحتية النفطية على امتداد الساحل الأمريكي على خليج المكسيك.
كان مخزون النفط الأمريكي قد شهد تراجعًا حادًا الأسبوع الماضي، بعد أسبوعين من الزيادة، في ظل تزايد المخاوف حيال الإمداد، و تراجع أوروبا عن فكرة فرض حظر على صادرات النفط الروسية.
