سفينة الحفر عبارة عن مركبة بحرية تم تصميمها مصحوبةً بجهاز حفر ، و غالباً ما يُستخدم هذا الجهاز في الحفر البحري لأغراض استكشافية عن آبار النفط أو الغاز الجديدة في المياه العميقة أو استخدامها في الحفر لأغراض علمية ، كذلك يمكن أن تستخدم هذه الحفارة كمنصة لإجراء عمليات الصيانة للآبار أو استكمال الأعمال مثل عملية تركيب الأغلفة و الأنابيب أو غيرها من عمليات تركيب الهياكل تحت سطح البحر.
و عادةً ما يتم إنشاؤها بحيث تتوافق مع مواصفات التصميم الخاصة بشركة إنتاج النفط أو المستثمرينو، و لكن في نفس الوقت ، قد تظهر هذه الحفارة كبدن ناقلة مُعدَّل مُصمَّمة مع نظام التمركز الديناميكي لتثبيت مكانها على طول البئر.
مميزات سفينة الحفر
تتمثل أهم مزايا الحفارات الحديثة هذه في قدرتها على الحفر في أعماق المياه التي تصل إلى ما يزيد عن 2500 م ، فضلاً عن الوقت الذي يُمكن توفيره في الإبحار بين حقول النفط في جميع أنحاء العالم ، و تُعد الحفارات مستقلة بشكل كامل ، على عكس السفن شبه الغاطسة و عوامات الحفر المزودة بمرفاع ، و لكي تتم عملية الحفر ، يتم إنزال المنصة البحرية المرتفعة من الحفارة إلى قاع البحر على أن يكون مانع حدوث الانفجارات (BOP) مثبّتاً بالجزء الأسفل الذي يتصل بفوهة البئر.
و تُعد الحفارات إحدى الوسائل التي يتم استخدامها في إجراء عمليات الحفر لأغراض استكشافية بحثاً عن النفط و الغاز ، و يُمكن أن يقوم بهذه المهمة كذلك الغواصات شبه الغاطسة أو عوامات الحفر المزودة بمرفاع أو الصنادل أو الحفارات المحمولة على منصة ، و لا تتطور سفينة الحفر من حيث الحجم فحسب، بل كذلك من حيث قدرتها الهائلة ، حيث إنها مزودة بتقنية جديدة تسهم في المساعدة في الأبحاث الأكاديمية في عمليات حفر الجليد.
و قد قامت شركة سامسونج للصناعات الثقيلة بـ كوريا الجنوبية بإنشاء حفارات ستينا و يُطلق عليها ” دريل ماكس أيس “ لتصبح بذلك الحفارات الأكثر تكلفةً حتى الآن حيث تمثَّل الهدف من إنشائها في استكمال العمليات الاستكشافية في مناطق القطب الشمالي.