يعتبر تحقيق أهداف قمة المناخ COP27 المقرر انعقاده في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري ، بمدينة شرم الشيخ المصرية ، أهم الأولويات العالمية لمواجهة تغير المناخ و آثاره المدمرة على البيئة و الحياة ، و التي يعاني منها الكثير من بلدان العالم.
و يتم خلال المؤتمر مناقشة الكثير من القضايا و الموضوعات الهامة التي يطرحها الحضور ، و تشمل تلك الموضوعات إتاحة الفرصة للنظر في آثار تغير المناخ بأفريقيا و تعبئة العمل ، كما تأتي قضية المياه على رأس أولويات أجندة المؤتمر.
كما تسعى قمة المناخ COP27 إلى تجديد التضامن لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل الحفاظ على الحياة و كوكب الأرض، و الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض ، أيضاً يعمل المؤتمر على توفير التمويل المتعلق بالمناخ للدول النامية ، و استعراض التزامات الدول بخفض الانبعاثات كل 5 سنوات كأحد أهم أهداف قمة المناخ COP27 .
الأمين العام للأمم المتحدة يحث قادة العالم على حضور COP27
كان أنطونيو غوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة قد طلب من قادة العالم المشاركة فى الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية ، مؤكداً أن هذا المؤتمر هو المكان المناسب لجميع البلدان و مجموعة العشرين لإظهار مشاركتهم الفعالة في معركة المناخ.
40 ألف مشارك من 197 دولة
و من المتوقع حضور 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP27 من بينهم قادة و زعماء و أمراء و ملوك من 197 دولة حول عالم ، لمناقشة قضية تغير المناخ و أثرها على البيئة.، و جهود تلك الدول، لمواجهة هذه المشكلة و معالجتها.
و وضعت وزارة البيئة المصرية في إطار استعدادها لمؤتمر قمة المناخ COP27 ثلاث محاور و هي : تجهيز المرافق الخاصة بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة ، و تنظيم يوم المجتمع المدني بالقمة ، و إبراز دوره و قصص نجاحه ، و يتعلق المحور الثالث بتوفير 1000 متطوع للمشاركة في القمة ، و تلقت الوزارة 9900 طلب تطوع من 80 دولة ، و تم اختيار 1300 متطوع منهم ، و ذلك بناءا على معايير التنوع و احترام الإختلاف.
الموضوعات المُقرر مناقشتها خلال قمة المناخ COP27
وضعت مصر الموضوعات و المبادرات التي سيتم مناقشتها (أهداف قمة المناخ COP27) عبر وضع الاحتياجات الإنسانية في قلب عملية اتخاذ القرار للمناخ ، و من أهم تلك الموضوعات التي سيتم طرحها هي (الطاقة ، الزراعة ، المياه ، و التنوع البيولوجي ) .
بالإضافة إلى وضع تصور لكيفية مواجهة تلك الموضوعات بالعلم و الحلول و التمويل، و من خلال النظر إلى الفئات المستفيدة و المتأثرة من تسريع وتيرة العمل المناخي، و من ضمن هذه الفئات (الشباب، المرأة، و المجتمع المدني).
و تعمل مصر من خلال مؤتمر قمة المناخ على جعل الدول الكبرى تنفذ تعهداتها السابقة بمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ ، بالإضافة إلى اتفاقية باريس عام 2015 ، و اتفاقية قمة كوبنهاغن عام 2009 ، التي تعهد الموقعون فيهم بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية و خاصة في الدول النامية.