تسبب التغير المناخي في حدوث تغيُّرات خطيرة و ربما تكون دائمة في حالة كوكبنا الجيولوجية و البيولوجية و النظم البيئية ، حتى أن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ ( IPCC ) تذكر أن هناك دليلاً جديداً و أكثر قوة على أن معظم السخونة الملاحظة على مدار آخر 50 عاماً يمكن نسبتها إلى الأنشطة البشرية و قد أدَّت هذه التغيًُرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان، مثل نضوب طبقة الأوزون و فقدان التنوع الحيوي و الضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء و انتشار الأمراض المُعدية بشكل عالمي .
يُمكن للتغيُّر المناخي التأثير بصورة مأساوية على البيئة ، وعلى سبيل المثال فإن الظروف الجدبة ربما تتسبب في انهيار الغابات المطيرة ، كما أنه يتميز بنطاق واسع من المخاطر على صحة الأشخاص ، و هي مخاطر سوف تزداد في العقود القادمة و غالباً ستصل إلى مستويات خطيرة، في حالة استمرار تغيُّر المناخ في مساره الحالي .
تتضمن الفئات الثلاث الأساسية للمخاطر الصحية لـ التغيُّر المناخي :
– التأثير المباشر ( نتيجة الموجات الساخنة و تلوث الهواء على نطاق واسع و الكوارث الجوية الطبيعية ) .
– التأثيرات التي تحدث نتيجة للتغيُّرات المناخية المتعلقة بالنظم و العلاقات البيئية ( على سبيل المثال المحاصيل الزراعية و علم البيئة و الإنتاج البحري ) .
– التوابع الأكثر انتشاراً ( غير المباشرة ) المرتبطة بالإفقار و النزوح و الصراع على الموارد ( على سبيل المثال المياه ) و مشكلات الصحة العقلية التالية للكوارث.
و بناءاً على ذلك فإن التغير المناخي يهدد بأن يقلل أو يعوق أو يعكس التقدُّم العالمي تجاه تقليل الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية و الوفيات الناتجة عن مرض الإسهال و انتشار غيره من الأمراض المُعدية .
كما أنه يعمل بصورة سائدة من خلال زيادة حدة المشكلات الصحية الموجودة و الهائلة غالباً، خاصة بالمناطق الفقيرة من العالم ، أيضاً فإن لحالات تنوع الثروات المعاصرة العديد من التاثيرات العكسية على صحة الأشخاص الفقراء بالدول النامية ، و هذه التأثيرات من المحتمل أن تتضاعف هي الأخرى من خلال الضغوط الإضافية للتغيُّر المناخي .