
يوم الأرض وهو حدث سنوي عالمي يُحتفل به العالم في 22 أبريل من كل عام لدعم حماية البيئة ؛ و يقام احتفال هذا العام تحت شعار “قوتنا كوكبنا” ويدعو الجميع حول العالم إلى التكاتف لدعم الطاقة المتجددة، ومضاعفة توليد الكهرباء النظيفة عالميًا ثلاث مرات بحلول عام 2030.
وتحتفل العديد من الدول بـ ” يوم الأرض ” العالمي عن طريق فاعلية أسبوع الأرض، توضح الدول خلال التفاعلية مخاطر عدم الحفاظ على البيئة والأرض، كما تقدم النصائح للحفاظ على الأرض.
ما الذي تحقق بعد نصف قرن من الاحتفال بيوم الأرض؟
بعد بضع سنوات من أول احتفال باليوم العالمي للأرض عام 1970، تم تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، وتم إصدار أو تعزيز العديد من القوانين البيئية مثل قانون الهواء النظيف .
وشملت الفعاليات الأخيرة زراعة مئات الملايين من الأشجار، ودعم المزارعين بممارسات زراعية مستدامة، وبدء مشاريع محو الأمية المناخية في جميع أنحاء العالم.
ويشير بعض المراقبين أيضاً إلى أهمية يوم الأرض في دفع القضايا البيئية إلى جداول الأعمال الوطنية والدولية.
يقول الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ السابق، إيفو دي بوير: “مع وجود مجموعة من القضايا التي تدفع بالتحديات البيئية التي نواجهها إلى أسفل قائمة أولويات المجتمع، فإن أحداثاً مثل اليوم العالمي للأرض يذكرنا بالتكلفة طويلة المدى للسياسة قصيرة المدى”.
أبرز المحطات في يوم الأرض
- 1970: لأول مرة أُقيم يوم الأرض في الولايات المتحدة في 22 أبريل حيث أسس السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون هذه الحملة بعد أن شهد تسربًا نفطيًا.
- 1990: شارك 200 مليون شخص في 141 دولة في احتفالات يوم الأرض، وأصبحت القضايا البيئية عالمية.
- 2000: طالبت 184 دولة ومئات الملايين من الناس باتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.
- 2010: أُطلقت حملة «مليار مبادرة خضراء».
- 2015: اختارت الأمم المتحدة هذا اليوم لتوقيع اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.
- 2020: احتفلت حملة 2020 بمرور 50 عامًا على العمل المناخي العالمي، بمشاركة مليار شخص حول العالم.
يوم الأرض و التحول إلى الطاقة المتجددة
يركز اليوم العالمي للأرض على أزمة المناخ، مع تصاعد حدة التغيرات المناخية وتفاقم آثار الاحتباس الحراري بشكل ملحوظ فقد كشفت البيانات المناخية عن ارتفاع مستمر في متوسط درجات الحرارة العالمية، حيث سجل عام 2023 زيادة قدرها 1.49 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وارتفعت هذه النسبة إلى 1.55 درجة مئوية في عام 2024
هذا الارتفاع المتسارع يُنذر بأن ميزانية الكربون العالمية تقترب من حدودها، ما يجعل تحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في حصر الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية أكثر صعوبة و يسلط الاحتفال عام 2025 الضوء على التحول العاجل نحو الطاقة المتجددة كأولوية بيئية عالمية ويأتي ذلك انسجاماً مع التوصيات والمخرجات التي صدرت عن مؤتمرات المناخ السابقة،
و قد شهد مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم التوافق على معاهدة مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 ويمثل هذا التحول ركيزة أساسية في جهود التصدي لأزمة المناخ وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

كيف نحافظ على الأرض في يومها العالمي؟
- توفير استهلاك المياه في ظل نقص الموارد المائية.
- الحد من استخدام البلاستيك واستخدام البدائل الأقل ضررًا.
- نشر الوعي بأهمية فصل النفايات وإعادة تدويرها لتوفير مساحات شاسعة من الأراضي التي تستخدم كوحدات دفن بيئي.
- الحفاظ على المسطحات الخضراء ونشر الوعي البيئي بأهمية التشجير لامتصاص الانبعاثات الكربونية.
- تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي التي تعتبر صديقة للبيئة.
فيديو .. اليوم العالمي للأرض
جهود مصر للتصدي بفعالية لتداعيات تغير المناخ
أطلقت مصر “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050″، في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP26 “، الذي عقد بمدينة بجلاسكو الاسكتلندية.
الاستراتيجية تعمل على تحقيق خمسة أهداف رئيسية تتمثل في:
- تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
- تنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات،
- بناء المرونة.
- القدرة على التكيف مع تغير المناخ والآثار السلبية المرتبطة به.
- تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية.
مراجع :
- الاستراتيجية الوطنية لتغيير المناخ 2050 – الهيئةالعامة للأستعلامات
- يوم الأرض – earthday