
شارك الجيولوجي علاء البطل وكيل أول وزارة البترول و المشرف على البيئة و السلامة و كفاءة الطاقة و المناخ، في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة “بريكس” الذي عُقد بالعاصمة البرازيلية “برازيليا” في 19 مايو 2025، برئاسة دولة البرازيل.
يأتي ذلك في ضوء عضوية مصر في تجمع دول البريكس، و تماشياً مع المحاور الأساسية التي تتبناها وزارة البترول و الثروة المعدنية، و المتضمنة تعزيز التعاون في مجال الطاقة،

و خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عن المهندس كريم بدوي، وزير البترول و الثروة المعدنية، أعرب الدكتور علاء البطل عن تقديره لجمهورية البرازيل لتوليها رئاسة مجموعة البريكس لعام 2025، مشيدًا بأهمية الاجتماع و توقيته، لما يعكسه من التزام دول البريكس بتعزيز الشراكات، و تحقيق التنمية المستدامة، و الأهداف المناخية العالمية.
كما أشار ” البطل ” إلى الإنجازات البارزة التي تحققت خلال العام الجاري بفضل الجهود الجماعية، و التي شملت إعداد خارطة طريق للتعاون حتى عام 2030، بما يوازن بين الاعتماد على الوقود الأحفوري و الحاجة الملحة للانتقال إلى أنظمة طاقة مستدامة، إلى جانب إطلاق الحوار بين مجموعة البريكس و بنك التنمية الجديد، باعتباره خطوة محورية نحو تحفيز الاستثمارات في التحول الطاقي الشامل و ضمان وصول الطاقة لجميع دول المجموعة.

و في سياق التأكيد على أهمية توفير الطاقة المستدامة بأسعار مناسبة، و تعزيز الابتكار و دعم الأهداف المناخية العالمية من خلال تشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة، أوضح البطل بأن وزارة البترول و الثروة المعدنية المصرية قد وضعت ستة محاور رئيسية لتوجيه جهودها.
كما أشار إلى أن مصر تستهدف رفع نسبة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، و ذلك في إطار تحديث استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة حتى عام 2040، إلى جانب السعي لتسريع وتيرة خفض الكربون و تنويع مصادر الطاقة، بما يتماشى مع “رؤية مصر 2030.
كما استعرض البطل جهود الوزارة في التوسع في إنتاج الوقود المستدام، باعتباره عنصراً محورياً في دعم حفض الكربون وتحقيق انتقال عادل للطاقة، مسلطاً الضوء على مشروعات الوزارة في هذا المجال، مثل مشروع الإيثانول الحيوي، و مشروع إنتاج وقود الطيران المستدام (SAF).
و فيما يتعلق بالهيدروجين منخفض الكربون، أشار د. علاء البطل إلى أبرز أنشطة و إنجازات مصر في هذا المجال، و التي شملت إصدار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، و إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر و مشتقاته، و إقرار قانون الحوافز الخاص به.

كما نوه إلى مشروع شركة دمياط لإنتاج الأمونيا الخضراء، الجاري تنفيذه من خلال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (إيكم) و التي تعد من الكيانات الرئيسية في قطاع البترول المصري و شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)، و في ضوء هذه الجهود، تم التأكيد على التزام مصر بضمان إتاحة موارد الطاقة، و الترويج للوقود المستدام، و بناء مستقبل طاقي مرن و آمن للجميع.
و في ختام كلمته، أعرب د. علاء البطل عن تطلعه إلى مواصلة و تعزيز التعاون و الجهود المشتركة مع دول مجموعة البريكس، لتحقيق مستقبل طاقي مستدام و آمن، لا سيما من خلال التنفيذ الفعّال لخارطة الطريق الطموحة التي تم الاتفاق عليها.
جدير بالذكر أن البريكس هو تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في عام 2006، و بعد سلسلة من الاجتماعات حول تأسيس التكتل، أُطلِقَ و عُقِد اجتماعه الأول في عام 2008 باليابان على هامش قمة مجموعة الثماني، حيث كان مكونًا من أربع دول، و هي: البرازيل وروسيا والهند والصين، و سُمِي -آنذاك- بالـ”بريك” (BRIC)، إلى أن انضمت إليه دولة جنوب إفريقيا في 24 ديسمبر 2010، فأصبح يُسمَّى “بريكس” (BRICS) و هي الأحرف الأولى لأسماء دوله بالإنجليزية.
و في يناير 2024، انضمت جمهورية مصر العربية إلى عضوية دول البريكس، و تم انضمام دول أخرى لعضوية البريكس مثل (الامارات العربية المتحدة – ايران – أثيوبيا – أندونسيا).

مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية