شارك معهد بحوث البترول المصري عبر تقنية “زووم” في الاجتماع الثاني عشر لمسؤولي معاهد ومراكز التدريب والبحث العلمي في الدول الأعضاء، والذي نظمته منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك)، خلال الفترة من 8 إلى 9 أكتوبر 2025 في دولة الكويت.
وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الأكاديمية والبحثية وخبراء النفط والغاز من الدول العربية الأعضاء، حيث تم عرض عدد من الأوراق الفنية والعروض التقديمية التي أبرزت الإمكانات البحثية والتدريبية للدول المشاركة، إلى جانب بحث فرص التكامل والتعاون بين المعاهد والمراكز العربية العاملة في هذا المجال الحيوي.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن مملكة البحرين وجامعة الخليج العربي، والجزائر ممثلةً في معهد النفط الجزائري، ومصر من خلال معهد بحوث البترول المصري وشركة إنبي وشركة منار مصر للبترول، ودولة الكويت عبر مؤسسة البترول الكويتية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وليبيا ممثلة في وزارة النفط والغاز ومعهد النفط الليبي، والمملكة العربية السعودية عبر مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، والجمهورية العربية السورية ممثلة في وزارة الطاقة، إلى جانب إدارة الشؤون الفنية في منظمة أوابك.
وخلال الجلسة، استعرض معهد بحوث البترول المصري تجربته في دعم التعاون العربي في مجالات البحث العلمي وتطوير الكفاءات البشرية. وقدمت العرض كلٌّ من الأستاذة داليا حافظ، مدير عام مركز التدريب والمشرف على نظم الجودة والسلامة، والأستاذة مروة شمس، مدير نادي ريادة الأعمال، حيث أكدتا أن مشاركة المعهد تأتي في إطار تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة ومبادرات بحثية تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتضمّن العرض محورين رئيسيين هما: التدريب وتنمية رأس المال البشري، وريادة الأعمال والابتكار. وأوضح العرض أن مركز التدريب بالمعهد يُعد حجر الزاوية في تطوير القدرات البشرية وتأهيل الكوادر العاملة في الصناعة البترولية، من خلال برامج تدريبية متنوعة داخل مصر وخارجها، مستخدمًا أحدث التقنيات الحديثة، إلى جانب تنظيم ورش عمل علمية متخصصة من أبرزها ورشة “التغيرات المناخية والبصمة الكربونية” التي هدفت إلى رفع الوعي البيئي ومناقشة ممارسات الاستدامة في القطاع.
وفي ختام العرض، قدّمت المتحدثتان مجموعة من التوصيات العملية لدعم التكامل العربي في مجالات البحث والتدريب، من أبرزها:
-
إنشاء شبكة إقليمية للتكامل البحثي وتبادل المعرفة بين معاهد بحوث البترول العربية.
-
دعم مراكز التدريب في الدول الأعضاء عبر برامج افتراضية وإيفاد الخبراء والمدربين.
-
تنظيم ورش عمل وزيارات تبادلية لتعزيز التعاون الفني.
-
توظيف الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في التدريب.
واختُتم العرض بالتأكيد على أن معهد بحوث البترول المصري يواصل أداء دوره الريادي في دعم البحث العلمي والتدريب والابتكار في قطاع الطاقة، وتعزيز التعاون العربي في مجالات التنمية والتقنيات البترولية الحديثة، بما يسهم في تحقيق التحول الرقمي والاستدامة.
مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لمعهد بحوث البترول المصري
