تعتبر مبادرة ” التعهد العالمي للميثان ” من أبرز المعاهدات التي تستهدف تقليل انبعاثات غاز الميثان ، لما له من خطورة على زيادة معدلات الاحتباس الحراري مما يزيد من وتيرة التغيرات المناخية و مستوى التلوث البيئي ، و يسبب أضرار بالغة لموارد الدول، لاسيما النامية منها.
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي المبادرة في نوفمبر 2021 ، بسبب تزايد انبعاثات غاز الميثان على المستوى العالمي ، و ما يشكله ذلك من خطورة على كوكب الأرض ، لتصبح تلك المبادرة بمثابة منصة تتخذ الدول المعنية من خلالها خطوات لتقليل انبعاثات الميثان.
دول المبادرة
وقع على مبادرة التعهد العالمي للميثان أكثر من 100 دولة ، تُمثل 70% من الاقتصاد العالمي ، و ما يقرب من نصف انبعاثات غاز الميثان المسبب له الإنسان ، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي و إندونيسيا و باكستان و الأرجنتين و المكسيك و نيجيريا و العراق و فيتنام و كندا ، كما تمثل الدول المنضمة للتعهد العالمي بشأن الميثان جميع مناطق العالم و تضم ممثلين من الدول المتقدمة و النامية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن عن انضمام مصر إلى المبادرة ، كما شملت قائمة الدول المنضمة للمبادرة 9 دول عربية و هي السعودية و الإمارات و الكويت و جيبوتي و العراق و الأردن و المغرب و ليبيا و تونس.
أهداف مبادرة التعهد العالمي للميثان
تهدف المبادرة إلى الحفاظ على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية ، و هو أحد أهداف مؤتمر باريس بشأن المناخ 2015 ، و تحدث الرئيس السيسي عن ضرورة تحقيقه لما يسببه ارتفاع درجات الحرارة من خطورة على الحياة ، إذ يترتب عليه ارتفاع مستوى سطح البحر مما يهدد المدن التي تطل على السواحل ، بخلاف الأضرار التي يسببها لطبقة الأوزون ، نتيجة زيادة معدلات الاحتباس الحراري.
و تلتزم الدول المنضمة إلى التعهد العالمي بشأن الميثان ، بالحد من انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% على الأقل من مستويات 2020 بحلول عام 2030 ، كي تتم السيطرة على خطورته و المحافظة على درجة حرارة الأرض عند مستويات آمنة.
خطورة التغيرات المناخية
التغيرات المناخية التي يسببها زيادة انبعثات غاز الميثان، تزيد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ليمثل خطورة على الإنسان ، كما تتسبب في حدوث ظواهر جوية متباينة ، و تلوث بيئي، و كوارث طبيعية، بخلاف ارتفاع منسوب مياه البحر ، و غرق العديد من المدن المطلة على السواحل ، و ذوبان الجليد في القطب الشمالي.