التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، مساء أمس ، على هامش أعمال المؤتمر الاقتصادي ، الدكتور محمود محيي الدين ، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية COP27 و المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة ، و وفد مجموعة الخبراء الدوليين في التمويل و التنمية المكلفين من الرئاستين البريطانية و المصرية لقمتي جلاسجو و شرم الشيخ لإعداد ورقة العمل لتمويل المناخ و التنمية.
و حضر الاجتماع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية ، و الدكتور محمد معيط وزير المالية ، و الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
المناخ و التكيُّف
قال السفير نادر سعد المتحدث الرسميّ لمجلس الوزراء ، إن وفد الخبراء الدوليين أكَّد خلال الاجتماع على أهمية توفير التمويل اللازم من أجل التعامل مع موضوعات المناخ ، وما تفرضها من تحديات تتطلب سرعة الخروج بحلول سريعة و فعالة لزيادة الاستثمارات الموجهة لمجالات التكيُّف مع قضايا المناخ ، مضيفين أن الأمر يتطلب التحرك بالسرعة اللازمة وعلى نطاق واسع وفق منهج شامل.
و اتفق الخبراء في الرأي على الحاجة الماسة للتحرك الحاسم من أجل تحويل التعهدات إلى واقع على الأرض ، وهو ما يتطلب ليس فقط أن يكون لدى كل دولة مبادرات التخفيف و التكيف الخاصة بها ، وإنما أيضاً و بالأساس ومن الضروري مساهمة المجتمع الدولي في التمويل.
الطاقة النظيفة و الهيدروجين الأخضر
أضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن وفد الخبراء الدوليين أشادوا بما تقوم الدولة المصرية بتنفيذه من مشروعات في مجال الطاقة النظيفة و الهيدروجين الأخضر ، و كذا ما أعلنته من مبادرات وطنية لحزمة مشروعات في مجال التخفيف و التكيف تسعى للحصول على تمويل دوليّ لها.
من جانبه، وجه رئيس الوزراء الشكر لوفد الخبراء الدوليين على الجهود التي قاموا بها من أجل تنفيذ التكليف الخاص بإعداد ورقة تمويل المناخ و التنمية ، مؤكداً في هذا الصدد أن قمة شرم الشيخ يجب أن تكون قمة تنفيذ التعهدات التي تم إعلانها في القمم السابقة ، حتى يشعر الجميع بالجدية اللازمة فى التعامل مع قضايا المناخ ، ولكى لا تفقد دول العالم الزخم المطلوب ، لا سيما في هذه الظروف بالغة الصعوبة والتي تتطلب منا جميعاً سرعة التحرك ، لأن مرور الوقت دون تنفيذ التعهدات ليس في صالح أحد ، ومن ثم يجب توفير التمويل الدولى المطلوب لتحويل تلك التعهدات إلى واقع.
في ذات السياق ، أوضح الدكتور محمود محيي الدين أنه سيتم أخذ الملاحظات النهائية من مجموعات العمل ، حتى يتسنى دمجها فى ورقة العمل و عرض الصيغة النهائية في اليوم المخصص للتمويل خلال اجتماعات قمة شرم الشيخ.
و أضاف ” محيي الدين ” أن مشاركة مصر كمراقب فى اجتماعات مجموعة العشرين التي سوف تستضيفها الهند العام القادم سوف تمكن مصر من متابعة تنفيذ مخرجات قمة شرم الشيخ فيما يخص تمويل قضايا المناخ و التنمية.
تمويل التخفيف و التكيُّف
من جانبها ، أكَّدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على الأهمية البالغة لتيسير وصول الدول إلى التمويل اللازم لتنفيذ برامج التخفيف و التكيف ، مستعرضة في هذا الصدد المبادرات المصرية لحزم المشروعات التى نسعى للحصول على تمويل لها.
كما وجهت ” فؤاد ” الشكر لفريق الخبراء على المجهود الذى يبذلونه فى إعداد ورقة العمل لتمويل المناخ و التنمية.
و في ذات السياق ، شدد الدكتور محمد معيط وزير المالية على أهمية تيسير وصول الدول إلى قروض و تمويل ميسر منخفض التكلفة ، وكذا مساعدة الدول النامية على التوسع فى طرح السندات الخضراء.
المشروعات الخضراء
من جانبها ، تحدثت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية عن نسبة المشروعات الخضراء في الخطة الاستثمارية ، والتي بلغت ٣٠٪ العام الماضي ، وستبلغ ٤٠٪ هذا العام ، ونستهدف الوصول بها إلى نسبة ٥٠٪ من المشروعات في العام ٢٠٢٤ – ٢٠٢٥.
و أضافت ” السعيد ” أنه يوجد إقبال كبير على المشروعات التى تطرحها مصر في مجال محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة النظيفة ، فضلاً عن توقيع مصر ١٥ مذكرة تفاهم في مجال مشروعات الهيدروجين الأخضر.
• مصدر الخبر : الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء