ناقش مؤتمر صناعة النقل العربي بين النظرية والتطبيق الأخير ، تحويل السفن للعمل بالغاز الطبيعي ، و مشاكل و تحديات بناء السفن البحرية ، و المشروعات الجديدة لاسيما قطاع الهيدروجين الأخضر و أساليب التحول للاعتماد على الطاقة النظيفة، و أخيرا منظومة التشريعات التى تلعب دوراً كبيراً في الملفين السابقين ، و تحد من التكامل و الربط بين موانئ الدول العربية بعضها البعض.
و شارك في المؤتمر رؤساء هيئات الموانئ و عدد من الخبراء و الوزراء السابقين ، و تخلله عدد من ورش العمل حيث عقدت ورشة بعنوان ” الأسطول البحرى المصري و العربي ” تلاها أخرى متخصصة فى الطاقة النظيفة و الاقتصاد الأخضر ، و ورشة ثالثة تناولت التمويل فى صناعة النقل.
و خلال المؤتمر أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، على أنه سيتم الإعلان خلال مؤتمر المناخ الذى سيقام فى نوفمبر الحالي عن تفاصيل تحول المجرى الملاحي المصري إلى ممر مائي مطابق للمعايير الدولية للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فضلا عن الاعلان عن حزمة من الحوافز، سيتم منحها للسفن صديقة البيئة.
و جاء انعقاد المؤتمر في وقت تشهد فيه أنشطة المجال البحري، تطورا كبيرا و اهتماما من قبل الدولة، و خاصة في مجال تحويل السفن للعمل بالغاز الطبيعي و دخول رؤوس أموال ضخمة لتطوير المحطات البحرية، و تدشين العديد من المشروعات الجديدة.
” ربيع ” : حوافز لـ تحويل السفن للعمل بالغاز الطبيعي
في سياقٍ متصل ، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس ، إنه ضمن مساعي القناة للتحول إلى قناة خضراء سيتم منح السفن حوافز مثل الحصول على تخفيضات للسفن التي تستخدم الهيدروجين و الميثانول و الغاز الطبيعي ، و ذلك ضمن العمل على الحفاظ على البيئة ، و بالتالي يتم تشجيع كل السفن على التحول إلى الوقود النظيف و تقليل انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون.
و أضاف ” ربيع ” في مداخلة هاتفية مع فضائية “ إكسترا نيوز ” ، أمس الاثنين ، أن الوحدات البحرية و الأسطول الموجود في قناة السويس سيكون ضمن التغييرات القادمة ليتحول إلى الغاز الطبيعي أيضاً ، مشيراِ إلى أنه على المدى البعيد سيكون هناك فائدة للسفن التي تتحول ، و في جميع الاحوال على الجميع التحول قبل حلول عام 2024 ، حيث سيتم فرض غرامة على السفن التي لم تتحول للغاز الطبيعي وفقاً لما اعلنته منظمة الملاحة العالمية.