عُقد مؤتمر ” التحول الطاقي والتنمية المستدامة.. تحديات وآمال ” الذي نظمته مؤسسة الأهرام برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وافتتحه المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم.
وتضمنت فعاليات المؤتمر جلسة حوارية بعنوان: ” دور قطاع البترول في تحقيق أهداف التحول الطاقي والتنمية المستدامة “، أدارها المهندس أحمد أسامة مدير عام إدارة الاستدامة بوزارة البترول والثروة المعدنية، وشارك فيها كل من المهندس وائل مختار نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات للتسويق وتنمية الأعمال، والمهندس مدحت شعبان مساعد رئيس هيئة البترول للمسؤولية المجتمعية، والسيدة/ ياسمين نجيب، والسيدة/ فاطمة إبراهيم، مسؤولتا أنشطة المسؤولية المجتمعية بوزارة البترول والثروة المعدنية.
التحول الطاقي أولوية عالمية
أوضح المهندس أحمد أسامة، في بداية الجلسة، الأولوية التي يحظى بها موضوع التحول الطاقي حاليًا في قطاع الطاقة على مستوى العالم، للتحول إلى أنظمة طاقة منخفضة الكربون والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية في كافة مراحل سلسلة القيمة لصناعة الطاقة، بدءًا من الإنتاج، مرورًا بالنقل والتوزيع، وصولًا إلى الاستخدام.
وأشار إلى أن الشغل الشاغل للقائمين على قطاعات الطاقة هو التعامل بكفاءة مع “المعضلة الثلاثية”، وهي تأمين إمدادات الطاقة، تحقيق النمو الاقتصادي، وتوافر الطاقة بأسعار معقولة وبشكل مستدام بيئيًا في الوقت نفسه.
وأضاف أن هذا التحول يقتضي العمل بالتوازي على تنمية كافة المصادر في مجال الطاقة والمضي قدمًا في جميع المسارات دون تفضيل مسار على آخر، لتنمية مصادر الطاقة المتجددة بالتوازي مع الاستمرار في تنمية مصادر الوقود التقليدي، وخاصة الغاز الطبيعي، الذي يُعد الوقود الأحفوري الأقل انبعاثات كربونية.
وأكد أن الغاز والبترول سيظلان جزءًا مهمًا من الطلب على الطاقة لعقود مقبلة، مما يحتم التركيز على تقليل الانبعاثات من المصدر ذاته ليكون مستدامًا بيئيًا.
مشروعات خضراء جديدة للبتروكيماويات
في سياق متصل، أوضح المهندس وائل مختار نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات للتسويق وتنمية الأعمال، أن الشركة تعمل من خلال الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات على تنفيذ 9 مشروعات جديدة لتعظيم القيمة المضافة وزيادة الإنتاج بواقع 5.7 مليون طن، من ضمنها 5 مشروعات للإنتاج الأخضر، تعتمد على مواد خام طبيعية وليست بترولية، أبرزها:
• إنتاج الإيثانول الحيوي من مولاس بنجر السكر.
• وقود الطائرات المستدام (SAF) من زيت الطعام المستعمل.
• الأمونيا الخضراء بدمياط بالتعاون مع “موبكو” و” سكاتك ” النرويجية.
• إنتاج الألواح الخشبية (MDF) من قش الأرز.
وأشار مختار إلى أن هذه المشروعات ستسهم في خفض ثاني أكسيد الكربون بمعدل 1,5 مليون طن سنويًا.
مشروعات مجتمعية متنوعة لقطاع البترول
من جانبها، استعرضت السيدة/ ياسمين نجيب مسؤولة أنشطة المسؤولية المجتمعية بوزارة البترول، استراتيجية الوزارة في توحيد جهود الشركات لخدمة المجتمع من خلال مشروعات مؤثرة تشمل التعليم، الصحة، التمكين الاقتصادي، وحماية البيئة، بديلًا عن التبرعات الفردية، حيث أشارت إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع نواب البرلمان لتحديد الاحتياجات الفعلية للمناطق الأكثر احتياجًا.
وفي الإطار ذاته، استعرض المهندس مدحت شعبان أبرز المشروعات الصحية والتعليمية التي نفذها القطاع، منها مستشفى الطوارئ بأسيوط ومدرسة رأس غارب كأول مدرسة خضراء في مصر، كما أشار إلى مشروع توليد البيوجاز في الصعيد كمصدر طاقة نظيف وبديل عن اسطوانات البوتاجاز.
واختتمت السيدة/ فاطمة إبراهيم الجلسة بالحديث عن نجاح مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية ببورسعيد كمثال يحتذى به في التعليم التقني، وأشارت إلى مشروع حماية الشعاب المرجانية في الغردقة، ومشروعات أخرى يستهدفها القطاع في 24 محافظة.
• مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية