يُعرف الكيروسين ( الجاز ) بأنه سائل هيدروكربوني مُشتق من النفط ذو رائحة مميزة و هو من الهيدروكربونات و يُستخدم كوقود في المُحرِّكات النفاثة للطائرات و أفران الخبز وأيضا يُستخدم كوقود للتدفئة .
و يُسمى بزيت “البرافين ” في بريطانيا و جنوب أفريقيا كما أن لفظ الكيروسين شائع في أمريكا و أستراليا و نيوزيلندا حيث يُطلق عليه باللغة العامية “kero ” و يُعرف في سوريا “بزيت الكاز ” و في مصر يسمى الجاز أو الكيروسين .
تاريخ و نشأة الكيروسين ( الجاز )
و كلمة “الكيروسين ” مُشتقة من اليونانية و قد سُجلت كـ علامة تجارية من طرف “ابراهام جيسنر ” عام 1840 و لعدة سنوات فقط شركة الغاز الشمالي الأمريكي الخفيف و شركة “دونير ” و اللتان كان لهما الحق في تسمية زيت المصابيح بالكيروسين .
و يتم الحصول على الكيروسين بواسطة عملية التقطير التجزيئي المُستخدمة لمعالجة النفط الخام و فصل مُشتقاته و ذلك عند درجة حرارة 250 درجة مئوية .
بداية الكيروسين ( الجاز ) في كتاب الأسرار للعالم أبو بكر الرازي
وصف الكيروسين أولاً من قبل العالم أبو بكر الرازي كعملية تقطير للنفط و ذلك في القرن 19 في بغداد بالعراق في كتابه ( كتاب الأسرار ) و ذكر “الرازي ” طريقتين لإنتاج الكيروسين الأولى استعمال “الطين ” كعضو ماص بينما تضمنت الطريقة الثانية استعمال كلوريد الأمونيوم ( ملح النشادر ) .
و في عام 1864 قام الجيولوجي الكندي ابراهام جيسنر بتسخين الفحم و استخلص منه وقوداً ممتاز للمصابيح أطلق عليه اسم الكيروسين .
يُستعمل الكيروسين ( الجاز ) كوقود لعدة أغراض
كان يتم استخدام الكيروسين في التدفئة و الإنارة إلى أن تم استبدال المصابيح التي تعمل به بالمصباح الكهربائي و المصابيح الكاشفة التي تعمل بواسطة البطاريات كما يُستخدم في مدافئ الكيروسين أحيانا و أيضا في أغراض الطبخ في المنازل و المطاعم .
كما يُستخدم كوقود للمُحرِّكات النفاثة و يُضاف إلى الديزل لمنعه من التحول إلى شمع في درجات الحرارة المنخفضة ويُستخدم في معالجة برك المياه الراكدة لمنع البعوض من التفقيس أيضا يُستخدم الكيروسين في تخزين الفلزات النشطة كيميائياً و التي تتفاعل مع الهواء عبر غمسها به كما يحدث مع الصوديوم .