شاركت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والصناعات التعدينية، في فعاليات المنتدى المصري – الصيني الثاني لتعزيز الاستثمار والابتكار، الذي عُقد بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الجانبين، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين مصر والصين، خاصة في قطاع التعدين.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس مجلس إدارة الهيئة، كلمة نقل خلالها ترحيب المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بالوفود المشاركة، مؤكدًا أن قطاع التعدين يحظى بأولوية كبرى ضمن استراتيجية الوزارة القائمة على ستة محاور رئيسية تستهدف تطوير القطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 0.5% حاليًا إلى 5–6% بحلول عام 2030، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
واستعرض رئيس الهيئة الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعدين المصري، مشيرًا إلى ما تمتلكه البلاد من إمكانات جيولوجية ضخمة وتنوع في الخامات التعدينية. كما أعلن عن قرب إطلاق منصة رقمية جديدة تهدف إلى زيادة الشفافية وتسهيل التواصل مع المستثمرين، بما يعزز ثقة الاستثمارات الأجنبية في السوق المصرية.
وأشار رمضان إلى أن الموقع الاستراتيجي لمصر، ووفرة العمالة المدربة، والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الدولة، تمثل عوامل جذب رئيسية للمستثمرين الأجانب، ولا سيما الشركات الصينية الراغبة في التوسع في القارة الأفريقية.
كما تطرق إلى أهمية مشروعات القيمة المضافة في تحقيق التنمية الصناعية والتكامل الاقتصادي، مستشهدًا بنماذج للتعاون القائم مع الشركات الصينية مثل بروتوكول التعاون مع شركة “آسيا بوتاش” في مجال الفوسفات، وشركة “كيبنج هونان” في مجال رمل الزجاج.
واختتم رئيس الهيئة كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة إلى الشركات الصينية للاستثمار في قطاع التعدين المصري والمشاركة في استكمال سلاسل القيمة المضافة للخامات التعدينية، بما يعزز التعاون المصري الصيني ويحقق المصالح المشتركة للطرفين في ضوء العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين.


• مصدر الخبر: الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية



