
نظّمت نيابة الإنتاج بالهيئة العامة البترول ورشة عمل حول “التقنيات الحديثة في تطبيق حقن المياه و الاستخلاص المحسن ل الزيت“، بمشاركة شركات البحث والإنتاج وعدد من الأساتذة الأكاديميين المختصين بتدريس هندسة البترول، بالإضافة إلى الباحثين والباحثات في مجال البترول بالجامعات المصرية، وقد أُقيمت الورشة على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، 12 و13 مايو 2025.

وأوضح المهندس تامر إدريس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة للإنتاج، أن ورشة العمل تُعد إحدى الأدوات التفاعلية لتحقيق التكامل بين جميع أطراف الصناعة البترولية نحو زيادة الإنتاج من الثروات الطبيعية، كمحور رئيسي من المحاور الستة التي تعمل عليها وزارة البترول والثروة المعدنية. وأكد أن الحوار المستمر بين عناصر صناعة الطاقة وتكامل الأداء، والعمل وفق نهج علمي قابل للتطبيق، مقرون بمتابعة دؤوبة لأحدث تقنيات الإنتاج، ومنها حقن المياه والاستخلاص المحسن للزيت، يمثل أساسًا لتطوير واستغلال الاحتياطيات البترولية، سواء من الحقول الجديدة أو من الحقول القديمة والمتقادمة، من خلال تقييم قصص النجاح والفشل وإعادة فحص النتائج.

وأكد الدكتور أحمد حمدي البنبي، أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية، على أهمية ورش العمل في دعم جهود الإنتاج وإثراء الجانب الأكاديمي عبر الحوار العلمي وتوافر البيانات، وهو ما يسهم في إيجاد حلول للتحديات. وعلّق على العروض التوضيحية للشركات قائلاً إن التجارب المقدمة تشير إلى فرص إنتاجية واعدة وتفتح آفاقًا للاستثمار واستمرارية الإنتاج كعنصر رئيس في منظومة الطاقة بمصر.
كما أكد الدكتور حامد أبوالخير، الأستاذ المساعد لهندسة البترول بالجامعة البريطانية، أهمية الحوار وتبادل الخبرات وتقييم التجارب لدعم النجاحات. وأشار إلى أهمية الوعي بترشيد نفقات الإنتاج والاستهلاك، لما لذلك من أثر مباشر على جودة الحياة. وأشاد بتجارب الشركات، واصفًا إياها بأنها تجمع بين العلم والعمل في تكامل فعّال.

فعاليات اليوم الأول:
بدأ اليوم الأول بعرض أجندة العمل من المهندس أسامة نور، مدير عام الخزانات، حيث قدّم الجهود المبذولة من نيابة الإنتاج في تنظيم الورشة، مشيدًا بتعاون الشركات. وقدّمت نيابة الإنتاج عرضًا توضيحيًا حول أعمال حقن المياه وتحسين إنتاج الزيت، قدّمه المهندس محمد دويدار، مدير عام مساعد الخزانات، أشار فيه إلى نجاحات تحسين معامل استرجاع الخزانات بنسبة تفوق 30%، مما أسهم في زيادة الاحتياطي القابل للاسترجاع وتعويض التناقص الطبيعي في الآبار.
شهد اليوم الأول عروضًا من شركات: العامة للبترول، سيميتار، سوكو، ويبكو، جمسة، وباحثة من جامعة الإسكندرية.
قدّمت الشركة العامة للبترول تجربة حقن المياه في حقل نيس (المهندسة هبة يونس، والمهندس كريم ممدوح).
شركة سيميتار استعرضت تجربة الحقن البخاري الناجحة (المهندس أحمد السعيد جابر، والمهندس أحمد عجوة).
شركة جمسة قدمت تجربة متميزة مع دروس تخطيطية مهمة (المهندس أحمد الفرماوي).
الباحثة ميار طارق من جامعة الإسكندرية قدمت بحثًا حول إزالة المعادن الثقيلة في عمليات الاستخلاص المحسن.
شركة سوكو عرضت تجربة حقل رأس بدران (المهندس محمد سليمان).
شركة ويبكو قدّمت تجربة حقن المياه بحقل بدر-1 (المهندس محمد علبة).
واختُتم اليوم الأول بمناقشة علمية أدارها الدكتور البنبي، نالت استحسان الحضور.

فعاليات اليوم الثاني:
افتتح اليوم الثاني بعرض شركة أوسوكو، قدمه المهندس أمير منصور، عن تجربة محاكاة ناجحة لحقن المياه في خزانات متقادمة.
ثم عرضت شركة بتروبكر تجربة حقن المياه في حقلي أرطا وشرق أرطا (المهندس مؤمن محمد)، محققة احتياطيًا قدره 9 ملايين برميل، ورفع معامل الاسترجاع من 13% إلى 30%.
كما عرضت شركة بتروسيلة تجاربها بحقول شمال سيلة وسيلة 27 وورد (المهندس أسامة سعد)، بتحقيق احتياطي مضاف يقدر بـ2.3 مليون برميل.
وقدّم المهندس محمد القاضي من بتروبل بحثه حول حقن النانو بوليمر.
في الجلسة الثانية:
عرض المهندس أحمد رأفت من شركة الحمرا أويل تجربة حقل شمال شرق العلمين، محققًا 1.98 مليون برميل احتياطي مضاف.
شركة عجيبة عرضت تجربة ناجحة في أربعة حقول وحققت احتياطيًا مضافًا بـ28.6 مليون برميل (المهندس محمد عبد المنعم)، ورفعت معامل الاسترجاع إلى 35%.
شركة نوربيتكو عرضت تجربتها في نموذج الحقن (المهندس عادل إمام)، وأوضح المهندس أحمد حمدي أن هناك تعاونًا لتحويل بعض الآبار ضعيفة الإنتاج إلى آبار حقن.
الختام والتوصيات:
اختتم الدكتور حامد أبو الخير الورشة بالشكر للهيئة على حسن التنظيم، مشيدًا بالجهود المبذولة لتبادل الخبرات. وتحدث الدكتور البنبي عن الإنتاج العالمي للزيت (103 مليون برميل يوميًا)، مشيرًا إلى أهمية تقنيات الإنتاج المحسن الأقل تكلفة مثل البوليمرات والنانو، كما تم التشديد على ضرورة التعلم من تجارب الدول الأخرى مثل سلطنة عمان، وأهمية تشجيع المستثمرين على الإنفاق في تقنيات الإنتاج المتطور، والحفر الأفقي.

مصدر الخبر:الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية