
جدول المحتويات
بداية القصة ..
في ظرف شديد التعقيد تولى المهندس كريم بدوي مسئولية وزارة البترول في 3 يوليو 2024 ، استلم المهمة في ظل أزمة نقص إمدادات الغاز والتي أدت لانقطاع الكهرباء و توقف مصانع الأسمدة ، علاوة على انخفاض إنتاجية الحقول والآبار بنسبة 25% ، بالإضافة إلى تراكم مستحقات الشركاء الأجانب لتبلغ 3.2 مليار دولار مما أدى إلى توقف ضخ الاستثمارات في الاستكشاف أو تنمية الحقول المتقادمة ، فكيف تعامل وزير البترول كريم بدوي مع هذه التحديات؟ وماذا حقق؟
ليس هذا التقرير مجرد استعراض لنشاط وزير البترول كريم بدوي و جولاته ” المكوكية ” التي نشرتها وسائل الإعلام ، ولا هو مجرد حصر لها في أرقام ، لكننا نحلل مضمون هذا النشاط للوقوف على حقيقة ما تم إنجازه في هذه الفترة القصيرة و الصعبة ؛ فالمائة يوم الأولى لأي مسئول عادة ما تكون مؤشرًا لاستكشاف أجندة المسئول والتعرف على بوصلته و توجهاته ، و هي فترة زمنية ضيقة عادة ما يصعب فيها تحقيق إنجازات ملموسة ، فهذه الفترة بالنسبة للمسئول بمثابة فترة استكشاف للتعرف على المنظومة ، ولا تكفي بأي حال لحل المشكلات أو إحداث تغيير حقيقي، إلا أن المائة يوم الأولى لـ وزير البترول كريم بدوي ـ وعلى عكس المنطق ـ قد شهدت تغييرات جذرية في عدد من الملفات الحساسة التي يصعب معالجتها في مثل تلك الفترة القصيرة جدا و خاصة في خضم التحديات الصعبة السابق ذكرها وعلى رأسها فجوة العملة الأجنبية و ما تبعها من تداعيات.
اختيار جريء وسيرة ذاتية قوية
قبل الولوج إلى تفاصيل نشاط الوزير وأثره في الـ 100 يوم الأولى يتوجب الإشارة إلى أن اختيار المهندس كريم بدوي لتولي حقيبة البترول كان اختيارا مختلفًا و جريئاً ، فربما تلك هي المرة الأولى التي يتولى هذه الوزارة رجلاً من خارج مؤسساتها ، فقد كان المعتاد على مر عقود سابقة أن يكون الوزير أحد أبناء القطاع وبخاصة هيئة البترول.
جاء الوزير الجديد بسيرة ذاتية و مسيرة مهنية و خلفية علمية وإدارية قوية من أكبر وأقوى شركات البترول العالمية ، هذه المؤهلات صحبها ترقب من المتابعين ، فالقيادة هذه المرة تحمل خبرة وثقافة عمل ” القطاع الخاص ” ، فهل ينجح الرهان بنقل منهج و ثقافة الشركات العالمية إلى دولاب العمل الحكومي؟
اليوم الأول لـ وزير البترول كريم بدوي .. حلف اليمين .. أجندة واضحة .. أولويات مرتبة

بعد حلف اليمين بدقائق و في أول لقاء تليفزيوني له بعد تولي المسئولية ـ على قناة سي بي سي إكسترا من داخل قصر الإتحادية ـ أعلن وزير البترول كريم بدوي أجندة أولوياته التي أظهرت علماً و خبرة وإلمامًا ليس فقط بشئون القطاع و مشكلاته بل أظهرت أن الرجل لديه أجندة أولويات مرتبة وفقا للأهمية الاستراتيجية والأولويات الوطنية .
في ثلاث دقائق فقط هي مدة اللقاء التليفزيوني استعرض كريم بدوي أجندته التي تعكس رؤية لحل مشكلات القطاع وقد أوجزها في عدة نقاط:
- العمل على زيادة الإنتاج المحلى من الثروة البترولية (الزيت الخام والغاز الطبيعى) من خلال الإسراع بعمليات تنمية الآبار الجديدة المكتشفة ووضعها على خريطة الإنتاج وكذا تكثيف أعمال البحث والاستكشاف فى مناطق مصر البرية والبحرية.
- جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة فى مجال البحث والاستكشاف والطاقات الجديدة كالهيدروجين.
- المزيد من تأمين واستدامة إمدادات الوقود للسوق المحلية.
- دعم جهود التحول الطاقى وتنويع مصادر الطاقة المستخدمة فى مصر.
- استكمال المشروعات الكبرى فى مجال التكرير .
- التسويق للمزيد من الفرص الاستثمارية وتوفير وتيسير الإجراءات المحفزة لزيادة الاستثمارات .
- الاستثمار في مشروعات تعظيم القيمة المضافة ممثلة في صناعة البتروكيماويات.
- المزيد من تأهيل وتطوير الكوادر البترولية وبناء القيادات والاهتمام بالعنصر البشري.
- الالتزام بتطبيق أدق معايير السلامة والحماية في منظومة صناعة البترول والغاز.
- دعم الدور المصري كمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة فى المنطقة.
- العمل على زيادة تمكين قطاع الثروة المعدنية وفاعليته فى دعم الاقتصاد القومى.
شاهد لقاء وزير البترول كريم بدوي مع قناة سي بي سي إكسترا عقب حلف اليمين وزيراً للبترول
جدول أعمال مكثف .. كيف تحرك كريم بدوي في الـ 100 يوم الأولى؟
تنوعت لقاءات واجتماعات وزير البترول كريم بدوي بين لقاء الشخصيات المحلية و الدولية ، فبالإضافة إلى لقاءات قيادات القطاع ، التقى مع رؤساء الشركات الأجنبية العاملة في مصر ، وعدد من وزراء البترول والطاقة ، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الأجنبية ، وقد حملت هذه اللقاءات كافة المضامين ذات العلاقة بأجندة الأولويات المعلنة .
اللقاءات الداخلية والزيارات الميدانية ..12 جولة ميدانية و 26 جمعية عمومية
على الصعيد الداخلي قام وزير البترول كريم بدوي بـ 12 جولة ميدانية لحقول وآبار البترول و مناطق الإنتاج على امتداد الجمهورية فقام بزيارة جميع المناطق الجغرافية ركزت لقاءاته مع شركات القطاع على هدف تعظيم الانتاجية والاهتمام بالعنصر البشري وجذب الاستثمارات ، وحرص خلال هذه الزيارات على الحوار مع العاملين بالمواقع و الحقول و استمع إلى تجاربهم ومقترحاتهم لحل مشكلات الإنتاج ، اطلع خلال هذه الزيارات على إبداع المهندسين و الفنيين العاملين بالمواقع في حل المشكلات الفنية وسرعان ما التقط الخيط و طالب الإعلام البترولي على إثرها بعرض قصص نجاح هؤلاء العاملين باعتبار هذه القصص إحدى محفزات الاستثمار في قطاع البترول ، وهو ما توافق مع جاء في حواره التليفزيوني الأول والذي ظهر فيه قناعته بأهمية وتأثير العنصر البشري في هذه الصناعة .
شهدت الزيارات الميدانية لأول مرة اصطحاب ممثلي وسائل الإعلام و الصحافة البترولية وكانت المرة الأولى في زيارة المنطقة الجغرافية الجنوبية و التي أعرب خلالها بدوي خلالها عن تقديره الكبير للإعلام البترولي و وصفه بالذراع الأيمن للنهوض بالقطاع كما وجه بضرورة تنشيط إدارات الإعلام بشركات البترول ، وهو ما أثلج صدور الإعلاميين المرافقين وكافة المتابعين ، فقد كان لقاء الصحفيين الذي تم بالمنطقة الجنوبية بمثابة الإعلان عن هوية مختلفة للعلاقات مع وسائل الإعلام .




و استكمالا للحديث عن النشاط على الصعيد الداخلي فقد حضر ” بدوي ” خلال الفترة فعاليات 26 جمعية عمومية لشركات القطاع ، وشهدت الجمعيات العمومية للشركات القابضة لقائه مع جميع رؤساء الشركات التابعة ناقش خلالها مع قيادات القطاع كافة التفاصيل المتعلقة بأجندته كل فيما يخصه .ويمكن القول أنه قد التقى وتعرف على ” معظم ” رؤساء شركات القطاع في الـ 100 يوم الأولى فقط .
اللقاءات مع الأطراف الخارجية ورؤساء الشركات الأجنبية .. جولات ” مكوكية ” بين 8 عواصم عربية و أجنبية

على صعيد العلاقات الخارجية والتعاون الدولي فقد التقى وزير البترول كريم بدوي في القاهرة سفراء بعض الدول العربية والأجنبية ، كما كان له لقاء فريد من نوعه مع سفرائنا الجدد في وزارة الخارجية المصرية لشرح وتوضيح فرص الاستثمار في قطاع البترول في الدول المبتعثين إليها.
و خلال نفس الفترة ـ الـ 100 يوم الأولى ـ زار وزير البترول كريم بدوي 8 عواصم عربية و أجنبية للتباحث حول تعزيز الاستثمارات وزيادة الإنتاج ؛ و شهدت الزيارات الخارجية مؤتمرات دولية هامة التقى خلالها كبار صناع البترول و الطاقة في العالم ؛ كما التقى برؤساء الشركات العالمية و وزراء الطاقة والبترول وعدد من السفراء العرب والأجانب .

جدول الأعمال في أرقام
شهدت الـ 100 يوم الأولى لـ وزير البترول كريم بدوي جدول أعمال مكثف ، فقد عقد خلال هذه الفترة 73 اجتماعًا ولقاءً، وقام بـ12 جولة تفقدية في المواقع والحقول، و سافر خلالها في 8 زيارات خارجية لدول عربية وأجنبية ، بجانب اعتماد 26 جمعية عامة للشركات وأجرى 8 حركات تكليف وتنقلات.
تلك هي أرقام الـ 100 يوم الأولى ” ؛ والتي تشير إلى ” حجم ” و ” عدد ” الأنشطة التي قام بها الوزير ، فماذا كانت النتائج؟
نتائج نشاط وزير البترول كريم بدوي في الـ 100 يوم الأولى
عقد وزير البترول كريم بدوي العديد من اللقاءات مع رؤساء الشركات الأجنبية ، كما أطلق حزمة حوافز لزيادة الاستثمار أعلنت كمبادرة ، تتضمن هذه المبادرة حوافز جديدة يرتبط تطبيقها بتحقيق زيادة فى الإنتاج عن المعدلات الحالية، وكذلك زيادة فى أنشطة الحفر الاستكشافى والتنموى وعمليات الإنتاج مع السماح بتصدير نسبة أكبر لصالح الشريك ، وهو ما يؤدي إلى تخصيص جانب من العائدات الفائضة عن المستوى الإنتاج الحالي فى سداد جزء من مستحقات الشركاء، وتوفير هذه الزيادة من الغاز والبترول لتضييق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى.
ستؤدي الزيادة في الإنتاج إلى تقليص فاتورة الاستيراد الشهرية، كما يوفر مزيداً من الموارد المالية للجانبين، تساعد على تعزيز الاستثمار فى أنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج، وتحقيق عائد للدولة. و قد لقت هذه المبادرة قبولا و استجابة من الشركاء الأجانب و بدأوا على إثرها في ضخ الاستثمارات لتنمية الحقول المتقادمة و استشكاف حقول جديدة .
وكان الإعلان عن هذه المبادرة في اجتماع مع مسئولي بوابة مصر الرقمية للإنتاج والاستكشاف وقد أعلن في اليوم نفسه عن طرح 12 مزايدة عالمية للبحث عن الغاز في مصر .
وجدير بالذكر أن بوابة الإنتاج والاستكشاف هي جزء من مشروع التحول الرقمي في قطاع البترول وهو المشروع الذي نفذته لصالح الوزارة شركة شلمبرجير مصر منذ بضع سنوات حينما كان ” بدوي ” مديراً تنفيذيًا لشلمبرجير ، فهو مهندس المشروع منذ تأسيسه .

إعادة الشركاء الأجانب للإنتاج .. ضخ 340 مليون دولار من شل و كايرون إنرجي في حقول الغاز

في 28 يوليو وقع وزير البترول كريم بدوي ، ورئيسة شركة شل مصر ـ داليا الجابري ـ اتفاقية بين هيئة البترول المصرية و”شل” و”بتروناس” الماليزية لضخ استثمارات إضافية في منطقة غرب الدلتا البحرية العميقة لتنفيذ المرحلة العاشرة لزيادة معدلات الإنتاج والاحتياطيات التي يمكن استخراجها من الغاز الطبيعي ، ويبلغ إجمالي استثمارات هذه الاتفاقيات 222 مليون دولار، والتزام بحفر 3 آبار لإنتاج الغاز الطبيعي وإنشاء التسهيلات البحرية لوضع تلك الآبار على خريطة الإنتاج.
و في اليوم نفسه تم توقيع اتفاق مع شركة كايرون إنرجى يقضي بالتزام منطقة جيسوم وطويلة غرب بخليج السويس بين الهيئة وشركتي كايرون وكوفبيك لضخ استثمارات جديدة لاستمرار عمليات التنمية وزيادة معدلات الانتاج والتوسع في رقعة البحث والاستكشاف، بإجمالي استثمارات تبلغ نحو 120 مليون دولار، والتزام بحفر 9 آبار منها 3 آبار استكشافية لزيادة أعمال الاستكشاف والتي ستساهم في زيادة الإنتاج من نحو 21 ألف برميل خام يومياً إلى 26 ألف برميل خام يومياً.
إعادة إيني و بي بي للاستثمار في حقول الغاز المصرية
في 4 سبتمبر أعلنت شركتي إيني الإيطالية و بي بي الإنجليزية زيادة استثماراتهما في حقول الغاز المصرية حيث تعتزم شركة بي بي البريطانية زيادة إنتاج الغاز في مصر بنحو 200 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، و8 آلاف برميل متكثفات يوميًا من البئر الأولى “غرب ريفين – 4 ” بحقل ريفين بالبحر المتوسط و تستمثر الشركة أكثر من 400 مليون دولار بحفر بئرين خلال العام المالي الجاري.
فيما أعلنت شركة “إيني” الإيطالية عن مخطط جديد مطلع العام المقبل لزيادة إنتاج “حقل ظهر” ليقارب ملياري قدم مكعبة يوميًا، عبر ضخ استثمارات تتجاوز 100 مليون دولار، لتنفيذ أعمال إعادة “تحويل” مسار لبئرين داخل الحقل بهدف اكتشاف طبقات ومكامن جديدة حاملة للغاز الطبيعي، بما يتعدى 50 مليون دولار للبئر الواحدة.
كشف بترولي جديد لخالدة في الصحراء الغربية
في 27 أغسطس أعلنت شركة خالدة للبترول، التي تعمل بالنيابة عن شركة أباتشي الأمريكية والهيئة المصرية العامة للبترول، عن تحقيق كشف بترولي جديد في منطقة “غرب فيوبس-1” في منطقة تنمية كلابشة بالصحراء الغربية. حيث تم عمل الإختبار للبئر بتثقيب 270 قدم وكان المستخرج 7165 برميل زيت/يوم و23 مليون قدم مكعب غاز مصاحب، ويأتي ذلك على إثر ضخ شركة خالدة للاستثمارات في مجال الاستكشاف .
بعد زيارة إمارة الفجيرة .. 3 مليار دولار استثمارات إماراتية بميناء الحمراء البترولي

بعد 12 يوماً من زيارة وزير البترول كريم بدوي لمنطقة الفجيرة البترولية بالإمارات والتي تمت يوم 29 يوليو ، و بالتحديد في يوم 9 أغسطس ، تم توقيع مُذكرة تفاهم بمدينة العلمين الجديدة بين الحكومة المصرية و إمارة الفجيرة للاستفادة من المنظومة المتكاملة بمنطقة الفجيرة البترولية، وتطبيقها بميناء الحمراء البترولي على ساحل البحر المتوسط تتضمن إمكانية توريد منتجات بترولية إلى السوق المحلية و إنشاء منطقة لوجستية جديدة للتداول بمنطقة البحر المتوسط عن طريق ضخ استثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار قابلة للزيادة بميناء الحمراء البترولي في مجال تخزين وتداول المنتجات البترولية على غرار منطقة الفجيرة وفي إطار مشروع تحول مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة .


إنهاء أزمة نقص إمدادات الغاز .. لم تكن أزمة دولار فقط
تمكنت وزارة البترول من التعاقد على توريد 22 شحنة من الغاز الطبيعي المسال تم التعاقد عليها لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود وتنفيذ خطة وقف تخفيف الأحمال ، و جدير بالذكر أن أزمة نقص الغاز لم يكن التحدي الوحيد فيها هو توفير العملة الأجنبية بل كان هناك تحديات فنية تمكن قطاع البترول من مجابتها ، فمصر تملك محطتي ” إسالة ” لتصدير الغاز وهما محطتي إدكو و دمياط التي تقومان بتحويل الغاز الطبيعي من الحالة الغازية للحالة السائلة لينخفض حجمه 600 مرة و يتم شحنه في ناقلات الغاز البحرية العملاقة للتصدير إلى الخارج ، و ما كانت تحتاجه مصر هو العكس فمصر تحتاج إلى استيراد الغاز المسال ثم إعادته إلى الحالة الغازية ، و هو أمر لم تكن تتوفر له بنية تحتية فمصر بلد مصدرة للغاز ولا تملك محطات ” تغويز ” تستقبل الغاز المسال كدول أوروبا ، و على إثر ذلك و بناء على الكميات المطلوبة تم إعداد دراسات للتعامل مع الأزمة شملت حساب الكميات و الوقت و التكلفة ، و عليها تقرر الاستعانة بسفن التغويز المتنقلة ، وتم التعاقد مع شركة هوج للغاز المسال النرويجية لتوفير سفينة التغويز العملاقة ” هوج جاليون ” وتقرر لها أن ترسو في العين السخنة، كما تم الاستعانة بسفينة أخرى بالأردن ” و من خلالهما تم تغويز الشحنات المستوردة وضخها في الشبكة القومية للغاز لتعاود بعدها محطات الكهرباء و مصانع الأسمدة عملها .

التصدير لأوروبا .. لأول مرة تصنيع محطات ضغط الغاز محلياً وتوصيل الغاز للمنازل برومانيا

في 11 أكتوبر وقع قطاع البترول المصري ممثلاً في الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن (تاون جاس) عقود تنفيذ مشروعات التصنيع المحلي لمحطات تخفيض ضغط الغاز الطبيعي داخل مصر ، وكذلك توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمنشآت الاخرى داخل رومانيا بعد ان تم اعتماد شركة تاون جاس التابعة لقطاع البترول فى هيئة الطاقة الرومانية (ANRE) كمقاول لتنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعي كأول شركة مصرية تعمل فى هذا المجال داخل أوروبا .
8 حركات نقل و تكليف لضخ دماء جديدة في شرايين القطاع و تمكين القيادات الشابة
تمكين الشباب لم يعد شعاراً ففي 11 أكتوبر أصدر وزير البترول كريم بدوي قراراً هاماً بتكليف 15 كادر من خريجي برنامج القيادات المتوسطة بمهام معاونين لقيادات وزارة البترول و الهيئة العامة للبترول و الشركات القابضة.و جاء هذا القرار متماشيا مع رؤية المهندس كريم بدوي نحو الاهتمام بالعنصر البشري والتي طرحها في بداية توليه حقيبة البترول و استهدف القرار إعداد صف ثان من القيادات الشابة ذوي الكفاءة لتطوير الأداء المؤسسي .و قد كان لهذا القرار صدى كبير بين العاملين بالقطاع ، فقد أحيا آمال الآلاف من شباب القطاع.
و علاوة على ذلك أصدر وزير البترول كريم بدوي 8 قرارات نقل و تكليف لقيادات الوزارة والشركات ضخت دماء جديدة في شرايين القطاع .
وجدير بالذكر أن السيرة الذاتية للمهندس كريم بدوي تضمنت دراسة و خبرة عملية وماجستير للإدارة و دراسة متخصصة في ” إدارة التغيير ” و هو ما كان له أكبر الأثر في نجاح عملية التغيير الأخيرة .
تعظيم الدور المجتمعى لقطاع البترول لتنمية المجتمعات المحيطة بمناطق العمل البترولى
في إطار استراتيجية وزارة البترول للمسئولية المجتمعية والتي تهدف لدعم وزيادة مساهمةِ القطاع في التنمية المجتمعية ولاسيما في المناطق الأولى بالرعاية و بالتزامن مع العيد القومي للبحيرة ، فقد تم تسليم 28 منزل و 28 رأس ماشية للأسر الأولى بالرعاية في مركز حوش عيسى ، و دعمت هذا المشروع شركات بتروتريد وفجر وصيانكو .


كما تم توقيع بروتوكولات تعاون مع جمعية الأورمان لمشروعين :
الأول : مشروع تطوير ورفع كفاءة مستشفى أبو رديس العام (وحدة الغسيل الكلوي و وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة و المبتسرين) بدعم من شركتي خدمات البترول الجوية و السويس للزيت .
أما المشروع الثاني فكان لدعم قريتي 45 والوفاء والأمل بمركز العامرية بدعم من شركة أموك.
المشروع الثالث بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة وكان من نصيب منطقة رأس غارب ؛ ويتضمن المشروع رفع كفاءة وتطوير وحدتى السقالة والأمل ودعمهما ببعض الأجهزة الطبية وذلك ضمن المشروعات الصحية التي تخدم الأهالي الأكثر احتياجاً بمدينة رأس غارب. و دعم المشروع شركة بترول خليج السويس “جابكو” .
مشاركة فاعلة في حملة بداية
في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية ” بداية جديدة لبناء الإنسان” وتنفيذاً لإستراتيجية وزارة البترول بضرورة وضع برامج عمل واضحة للحفاظ على الثروة البشرية بالقطاع وتنمية مهاراتها، استضافت شركتي سيدي كرير للبتروكيماويات “سيدبك” و أسيوط لتكرير البترول مبادرة ” سلامتك تهمنا “ بحضور وزير القوى العاملة محمد جبران في فعاليتين إحداهما بالمنطقة الجغرافية البترولية بالأسكندرية و الأخرى بالمنطقة الجغرافية الجنوبية ، شارك في الفعاليتين رؤساء الشركات و العاملين بالمنطقتين .


التواصل مع البرلمان

و في نهج جديد حرص وزير البترول كريم بدوي على عقد لقاء دوري مع نواب البرلمان بهدف التواصل وتلبية احتياجات المواطنين و تحسين الخدمات المقدمة لهم من قطاع البترول .و قد أعرب النواب عن شكرهم وتقديرهم لحرص الوزير ومبادرته بلقاء النواب بصورة دورية تعكس اهتمامه بالتواصل البرلماني.
وحرص وزير البترول كريم بدوي خلال اللقاء على الاستماع إلي كل النواب الحضور وتلقي كافة مقترحات وطلبات النواب التي تعكس احتياجات ومتطلبات المواطنين في مختلف المجالات الخدمية المؤداة لهم من قطاع البترول وفي مقدمتها توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.
رؤية لمستقبل وزارة البترول في ظل قيادة كريم بدوي
وفقا للمعطيات السابق تناولها و بعد استعراض أنشطة و نتائج الـ 100 يوم الأولى لـ وزير البترول كريم بدوي في الوزارة والتي كان من المفترض أن تكون فترة استشكافية للوزير ، يمكن القول أن الأيام الأولى شهدت نجاحات كان من الصعب تحقيقها في خضم التحديات المحيطة ، و خاصة فيما يتعلق باستعادة ثقة الشركاء الأجانب و جذب الاستثمارات الجديدة في ظرف صعب تمر به المنطقة و تمر به صناعة البترول ، و وفقا لهذه المعطيات يمكننا الخروج ببعض التوقعات المستقبلية حول 4 ملفات و هي الملفات التي ظهرت بوادر نتائجها حتى الآن :
- تعزيز الإنتاج : من المتوقع تحقيق زيادة في إنتاج البترول والغاز، وتحسين كفاءة العمليات في جميع مراحل سلسلة القيمة.
- التعاون الدولي: ستتمتع العلاقات الدولية في مجال الطاقة بأهمية كبيرة، و من المتوقع تعزيز التعاون مع الدول المنتجة للنفط والغاز، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا.
- التنمية المستدامة: ستكون التنمية المستدامة محورًا أساسيًا في رؤية الوزارة، حيث ستركز على حماية البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية و دعم مشروعات المسئولية المجتمعية .
- التحول نحو الطاقة النظيفة: من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تحولًا تدريجيًا نحو الطاقة النظيفة، مع زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة و خاصة في ظل اهتمام وزارة البترول بالمشروعات الخضراء وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر و الأمونيا الخضراء .
المصادر
الموقع الرسمي لوزارة البترول و الثروة المعدنية
الصفحة الرسمية لوزارة البترول و الثروة المعدنية