وزارة البترول

رئيس الوزراء: منجم السكري مشروع عملاق بحجم مدينة ويوفر 4 آلاف فرصة عمل

مدبولي: استثمارات المنجم تجاوزت 2 مليار دولار ونتوقع إنتاجًا يفوق ما تحقق في 15 سنة ماضية

خلال تصريحات إعلامية عقب تفقده سير الأعمال بمشروع “حدائق تلال الفسطاط”، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن حديثه اليوم يأتي بعد جولة ميدانية مكثفة استمرت يومين، شملت عددًا من المشروعات القومية، كان من أبرزها زيارته إلى منجم السكري بجنوب مرسى علم، أمس الأول (الخميس).

وأشار مدبولي إلى أن منجم السكري أُثير حوله مؤخرًا جدل واسع بشأن مدى استفادة مصر من عوائده في ظل الاتفاقيات الموقعة، لاسيما عقب استحواذ شركة “أنجلوجولد أشانتي” على الشركة الأجنبية السابقة الشريكة في أعمال الاستكشاف، مؤكدًا أن زيارته للموقع كشفت عن حجم ضخم من الاستثمارات والتنمية، وأن المشروع يُعادل في حجمه مدينة صغيرة ويوفر نحو 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وبشأن ما يُثار دومًا حول قدراتنا وحدنا على القيام بتلك المشروعات، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه التقى خلال الزيارة بالرئيس الدولي لشركة “أنجلوجولد أشانتي”، الذي حرص على القدوم، وتحدث بالتفصيل عما يحدث في مناجم الذهب على مستوى العالم، حيث أوضح أن الأمر يستغرق نحو 3 أو 4 سنوات لإعداد الدراسات الاستكشافية، ليتم اتخاذ القرار حول مدى استحقاق المنجم لبدء الإنتاج التجاري من عدمه.

وأضاف أن رئيس الشركة العالمية أشار أيضًا إلى أنه في بعض المناجم، قد تشير الدراسات إلى وجود حجم من الذهب، ولكن مع الإشارة إلى أنه لن يكون ذا جدوى من الناحية التجارية، حيث إن ما يُصرف عليه سيكون أكبر من العائد المتحقق منه. كما أوضح أنه بعد الدراسات التي تمتد لنحو 3 أو 4 سنوات، تبدأ عملية الاستكشاف التنفيذي على الأرض، والذي يستغرق نحو 10 سنوات بأقصى درجات التفاؤل، بين انتهاء الدراسات واتخاذ قرار ببدء الإنتاج والحصول على الإنتاج فعليًا. وهذا يختلف عن آبار البترول أو الغاز التي تستغرق مدة أقل. كما أكد رئيس الشركة أن حجم الاستثمارات التي تُنفق على مدار السنوات العشر لا يقل عن 2 مليار دولار، كما أن حجم المعدات التي شاهدناها في الموقع ونقلتها الصور – من أوناش وكسارات ومعدات ثقيلة ومنشآت متحركة – وحدها يُقدّر بحوالي 235 مليون دولار. فالحقيقة أن المشروع يتضمن معرفة تتسم بالتعقيد الشديد، فهو ليس مجرد إنفاق أموال فقط، بل يتطلب خبرات هائلة لهذه الشركات ليتمكن هذا المنجم من أن يكون قادرًا على الإنتاج المجزي.

وتابع: بحمد الله، منجم السكري – طبقًا لإفادة السيد رئيس الشركة – يُعد من أكبر 20 إلى 25 منجمًا على مستوى العالم، والأهم من ذلك دخول هذه الشركة واستحواذها على الشركة السابقة، فالشركة الحالية هي رابع أكبر شركة من نوعها على مستوى العالم. وبالتالي، فإن حجم الاستثمارات التي بدأت في ضخه بعد الاستحواذ أكبر بكثير من الشركة السابقة، ونتيجة لذلك، فإن توقعاتهم لحجم الإنتاجية على مدار السنوات الثماني القادمة سيفوق ما تم إنتاجه في الخمس عشرة سنة الماضية من إنتاج الذهب.

وأضاف رئيس الوزراء قائلًا: الأهم أن هذه الشركة تقوم الآن باستكشافات في مناطق أخرى محيطة، والتي من خلالها أكد رئيس الشركة أنه ما زال هناك استكشافات جديدة، وحجم ذهب كبير يكفي لعشر سنوات إضافية عن المدة المقررة سابقًا.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هذه هي طبيعة الاستثمار في هذا المعدن المهم جدًا، مضيفًا أن تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية سوف يساعد في هذا الأمر، حيث ستبدأ هذه الهيئة في الإدارة بطريقة اقتصادية وجيدة وسليمة، وتزيد وتكثف من حجم الاستكشافات في هذه المنطقة الواعدة جدًا بأرصدة ومخزون الذهب على مستوى العالم.

وقال رئيس الوزراء: وددت سريعًا التوضيح أنه، بحمد الله، يُعد هذا المشروع من المشروعات التي ستجلب الخير لمصر خلال الفترة القادمة.

 منجم السكري
رئيس الوزراء : منجم السكري مشروع ضخم كمدينة صغيرة و يوفر 4 آلاف وظيفة

 منجم السكري

مصدر الخبر  : الصفحة لوزارة البترول والثروة المعدنية

here
تابعنا على جوجل
theer

خالد أبوزيد

محرر اقتصادي متخصص في شئون البترول والبتروكمياويات

محمد أبو الخير

محرر اقتصادي متخصص في شئون البترول والغاز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى