إنتاج الغاز المسال هو عملية تحويل الغاز الطبيعي إلى حالة سائلة لتسهيل نقله وتخزينه، والغاز الطبيعي المسال (LNG) هو أحد مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، ويستخدم في العديد من الاحتياجات الصناعية والتجارية.
جدول المحتويات
الغاز الطبيعي المسال
للتعرف على خطوات إنتاج الغاز المسال لابد أولاً أن نعرف ما هو الغاز الطبيعي المسال؟ الغاز الطبيعي المسال هو عملية تبريد الغاز إلى درجة حرارة منخفضة جداً تصل إلى حوالي -162 درجة مئوية (حوالي -260 درجة فهرنهايت) لتحويله إلى سائل، هذه العملية تقلل حجم الغاز بنحو 600 مرة، مما يسهل نقله عبر السفن أو تخزينه في محطات خاصة.
أهمية الغاز الطبيعي المسال
يكتسب الغاز الطبيعي المسال أهمية متزايدة كبديل للطاقة النظيفة، حيث ينتج عنه انبعاثات كربونية أقل مقارنة بالفحم والنفط، بالإضافة إلى ذلك يسهل نقله إلى الأماكن البعيدة عن خطوط الأنابيب، مما يجعله خيارًا مناسبًا لتلبية احتياجات الطاقة العالمية.
تطور إنتاج الغاز المسال
- البدايات والتاريخ : يعود تاريخ إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى أوائل القرن العشرين، في عام 1912، تم تطوير أول مصنع تجريبي لتسييل الغاز في الولايات المتحدة، لكن كان الاستخدام التجاري للغاز الطبيعي المسال بطيئًا حتى منتصف القرن العشرين، عندما بدأت اليابان في استيراد الغاز الطبيعي المسال من ألاسكا في الستينيات.
- التوسع العالمي : شهدت صناعة إنتاج الغاز المسال توسعًا كبيرًا في العقود الأخيرة، مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة في آسيا وأوروبا، زادت الاستثمارات في محطات إنتاج الغاز المسال وتطوير البنية التحتية للشحن والنقل.
- الدور الاستراتيجي للغاز الطبيعي المسال : أصبح الغاز الطبيعي المسال جزءًا أساسيًا من أمن الطاقة العالمي، حيث يساعد في تنويع مصادر الطاقة وتوفير إمدادات مستمرة في حالات الطوارئ. تُستخدم عقود التوريد طويلة الأجل بشكل شائع لضمان استقرار السوق.
تقنيات إنتاج الغاز المسال
- التحليل والتنقية : تبدأ عملية إنتاج الغاز المسال بتنقية الغاز الطبيعي الخام من الشوائب مثل الماء، الكبريت، وثاني أكسيد الكربون، تتضمن هذه المرحلة تقنيات مثل الامتصاص والفصل باستخدام الأغشية الخاصة.
- التبريد : بعد التنقية، يتم تبريد الغاز الطبيعي إلى درجة حرارة منخفضة جدًا باستخدام مبرّدات متخصصة، هذه العملية تعتمد على دورات التبريد باستخدام السوائل المبردة مثل البروبان والإيثان.
- التحويل إلى سائل : يتم تحويل الغاز إلى سائل عبر سلسلة من العمليات الحرارية المعقدة، حيث يتم تبريده تدريجياً ليتحول إلى سائل يمكن نقله وتخزينه بسهولة.
نقل شحنات الغاز المسال
بعد الانتهاء من عملية الإسالة والإنتاج تبدأ عملية النقل على الناقلات والمعروفة باسم شحنات الغاز المسال (LNG) من العوامل الرئيسية في تلبية احتياجات الطاقة العالمية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى خطوط أنابيب الغاز التقليدية، حيث يتم نقل الغاز المسال عبر البحار بواسطة ناقلات مخصصة، مما يسمح بتوصيله إلى الأسواق العالمية بغض النظر عن الموقع الجغرافي.
تحديات إنتاج الغاز المسال
يواجه إنتاج الغاز المسال مجموعة من التحديات، منها:ا
- التكاليف العالية : تتطلب عملية إنتاج الغاز المسال استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة، مما يزيد من تكاليف الإنتاج.
- التحديات البيئية : على الرغم من أن الغاز الطبيعي المسال أقل تلويثًا من الفحم والنفط، إلا أن عملية إنتاجه تتطلب استهلاك كميات كبيرة من الطاقة، ما يمكن أن يؤثر على البيئة.
- الأمان والسلامة : نقل وتخزين الغاز الطبيعي المسال يحتاج إلى إجراءات أمان مشددة لتجنب أي تسرب أو حوادث قد تكون كارثية.
الاتجاهات المستقبلية في إنتاج الغاز المسال
- تقنيات الإنتاج المبتكرة : تسعى شركات الطاقة إلى تطوير تقنيات جديدة لخفض التكاليف وتحسين كفاءة عمليات التبريد والإنتاج، يشمل ذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة في عمليات الإنتاج.
- الاستدامة البيئية : مع تزايد القلق حول تغير المناخ، تركز الصناعة على تطوير ممارسات مستدامة تقلل من التأثير البيئي لإنتاج الغاز المسال، خاصةً وأن إنتاج الغاز الطبيعي المسال يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات الطاقة العالمية مع مراعاة الاعتبارات البيئية.
- توسيع الأسواق : من المتوقع أن يشهد سوق الغاز الطبيعي المسال نموًا كبيرًا في صادرات الغاز المسال في السنوات القادمة، خاصة في مناطق آسيا والمحيط الهادئ التي تحتاج إلى مصادر طاقة موثوقة.
على الرغم من التحديات التي تواجه إنتاج الغاز المسال، إلا أن الابتكارات التكنولوجية والتوجهات المستقبلية تشير إلى مستقبل واعد لهذه الصناعة، حيث يعد الغاز الطبيعي المسال حلاً مثالياً لتحقيق توازن بين تلبية الطلب العالمي على الطاقة والحفاظ على البيئة.
كم لتر في طن الغاز المسال ؟
لا يمكن تحديد كمية محددة من اللتر في طن الغاز المسال بدقة، والسبب في ذلك يعود إلى عدة عوامل:
- نوع الغاز المسال: تختلف كثافة الغازات المسالة باختلاف نوعها (مثل البروبان، البوتان، الأمونيا). وبالتالي، فإن نفس الوزن (طن) من غازات مختلفة سيحتل حجماً مختلفاً (بعدة لترات).
- درجة الحرارة والضغط: تتأثر كثافة الغاز المسال بشكل كبير بدرجة الحرارة والضغط. فمع تغير هاتين العاملتين، يتغير الحجم الذي يشغله طن واحد من الغاز.
- نسبة الخليط: في بعض الحالات، يكون الغاز المسال عبارة عن خليط من عدة غازات. وتختلف كثافة الخليط باختلاف النسب المئوية لكل غاز في الخليط.
لذلك، لتحديد الحجم الدقيق (باللتر) لطن واحد من الغاز المسال، يحتاج إلى معرفة نوع الغاز المسال الدقيق؛ وهل هو بروبان، بوتان، أمونيا، أو خليط؟ ولابد من معرفة درجة الحرارة والضغط، وما هي الظروف التي يخزن فيها الغاز؟ وأيضاً نسبة الخليط؛ إذا كان الغاز خليطاً، وما هي النسب المئوية لكل غاز في الخليط؟
كم يساوي المتر المكعب من الغاز المسال ؟
لا يمكن تحديد قيمة ثابتة للمتر المكعب من الغاز المسال كما نفعل مع السوائل لعدة أسباب منها:
- التغير في الحجم: الغاز المسال يتمدد ويتقلص بشكل كبير تبعًا لدرجة الحرارة والضغط.
- نوع الغاز : تختلف قيمة الغاز المسال باختلاف نوع الغاز نفسه، على سبيل المثال؛ الغاز الطبيعي المسال (LNG) يختلف عن غاز البترول المسال (LPG) في كثافته وسعره.
- وحدة القياس : يمكن قياس قيمة الغاز المسال بوحدات مختلفة مثل الدولار الأمريكي، اليورو، أو العملة المحلية، كما يمكن قياسها بوحدات حرارية بريطانية (BTU) التي تقيس الطاقة الحرارية الناتجة عن حرق الغاز.
بشكل عام؛ عادةً ما يتم تحويل حجم الغاز المسال إلى حجمه السائل عند درجة حرارة وضغط معينين، مثلاً، 1 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يمكن أن يساوي حوالي 270 لتر من الغاز الطبيعي السائل، كما أن تسعير الغاز المسال يعتمد على عدة عوامل، منها (نوع الغاز – كمية الغاز – مكان التسليم – متغيرات العرض والطلب في السوق)
كم يبلغ سعر طن الغاز المسال ؟
سعر طن الغاز المسال متغير باستمرار ولا يمكن تحديد رقم ثابت له لعدة عوامل، أهمها:
- العرض والطلب في السوق العالمية : زيادة الطلب أو نقص العرض يؤدي إلى ارتفاع السعر والعكس صحيح.
- أسعار النفط : هناك علاقة قوية بين أسعار النفط والغاز المسال، حيث يؤثر ارتفاع أسعار النفط بشكل عام على ارتفاع أسعار الغاز المسال.
- الظروف الجوية : تؤثر الظروف الجوية القاسية مثل موجات البرد الشديد على زيادة الطلب على الغاز المسال وبالتالي ارتفاع أسعاره.
- التوترات الجيوسياسية : أي أحداث جيوسياسية تؤثر على إنتاج أو نقل الغاز المسال يمكن أن تؤدي إلى تقلبات في الأسعار.
- نوع الغاز المسال : تختلف أسعار أنواع الغاز المسال المختلفة (مثل البروبان والبيوتان) حسب خصائصها واستخداماتها.
مراحل إسالة الغاز المسال
عملية إسالة الغاز الطبيعي تتضمن عدة مراحل منها تنقية الغاز من الشوائب، ثم تبريده وضغطه ليصبح في الحالة السائلة. بمجرد وصول الغاز المسال إلى وجهته النهائية، يتم إعادة تحويله إلى حالته الغازية للاستخدام.
يشتهر الغاز الطبيعي المسال بأنه وقود أنظف من الفحم والنفط، حيث ينتج عنه كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق، وتمر عملية إسالة الغاز الطبيعي بعدة مراحل رئيسية لتبريده وتحويله من حالته الغازية إلى حالته السائلة، فيما يلي المراحل الأساسية لإسالة الغاز الطبيعي:
- التنقية والمعالجة : يتم في هذه المرحلة إزالة الشوائب من الغاز الطبيعي الخام مثل ثاني أكسيد الكربون، الماء، الكبريت، والزئبق، وتهدف هذه العملية إلى تنظيف الغاز وجعله مناسبًا للإسالة وتجنب تجمد أو إتلاف المعدات المستخدمة في المراحل التالية.
- التبريد المبدئي : بعد التنقية، يتم تبريد الغاز تدريجيًا إلى درجة حرارة أقل باستخدام مبرّدات متخصصة مثل البروبان أو الإيثان، هذا التبريد المبدئي يهدف إلى خفض درجة حرارة الغاز بشكل تدريجي لتحضيره للمرحلة النهائية من التبريد.
- الإسالة (التبريد العميق) : في هذه المرحلة يتم تبريد الغاز الطبيعي إلى درجة حرارة منخفضة جدًا تصل إلى حوالي -162 درجة مئوية، باستخدام دورات تبريد معقدة تعتمد على تقنيات التبادل الحراري، وفي هذه الدرجة يتحول الغاز إلى سائل، مما يقلل حجمه بنحو 600 مرة مقارنة بحالته الغازية.
- التخزين : بعد تحوّله إلى سائل، يتم نقل الغاز المسال إلى خزانات خاصة معزولة للحفاظ على درجات الحرارة المنخفضة، هذه الخزانات مصممة للحفاظ على الغاز المسال في حالته السائلة تحت ضغط منخفض حتى يتم نقله أو استخدامه.
- النقل : يتم نقل الغاز الطبيعي المسال في ناقلات بحرية مصممة خصيصاً لشحن الغاز المسال (ناقلات LNG)، حيث تحافظ على درجات الحرارة المنخفضة لضمان بقاء الغاز في حالته السائلة طوال فترة النقل.
- إعادة التغويز (في حالة الاستخدام النهائي) : عند وصول الغاز المسال إلى وجهته النهائية، يمكن إعادة تحويله إلى حالته الغازية باستخدام عمليات إعادة التغويز (Regasification)، وذلك ليتم استخدامه في التطبيقات المختلفة مثل توليد الكهرباء أو التدفئة.
هذه المراحل تهدف إلى تسهيل نقل وتخزين الغاز الطبيعي إلى أماكن بعيدة، مما يجعله خيارًا فعّالًا وموثوقًا للطاقة.
الفرق بين الغاز الطبيعي والغاز المسال
الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال (LNG) هما نفس المادة ولكن في حالتين مختلفتين، ويمكن التفريق بينهما كما يلي:
1 – الغاز الطبيعي
- الحالة : غاز في درجة الحرارة والضغط الطبيعيين.
- المكونات : يتكون أساساً من الميثان، مع وجود بعض الشوائب مثل الإيثان، البروبان، والبيوتان.
- الاستخدام : يستخدم في توليد الكهرباء، الطهي، والتدفئة، وفي التطبيقات الصناعية.
- النقل : ينقل عبر خطوط الأنابيب أو في حاويات مضغوطة.
2 – الغاز المسال
هو غاز طبيعي يتم تبريده إلى درجة حرارة حوالي -162 درجة مئوية ليتم تحويله من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، هذا التحويل يقلل من حجمه بشكل كبير، مما يجعله أكثر كفاءة من حيث التخزين والنقل.
- الحالة : سائل، حيث يتم تبريده إلى درجة حرارة حوالي -160 درجة مئوية ليصبح سائلاً.
- المكونات : يحتوي على نفس مكونات الغاز الطبيعي تقريبًا، لكن يتم إزالة بعض الشوائب مثل الماء والهيدروكربونات الثقيلة قبل التسييل.
- الاستخدام : يستخدم بنفس طريقة الغاز الطبيعي، ولكن بفضل كثافته العالية في الحالة السائلة، يسهل نقله لمسافات طويلة.
- النقل : ينقل في سفن خاصة تسمى شاحنات الغاز الطبيعي المسال، ويعاد تبخيره عند الوصول لاستخدامه كغاز طبيعي.
التحويل من الغاز الطبيعي إلى الغاز المسال
التحويل من الغاز الطبيعي إلى الغاز المسال LNG يتم لتسهيل النقل والتخزين، خاصة في الأماكن التي لا توجد فيها بنية تحتية لخطوط الأنابيب، ويمكن القول بأن الغاز المسال هو شكل آخر من أشكال الغاز الطبيعي، ولكنه يتميز بسهولة نقله وتخزينه، مما يجعله خيارًا جذابًا للتجارة الدولية.
مواصفات الغاز المسال
الغاز المسال غاز طبيعي تم تبريده إلى درجة حرارة منخفضة جدًا حتى يتحول إلى سائل، مما يسهل عملية تخزينه ونقله، يتميز هذا النوع من الغاز بمجموعة من المواصفات المميزة التي تجعله وقودًا نظيفًا وفعالًا.
المواصفات الفنية للغاز المسال
تختلف المواصفات الفنية للغاز المسال بناءً على نوع الغاز (سواء كان الغاز الطبيعي المسال LNG أو الغاز البترولي المسال LPG) والغرض من استخدامه، ومن بعض هذه المواصفات ما يلي:
تركيب الغاز :
- الميثان (CH₄): 85-95%.
- الإيثان (C₂H₆): 5-10%.
- البروبان (C₃H₈): 0.1-1%.
- النيتروجين (N₂): 0.1-1%.
الكثافة : تتراوح الكثافة من 430 إلى 470 كجم/م³ عند -162 درجة مئوية.
الضغط :عادةً يُخزن تحت ضغط منخفض (حوالي 1.2 بار) في خزانات معزولة حراريًا.
درجة الغليان : -162 درجة مئوية.
قيمة التسخين الحرارية :
- القيمة الحرارية العليا (HHV): حوالي 50-55 ميغا جول/كجم.
- القيمة الحرارية الدنيا (LHV): حوالي 45-50 ميغا جول/كجم.
درجة الوميض : -188 درجة مئوية.
هذه المواصفات قد تختلف بناءً على مصدر الغاز ونوعية معالجة التكرير المستخدمة.
الخصائص الفيزيائية للغاز المسال
- الحالة: سائل عديم اللون والرائحة.
- درجة الحرارة: يتم تخزينه عند درجة حرارة تصل إلى حوالي -162 درجة مئوية.
- الكثافة: أقل بكثير من كثافة الماء، مما يجعله أخف وزنًا.
- التمدد الحراري: يتمدد بشكل كبير عند تحوله من الحالة السائلة إلى الغازية.
المكونات الرئيسية للغاز المسال
- الميثان : هو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي المسال، ويشكل نسبة كبيرة من تركيبه.
- الإيثان، البروبان، البيوتان : غازات هيدروكربونية أخرى توجد بنسب أقل.
- الشوائب : قد يحتوي الغاز المسال على كميات ضئيلة من الشوائب مثل الكبريت والرطوبة.
مزايا الغاز المسال
- النظافة : يعتبر الغاز المسال من أنظف أنواع الوقود، حيث ينتج كمية أقل من الانبعاثات الضارة مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي.
- الكفاءة العالية : يتمتع بكفاءة حرارية عالية، مما يجعله وقودًا فعالًا للتدفئة والطهي والصناعات.
- سهولة النقل والتخزين : يمكن تخزينه ونقله بسهولة في صهاريج خاصة مصممة لتحمل درجات الحرارة المنخفضة.
- متوفر بكميات كبيرة : يعد الغاز الطبيعي أحد أكثر مصادر الطاقة وفرة في العالم.
استخدامات الغاز المسال
يشكل إنتاج الغاز المسال جزءًا هامًا من تجارة الطاقة العالمية، حيث يتم تصديره بواسطة ناقلات متخصصة إلى مناطق غير متصلة بخطوط أنابيب الغاز، ويستخدم بشكل رئيسي في توليد الكهرباء، التدفئة، كوقود للمركبات وفي العمليات الصناعية، وإليك استخدامات الغاز المسال بشكل أكثر توضيحياً:
- توليد الكهرباء : يستخدم في محطات توليد الكهرباء كوقود نظيف وفعال.
- التدفئة : يستخدم لتدفئة المنازل والمباني التجارية والصناعية.
- الطهي : يستخدم في الأفران والمواقد.
- الوقود للسيارات : يتم استخدامه كوقود بديل للسيارات والشاحنات.
- الصناعات : يستخدم في العديد من الصناعات كوقود وكمادة خام.
ومع كل هذه الاستخدامات والمزايا الصادرة من إنتاج الغاز المسال إلا أنه لابد من التعامل مع الغاز المسال بحذر واتباع جميع إجراءات السلامة اللازمة.
تحويل الغاز المسال إلى غاز
تحويل الغاز الطبيعي المسال (LNG) إلى حالته الغازية يُعرف بعملية إعادة التغويز (Regasification)، وتتم هذه العملية على النحو التالي:
- تسخين الغاز الطبيعي المسال : يُخزَّن الغاز الطبيعي المسال في درجات حرارة منخفضة جداً تحت الصفر (حوالي -162 درجة مئوية)، يتم تسخينه عادةً باستخدام ماء البحر أو بخار الماء.
- إعادة التغويز : بعد تسخينه، يبدأ الغاز المسال في التحول إلى حالته الغازية، هذه العملية تحدث في وحدات خاصة تُسمى ” محطات إعادة التغويز “.
- الضغط : بعد تحويله إلى الحالة الغازية، يُضغط الغاز الطبيعي ليصبح جاهزًا للنقل عبر خطوط الأنابيب أو للاستخدام الصناعي.
هذه العملية تُستخدم بشكل رئيسي لتسهيل نقل الغاز الطبيعي عبر مسافات طويلة ثم إعادة استخدامه في التطبيقات المختلفة.
تجارة الغاز المسال
تجارة الغاز المسال هي واحدة من أهم مجالات الطاقة في العالم اليوم، وذلك بفضل مرونتها وكفاءتها في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة، وتبدأ هذه العملية بأكثر من مرحلة، هي:
- الإنتاج : يتم استخراج الغاز الطبيعي من حقول الغاز ويخضع لعمليات المعالجة والتنقية قبل أن يتم تسييله في منشآت التسييل.
- التخزين : بمجرد تسييل الغاز، يتم تخزينه في خزانات ضخمة مصممة للحفاظ على درجات الحرارة المنخفضة للغاية المطلوبة للحفاظ على الحالة السائلة للغاز.
- النقل : يتم نقل الغاز الطبيعي المسال عبر ناقلات خاصة تسمى “ناقلات الغاز الطبيعي المسال” التي تحتوي على خزانات معزولة للحفاظ على درجات الحرارة الباردة، ويمكن لهذه السفن أن تحمل كميات كبيرة من الغاز المسال عبر المحيطات إلى الأسواق العالمية.
- التغويز وإعادة التوزيع : عند الوصول إلى وجهة التصدير، يتم إعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية من خلال عملية التغويز، ثم يُضخ في شبكات الأنابيب ويوزع للمستهلكين النهائيين.
التحديات والفرص في إنتاج الغاز المسال
- التحديات اللوجستية : نقل الغاز الطبيعي المسال عبر مسافات طويلة يتطلب بنية تحتية متقدمة، بما في ذلك الموانئ والمرافق المتخصصة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة النقل تشكل جزءًا كبيرًا من السعر النهائي للغاز.
- المنافسة والأسعار : تعتمد أسعار الغاز الطبيعي المسال على مجموعة من العوامل، بما في ذلك العرض والطلب، التوترات الجيوسياسية، وتكلفة الإنتاج. المنافسة بين الموردين يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار.
- التقنيات الجديدة : تعمل الشركات على تطوير تقنيات جديدة لزيادة كفاءة عمليات إنتاج ونقل الغاز الطبيعي المسال. يشمل ذلك الابتكارات في مجال تبريد الغاز واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التشغيل.
الفوائد الاقتصادية لإنتاج الغاز المسال
- خلق فرص العمل : تؤدي الاستثمارات في منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى خلق آلاف الوظائف في مجالات الهندسة والبناء والتشغيل.
- تحفيز النمو الاقتصادي : يعزز إنتاج الغاز المسال النمو الاقتصادي في المناطق الغنية بالموارد من خلال جذب الاستثمارات وزيادة الإيرادات الحكومية من خلال الضرائب ورسوم التصدير.
- دعم الاقتصاد المحلي : يمكن للمجتمعات المحلية التي تستضيف مشاريع الغاز الطبيعي المسال أن تستفيد من تحسين البنية التحتية المحلية وزيادة النشاط الاقتصادي.
الابتكارات البيئية في إنتاج الغاز المسال
- الحد من انبعاثات الكربون : يشكل جزءًا هامًا من تجارة الطاقة العالمية، حيث يتم تصديره بواسطة ناقلات متخصصة إلى مناطق غير متصلة بخطوط أنابيب الغاز.
- تطوير تقنيات جديدة : تسعى شركات الغاز إلى تطوير تقنيات جديدة للحد من الانبعاثات الناتجة عن عملية الإنتاج، يتضمن ذلك استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل منشآت التسييل وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
- الاحتجاز والتخزين الكربوني : تعمل الشركات أيضًا على تطوير تقنيات لاحتجاز وتخزين الكربون المنبعث خلال عملية إنتاج الغاز الطبيعي المسال، هذه التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق أهداف المناخ العالمية.
- الكفاءة الطاقية : الابتكارات في عمليات التبريد واستخدام الطاقة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة وتزيد من كفاءة العمليات، مما يساهم في تخفيض التكاليف البيئية.
من أين استوردت مصر الغاز المسال ؟
استوردت مصر الغاز المسال مؤخراً؛ بهدف تفادي حدوث نقص في الوقود خلال فصول الصيف، لكن الأزمة في البحر الأحمر تشكل تحدياً أمام مصر وستكون هذه الخطوة بمثابة تحوّل كبير بالنسبة لمصر، التي توقفت إلى حد كبير عن استيراد الغاز الطبيعي المسال في عام 2018، عندما عزز حقل ظُهر الضخم الإنتاج المحلي، مما حوّل البلاد إلى مُصدّر للوقود، ومع تفاقم أزمة نقص وقود محطات الكهرباء، اضطرت مصر إلى استيراد الغاز المسال، كما يلي:
- استوردت مصر شحنة الغاز المسال الأولى، التي وصلت إلى ميناء العين السخنة في يونيو 2024 بحجم 70 ألف طن، واستوردتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ” إيجاس ” من دولة إسبانيا.
- استوردت مصر شحنة غاز مسال ثانية (70 ألف طن) من الولايات المتحدة إلى الأردن، قادمة من ميناء ساغونتو في إسبانيا.
- كما استوردت ” إيجاس ” شحنة الغاز المسال الثانية من محطة سابين باس للغاز المسال، ووصلت عن طريق قناة السويس إلى الأردن.
تأثير الغاز الطبيعي المسال على السوق العالمية للطاقة
- دعم التحول إلى الطاقة النظيفة : يساعد إنتاج الغاز المسال الدول على تقليل اعتمادها على الفحم والنفط، مما يسهم في تقليل الانبعاثات وتحقيق أهداف الطاقة المستدامة.
- تعزيز الأمن الطاقي : يمكن للغاز الطبيعي المسال أن يكون بمثابة مصدر موثوق للطاقة خلال فترات ارتفاع الطلب أو التوترات الجيوسياسية، مما يعزز أمن الطاقة في الدول المستوردة.
- التحولات الجيوسياسية : أدى ظهور الغاز الطبيعي المسال كسلعة رئيسية إلى تغييرات في الديناميكيات الجيوسياسية، حيث أصبحت الدول المنتجة للغاز المسال، مثل قطر والولايات المتحدة، لاعبين رئيسيين في السوق العالمية.
ختامًا؛ إنتاج الغاز الطبيعي المسال أحد أهم التطورات في مجال الطاقة في العصر الحديث، حيث يجمع بين التقدم التكنولوجي والحاجة الملحة للطاقة النظيفة. على الرغم من التحديات التي تواجه هذه الصناعة، إلا أن الفرص المستقبلية تشير إلى دور متزايد للغاز الطبيعي المسال في تلبية احتياجات العالم من الطاقة بطريقة مستدامة.
فيديو .. إنتاج الغاز المسال عربياً وعالمياً
المراجع
• دراسة أهمية الغاز الطبيعي المسال في تأمين الطاقة العالمية – مركز دراسات الطاقة والبيئة.
• الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط: فرص وتحديات – مركز الدراسات الاستراتيجية.
• التحديات البيئية لإنتاج الغاز الطبيعي المسال ـ جامعة العلوم والتكنولوجيا العربية.
• الغاز الطبيعي المسال في أسواق الطاقة العالمية – مركز أبحاث الطاقة.
• الغاز الطبيعي المسال: التحليل والابتكارات – مجلة الطاقة والتكنولوجيا.
2 تعليقات