تعد تجارة الغاز المسال واحدة من أهم مجالات الطاقة في العالم اليوم، وذلك بفضل مرونتها وكفاءتها في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.
وللغاز المسال العديد من المزايا التي تجعله خياراً مفضلاً للعديد من الدول والشركات، ومن ثم فإن تجارة الغاز المسال تعد أحد الركائز الأساسية لمستقبل الطاقة العالمي.
وتستمر تجارة الغاز المسال في النمو والتطور بفضل الابتكارات التكنولوجية المتلاحقة والطلب المتزايد على مصادر طاقة أكثر نظافة وكفاءة.
جدول المحتويات
ما هو الغاز المسال؟
الغاز المسال هو غاز طبيعي يتم تبريده إلى درجة حرارة منخفضة للغاية (حوالي -160 درجة مئوية) لتحويله إلى شكل سائل. هذا التحويل يسهم في تقليل حجمه إلى نحو 1/600 من حجمه في حالته الغازية، مما يجعل نقله وتخزينه أكثر فعالية.
كيفية عمل تجارة الغاز المسال
تبدأ عملية تجارة الغاز المسال بتجميع الغاز الطبيعي من الحقول، ثم يتم بعدها معالجته لإزالة الشوائب، ثم تبريده وتحويله إلى حالة سائلة في منشآت خاصة تعرف بمصانع التبريد أو معامل الغاز المسال.
يتم تخزين الغاز المسال في صهاريج خاصة، ثم نقله عبر السفن المخصصة لنقل الغاز المسال إلى الأسواق المستهدفة، وعند وصوله إلى وجهته، يتم تفريغه وتحويله مرة أخرى إلى حالة غازية لاستخدامه.
مزايا الغاز المسال
للغاز المسال العديد من المزايا، يعد أهمها ما يلي:
- مرونة النقل: بفضل حجمه الصغير مقارنةً بالغاز الطبيعي، يمكن نقل الغاز المسال إلى أماكن بعيدة لا تتوفر فيها بنية تحتية مناسبة لنقل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب.
- كفاءة الطاقة : الغاز المسال يتمتع بكفاءة عالية في احتراقه، مما يجعله مصدرًا موثوقًا للطاقة مقارنة ببعض المصادر الأخرى.
- أقل تلويثاً : يعد الغاز المسال من أنظف مصادر الطاقة الأحفورية، حيث ينبعث منه مستويات أقل من الملوثات مقارنة بالفحم أو النفط.
- تنويع مصادر الطاقة : يساعد الغاز المسال الدول في تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وتقليل الاعتماد على مصدر واحد.
فوائد تجارة الغاز المسال
توفر تجارة الغاز المسال (LNG) العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية، منها:
- استقرار السوق : التوسع في تجارة الغاز المسال يمكن أن يساعد في تقليل تقلبات أسعار الطاقة من خلال توفير بدائل متعددة للإمدادات.
- فرص الاستثمار : يمكن أن يؤدي التوسع في هذا القطاع إلى خلق فرص عمل جديدة واستثمارات في البنية التحتية، مثل محطات التسييل ومرافق التوريد.
- تحسين أمن الطاقة : يمكن أن تسهم تجارة الغاز المسال في تحسين أمن الطاقة من خلال تنويع مصادر الإمداد وتقليل الاعتماد على إمدادات الطاقة من مصادر محددة.
- . التنوع في مصادر الطاقة : الغاز المسال يتيح للدول التي لا تمتلك مصادر غاز طبيعي الوصول إلى إمدادات الطاقة، مما يقلل الاعتماد على مصادر الطاقة المحلية فقط.
- تقليل الانبعاثات : يعتبر الغاز الطبيعي أنظف من الفحم والنفط، حيث ينتج عنه انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى.
- المرونة في النقل : الغاز المسال يمكن نقله عبر المحيطات بسهولة، مما يسهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب العالمي.
الآفاق المستقبلية لتجارة الغاز المسال
من المتوقع أن تستمر تجارة الغاز المسال في النمو مستقبلاً لأسباب عديدة، منها:
- الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والمستدامة.
- الابتكارات التكنولوجية المتطورة.
- تطوير عمليات التبريد والنقل والتخزين.
- تطور الأبحاث والتطوير في دفع حدود التكنولوجيا.
- تحول الدول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
- سد الفجوة بين مصادر الطاقة الأحفورية والطاقة المتجددة.
- تطوير تقنيات جديدة لتحسين كفاءة الإنتاج.
التحديات في تجارة الغاز المسال
1. تكاليف البنية التحتية : إنشاء مصانع تبريد وصهاريج ومرافق نقل الغاز المسال يتطلب استثمارات ضخمة.
2. تقلبات الأسعار : أسعار الغاز المسال يمكن أن تكون عرضة لتقلبات السوق، مما يؤثر على تكاليف الطاقة على المدى الطويل.
3. المخاطر البيئية : رغم أن الغاز المسال أقل تلويثًا من بعض المصادر الأخرى، فإن هناك مخاطر بيئية مرتبطة بعمليات نقله وتخزينه، مثل التسربات المحتملة.
التطورات التكنولوجية في تجارة الغاز المسال
1. تحسين تقنيات التبريد : التكنولوجيا في مجال تبريد الغاز الطبيعي تُحرز تقدمًا كبيرًا، مما يؤدي إلى تحسين كفاءة التحويل إلى الحالة السائلة وتقليل التكاليف، استخدام تقنيات التبريد الحديثة يمكن أن يقلل من الطاقة المطلوبة لتحقيق درجات الحرارة المنخفضة.
2. التخزين المتقدم : تم تطوير صهاريج تخزين أكثر أمانًا وكفاءة لتقليل الفاقد من الغاز المسال، تقنيات مثل التخزين تحت ضغط منخفض أو التخزين في خزانات مدمجة تعزز من فعالية عمليات التخزين.
3. التكنولوجيا البحرية : السفن المخصصة لنقل الغاز المسال تتطور أيضًا، حيث يتم تصميمها لتحسين الأمان والكفاءة في النقل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات جديدة لتقليل انبعاثات الكربون من السفن.
4. الرقمنة : استخدام تقنيات الرقمنة وإنترنت الأشياء في مراقبة ومتابعة عمليات نقل الغاز المسال يعزز من كفاءة التشغيل والسلامة، من خلال توفير بيانات لحظية حول الحالة والضغوط ودرجات الحرارة.
الأسواق العالمية وتجارة الغاز المسال
1. زيادة الطلب في آسيا : تشهد الدول الآسيوية، مثل الصين والهند، زيادة كبيرة في الطلب على الغاز المسال بسبب نمو الصناعات وتزايد الحاجة للطاقة النظيفة، هذه الأسواق أصبحت من أكبر مستوردي الغاز المسال.
2. أثر السياسات البيئية : السياسات البيئية الصارمة في العديد من الدول تؤدي إلى زيادة الطلب على الغاز المسال كبديل للطاقة الأحفورية الأكثر تلويثًا، على سبيل المثال، تلتزم دول الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثاتها من الكربون، مما يعزز من الاعتماد على الغاز المسال.
3. التطور في بنية التحتية : تطوير بنية تحتية متكاملة مثل محطات التوزيع والمرافق اللوجستية يسهم في تعزيز تجارة الغاز المسال، هناك مشاريع جديدة لتوسيع هذه البنية التحتية في العديد من المناطق الاستراتيجية حول العالم.
الاستثمار في الغاز المسال
1. الفرص الاستثمارية : تقدم تجارة الغاز المسال فرصًا استثمارية كبيرة في بناء منشآت جديدة، وتوسيع قدرات التبريد والتخزين، وتطوير تكنولوجيا النقلؤ الشركات التي تستثمر في هذه المجالات يمكن أن تستفيد من الطلب المتزايد على الغاز المسال.
2. التحديات الاقتصادية : رغم وجود فرص كبيرة، تواجه الشركات تحديات مالية تتعلق بالتكاليف الباهظة لتطوير البنية التحتية، وتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية، الاستثمار في هذا القطاع يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا ورؤية طويلة الأمد.
تجارة الغاز المسال ومستقبل الطاقة
تجارة الغاز المسال تُمثل أحد الحلول الفعالة لتلبية احتياجات الطاقة العالمية بطريقة أكثر استدامة وكفاءة، على الرغم من التحديات المرتبطة بها، فإن مزايا الغاز المسال تجعل منه خيارًا مفضلاً للعديد من الدول والشركات.
ومع استمرار الابتكارات والتطورات في هذا المجال، من المتوقع أن تلعب تجارة الغاز المسال دورًا متزايد الأهمية في مستقبل الطاقة العالمي.
العوامل المؤثره في تجارة الغاز المسال
هناك العديد من العوامل المؤثرة في تجارة الغاز المسال سواء إلى النمو أو الكساد، منها:
- التوجه العالمي نحو الحد من انبعاثات الكربون والانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة يمكن أن يؤثر على الطلب على الغاز المسال.
- التقلبات المتتالية في أسعار الصرف تؤثر بشكل كبير على تكاليف التجارة بين الدول المختلفة، حيث أن الغاز المسال غالباً ما يتم تداولها بالدولار الأمريكي.
- التغيرات في السياسات المتعلقة بمزيج الطاقة في الدول المستوردة والمصدرة يمكن أن تؤثر على طلب الغاز المسال.
- التنافس بين مصادر الطاقة زيادة الإنتاج من مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح قد تؤثر على الطلب على الغاز المسال.
- التطورات في سوق الغاز الطبيعي والاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي وفتح أسواق جديدة يمكن أن يؤثر على العرض والطلب في سوق صادرات الغاز المسال.
تساهم هذه العوامل وغيرها في تشكيل تجارة الغاز المسال وتجعلها موضوعًا معقدًا ومتغيرًا باستمرار.
عوامل نمو تجارة الغاز المسال
شهدت تجارة الغاز المسال (LNG) نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بسبب عدة عوامل رئيسية، من أهمها:
- زيادة الطلب على الطاقة النظيفة : توجه العديد من الدول إلى تقليل الاعتماد على الفحم والنفط، مما يعزز الطلب على الغاز الطبيعي كبديل أنظف.
- تطوير تكنولوجيا الغاز المسال : التحسينات في تكنولوجيا التسييل والشحن والتخزين جعلت من السهل نقل الغاز الطبيعي إلى الأسواق التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة.
- زيادة الاستثمارات في البنية التحتية : هناك استثمارات كبيرة في بناء محطات التسييل والتفريغ ومحطات إعادة الغاز إلى حالته الغازية، مما يسهل التعامل مع كميات أكبر من الغاز المسال.
- التغيرات في الأسواق العالمية : تنوع الأسواق وزيادة الانفتاح في التجارة الدولية تساهم في تحسين القدرة على تصدير واستيراد الغاز المسال.
- الاستقرار الجيوسياسي : تحسن الأوضاع الجيوسياسية في بعض المناطق المهمة للغاز الطبيعي يعزز من أمان واستقرار إمدادات الغاز.
هذه العوامل تساعد في دعم نمو وتوسع تجارة الغاز المسال عالميًا.
كيفية إنتاج غاز البترول المسال
يُنتَج غاز البترول المسال من خلال عمليتين رئيسيتين:
1. التكرير النفطي
يُستخرج غاز البترول المسال كأحد المنتجات الثانوية أثناء عملية تكرير النفط الخام في مصافي البترول، خلال هذه العملية، يتم تسخين النفط الخام وتفكيكه إلى مكونات مختلفة بناءً على درجات حرارة الغليان، عند درجة حرارة معينة، يتم فصل غازات البترول المسال مثل البروبان والبيوتان.
2.استخراج الغاز الطبيعي
يتم الحصول على غاز البترول المسال أيضًا أثناء معالجة الغاز الطبيعي، عند استخراج الغاز الطبيعي من الأرض، يحتوي على خليط من الغازات المختلفة بما في ذلك البروبان والبيوتان، يتم فصل غاز البترول المسال عن بقية المكونات من خلال عمليات التبريد والضغط.
بعد الحصول على غاز البترول المسال، يتم تخزينه في أسطوانات أو خزانات تحت ضغط عالٍ ليظل في الحالة السائلة، ويمكن استخدامه لأغراض الطهي، التدفئة، أو حتى كوقود للمركبات.
النقل ودوره في تجارة الغاز المسال
عملية النقل هي العمود الفقري في تجارة الغاز المسال، وتتم عبر خطوات عدة وهي:
1. التبريد : الغاز الطبيعي يتم تبريده إلى درجة حرارة حوالي -162 درجة مئوية ليتحول إلى حالة سائلة، هذه العملية تقلص حجم الغاز إلى حوالي 1/600 من حجمه الأصلي، مما يسهل نقله.
2. التخزين : الغاز المسال يُخزن في صهاريج خاصة في محطات التبريد أو في سفن نقل الغاز المسال، هذه الصهاريج مصممة لتحمل درجات الحرارة المنخفضة.
3. النقل : يتم نقل شحنات الغاز المسال عبر سفن خاصة تُسمى ناقلات الغاز المسال، هذه السفن مزودة بأنظمة عزل للحفاظ على درجة حرارة الغاز المسال.
4. التفريغ : عند وصول السفن إلى الميناء، يُفَرغ الغاز المسال في خزانات خاصة على اليابسة، حيث يُخزن حتى الحاجة إليه.
5. التبخير : قبل توزيع الغاز، يتم تسخين الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية عبر محطات إعادة التبخير.
6. التوزيع : بعد التبخير، يُنقل الغاز عبر الأنابيب إلى المستهلكين أو إلى محطات توليد الطاقة.
هذه العملية تضمن نقل الغاز الطبيعي بكفاءة وأمان إلى الوجهات المطلوبة، إضافة إلى ذلك هناك طرق رئيسية في عملية تجارة الغاز المسال مثل:
- التبريد والتسييل : تتم في محطات التسييل (LNG plants) التي تحتوي على معدات متطورة للتبريد، ويُستخدم فيها نظام التبادل الحراري في هذه المحطات لتبريد الغاز الطبيعي.
- التحكم في ضغط ودرجة حرارة الغاز: من خلال عملية التبريد، يتم التحكم بدقة في ضغط ودرجة حرارة الغاز لتجنب حدوث أي مشاكل في التخزين أو النقل.
- أنظمة السلامة : تشمل سفن نقل الغاز المسال ومرافق التخزين أنظمة أمان متقدمة مثل أجهزة الكشف عن التسرب، وأنظمة الإطفاء، ومراقبة الضغط ودرجة الحرارة لضمان سلامة العمليات.
- العمليات اللوجستية: يشمل النقل أيضاً تخطيط مسارات النقل وتنسيق جداول المواعيد للتأكد من عدم تأخير الشحنات وتجنب أي مشاكل لوجستية.
- إعادة التبخير : محطات إعادة التبخير لابد أن تكون مجهزة بأجهزة لتحويل الغاز المسال إلى حالة غازية عبر تسخينه، هذه المحطات يمكن أن تكون برية أو بحرية.
- الاستيراد والتصدير : البلدان التي تستورد الغاز الطبيعي المسال غالباً ما تمتلك محطات استيراد مخصصة، بينما تُبنى محطات التصدير في البلدان المنتجة.
- التوزيع النهائي : بعد إعادة التبخير، يُوزع الغاز عبر شبكات الأنابيب إلى مصانع الطاقة، والمصانع الصناعية، وأحياناً إلى المنازل.
كل هذه الخطوات تساهم في تأمين عملية نقل الغاز الطبيعي المسال بشكل آمن وفعّال.
التوسع في تجارة الغاز المسال
التوسع في تجارة الغاز المسال يمكن أن يكون له فوائد كبيرة للعديد من الأطراف المعنية، بما في ذلك الشركات والدول. إليك بعض النقاط المهمة التي يمكن أن تساعد في فهم هذا التوسع:
1. الطلب العالمي المتزايد : مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، يعتبر الغاز الطبيعي خيارًا جاذبًا لأنه أقل تلوثًا مقارنة بالفحم والنفط.
2. المرونة في النقل : الغاز المسال يمكن نقله بسهولة عبر البحار، مما يتيح للبلدان التي لا تمتلك مصادر غاز طبيعي الوصول إلى إمدادات الغاز.
3. الاستثمارات الكبيرة : يتطلب التوسع في تجارة الغاز المسال استثمارات ضخمة في البنية التحتية، مثل محطات التسييل والتفريغ ووسائل النقل.
4. التقلبات في الأسعار : أسعار الغاز المسال يمكن أن تتأثر بالعرض والطلب العالمي، مما قد يؤدي إلى تقلبات في الأسعار.
5. التكنولوجيا والابتكار : تطوير تقنيات جديدة في تسييل الغاز ونقله يمكن أن يعزز من كفاءة العملية ويقلل من التكاليف.
6. الإمدادات : مع زيادة الإنتاج من مصادر رئيسية مثل الولايات المتحدة وقطر وأستراليا، من المحتمل أن يشهد السوق توازنًا أفضل بين العرض والطلب، ولكن مع تأثيرات متقلبة بسبب الأحداث الجيوسياسية.
7. السياسات البيئية : السياسات العالمية المتزايدة نحو خفض انبعاثات الكربون قد تعزز من استخدام الغاز المسال كحل انتقالي بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة.
8. الأسواق الجديدة : هناك اهتمام متزايد بالأسواق الناشئة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، مما قد يفتح فرصًا جديدة للنمو في تجارة الغاز المسال.
وتستمر تجارة الغاز المسال في النمو، بالتوازي مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي قد تؤثر على استقرار السوق.
سعر طن الغاز المسال
سعر طن الغاز المسال (LNG) عالميًا يتأثر بالعديد من العوامل مثل العرض والطلب، والتوترات الجيوسياسية، وأحوال الطقس، والسياسات البيئية، ويمكن أن تختلف الأسعار بشكل كبير حسب الظروف الاقتصادية والسياسات المحلية، والموقع وظروف الأسواق العالمية المحلية.
الدول الأبرز في تجارة الغاز المسال
أهم الدول على مستوى العالم حالياً في تجارة الغاز المسال هي:
- قطر : تُعدّ من أكبر مُصدّري الغاز المسال في العالم بفضل احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي.
- الولايات المتحدة : تعتبر من الدول الكبرى في تصدير الغاز المسال بفضل التطورات في تقنيات التكسير المائي (Fracking).
- أستراليا : تمتلك مشروعات كبيرة في إنتاج وتصدير الغاز المسال.
- روسيا : تلعب دورًا مهمًا في تجارة الغاز المسال، خاصة من خلال مشاريع في القطب الشمالي.
- ماليزيا : تُعتبر من اللاعبين الرئيسيين في سوق الغاز المسال.
هذه الدول تساهم بشكل كبير في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز المسال.
تجارة الغاز المسال في مصر
في مصر، يُعتبر الغاز الطبيعي مصدرًا رئيسيًا للطاقة، وقد شهدت البلاد تطورًا ملحوظًا في قطاع الغاز المسال في السنوات الأخيرة، وتُعد مصر مركزًا إقليميًا لتصدير الغاز المسال، بفضل محطات التصدير مثل محطة إدكو ودمياط.
وتلعب مصر دورًا مهمًا في سوق تصدير الغاز المسال، لما تتمتع به البلاد من موقع جغرافي استراتيجي ومرافق حديثة لإنتاج وتصدير الغاز المسال، مثل محطات التسييل في إدكو ودمياط.
وتعتبر مصر مركزًا رئيسيًا لتصدير الغاز إلى أوروبا وآسيا، وتستفيد من الطلب المتزايد على الطاقة، وتشمل تجارة الغاز المسال في مصر عدة جوانب رئيسية هي:
- الإنتاج والتسويق : مصر تقوم بـ إنتاج الغاز المسال عبر محطات تسييل الغاز، مثل محطتي إدكو ودمياط، حيث يتم تصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية، خاصة إلى أوروبا وآسيا.
- البنية التحتية : تمتلك مصر بنية تحتية متطورة تشمل محطات تسييل، موانئ تصدير، وأسطول ناقلات غاز طبيعي مسال، هذه البنية التحتية تساعد في تسهيل عمليات التصدير.
- الأسواق العالمية : تركز مصر على تصدير الغاز إلى الأسواق التي تشهد طلبًا متزايدًا على الطاقة، مثل أوروبا التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، وآسيا التي تشهد نموًا في استهلاك الطاقة.
- السياسات والتعاون الدولي : تتعاون مصر مع دول وشركات دولية في مجال الغاز، وتستفيد من الاتفاقيات التجارية والتعاون في البنية التحتية. كما تسعى لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة.
- التحديات والفرص : تواجه تجارة الغاز المسال في مصر تحديات تتعلق بالأسواق العالمية وتقلبات الأسعار. ومع ذلك، هناك فرص كبيرة للتوسع والنمو بفضل الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي كمصدر طاقة أنظف مقارنة بالفحم والنفط.
تجارة الغاز المسال في الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط يعتبر الغاز المسال من المصادر الحيوية للطاقة، حيث تمتلك دول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة قدرات تصديرية كبيرة.
الدولة القطرية تحديداً هي واحدة من أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق الغاز العالمي.
تجارة الغاز المسال في الشرق الأوسط تستفيد من الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والبديلة، وكذلك من الاستثمارات الكبيرة في تطوير البنية التحتية والتقنيات الحديثة.
الدول العربية الأبرز في تجارة الغاز المسال
1. قطر : تُعد قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، بفضل احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي وبنيتها التحتية المتطورة للتصدير.
2. الإمارات العربية المتحدة : تُمثل الإمارات لاعبًا مهمًا في سوق الغاز المسال، حيث تستثمر بشكل كبير في تطوير مشاريع الغاز والبنية التحتية.
3. عمان : على الرغم من حجمها الأصغر مقارنة بقطر والإمارات، إلا أن عمان تشارك بشكل متزايد في تجارة الغاز المسال، ولديها مشاريع تصدير جديدة في هذا المجال.
تستفيد هذه الدول من احتياطيات الغاز الكبيرة لديها والبنية التحتية المتقدمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز المسال.
تعتبر تجارة الغاز المسال من العناصر الحيوية في مشهد الطاقة العالمي اليوم، حيث تلعب دورًا بارزًا في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة، حيث توفر هذه التجارة بديلًا نظيفًا وفعالًا للطاقة، مما يعزز استدامة الطاقة على مستوى العالم، ومع التوسع في الأسواق والبنية التحتية، من المتوقع أن تستمر تجارة الغاز المسال في النمو والتطور، مما يساهم في تحقيق أهداف الطاقة العالمية.
مراجع
• ” مجلة الطاقة العالمية ” – مقالات حول أحدث تطورات تجارة الغاز المسال.
• ” مجلة تقنيات الطاقة ” – دراسة عن الابتكارات في مجال الغاز المسال.
• ” موقع الاتحاد الدولي للغاز ” – معلومات حول سوق الغاز المسال.
• ” موقع وكالة الطاقة الدولية ” – بيانات وتقارير حول تجارة الغاز المسال.
• ” الغاز الطبيعي المسال : التوجهات والتحديات ” – مركز دراسات الطاقة بجامعة القاهرة.
• ” الابتكارات التكنولوجية في تجارة الغاز المسال ” – دراسة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
فيديو .. من يتربع على عرش تجارة الغاز المسال
