محطات الغاز المسال هي منشآت صناعية مُتخصصة تقوم بتسييل الغاز الطبيعي، أي تحويله من حالته الغازية إلى الحالة السائلة، لتسهيل عملية تخزينه ونقله لمسافات طويلة عبر السفن.
جدول المحتويات
ماذا يعني الغاز المسال؟
الغاز المسال هو أي غاز تم تحويله إلى حالة سائلة عن طريق تبريده إلى درجة حرارة منخفضة جدًا أو ضغطه، هذا التحول يجعل من السهل جدًا نقلم وتخزينه، حيث أن الحجم الذي يشغله الغاز في الحالة السائلة أقل بكثير من الحجم الذي يشغله في الحالة الغازية.
أهمية محطات الغاز المسال
تعد محطات الغاز المسال عنصرًا أساسيًا في قطاع الطاقة، حيث توفر وسيلة فعالة وآمنة لتخزين ونقل الغاز الطبيعي على نطاق واسع، مما يسهم في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة بطرق نظيفة ومستدامة، كما تُعد محطات الغاز المسال جزءاً مهماً من سلسلة التوريد العالمية للغاز الطبيعي وإليك في نقاط أهمية محطات تسييل الغاز:
- أمن الطاقة: توفر محطات الغاز المسال تنوعاً في مصادر الطاقة، مما يساهم في تعزيز أمن الطاقة للدول.
- التنمية الاقتصادية: تساهم محطات الغاز المسال في تنمية الاقتصاد من خلال توفير فرص عمل وزيادة الإيرادات من صادرات الغاز.
- حماية البيئة : يعد إنتاج الغاز المسال أحد أنظف أنواع الوقود، وبالتالي فإن محطات الغاز المسال تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
- تسهيل النقل : إسالة الغاز تجعل من الممكن نقله لمسافات طويلة عبر البحار في سفن خاصة تعرف بـ “ناقلات الغاز المسال”.
- زيادة القيمة التجارية : الغاز المسال يستخدم في توليد الطاقة والعديد من التطبيقات الصناعية، ويُعتبر مصدراً نظيفاً للطاقة مقارنة بالفحم والنفط.
مراحل تنقية وإسالة الغاز
محطات تنقية وإسالة الغاز هي منشآت صناعية تُستخدم لمعالجة الغاز الطبيعي واستخراجه في صورة نقية ثم تحويله إلى الحالة السائلة لتسهيل تخزينه ونقله، وتمر عملية التنقية والإسالة بأكثر من مرحلة:
تنقية الغاز الطبيعي
- إزالة الشوائب : يتم إزالة المواد الغير مرغوب فيها مثل المياه، الغازات الحمضية (مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين الكبريتي)، والزئبق.
- إزالة الغازات الثقيلة : مثل البروبان والبيوتان، التي يمكن فصلها وبيعها كمنتجات مستقلة.
إسالة الغاز الطبيعي
بعد تنقيته، يتم تبريد الغاز الطبيعي إلى درجة حرارة تقارب -162 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تحويله من حالته الغازية إلى سائلة، هذه العملية تقلل حجم الغاز حوالي 600 مرة، مما يسهل تخزينه من خلال خزانات مخصصة لذلك ، أو نقله عبر السفن في عملية تسمى نقل شحنات الغاز المسال.
أنواع محطات الغاز المسال
محطات تعبئة الغاز المسال
محطات تعبئة الغاز المسال (LPG) هي منشآت متخصصة في تخزين وتوزيع الغاز النفطي المسال، والذي يتم استخدامه كوقود للطهي، التدفئة، والعديد من التطبيقات الصناعية، تُصمم هذه المحطات بأعلى معايير السلامة لضمان تخزين وتوزيع الغاز بطريقة آمنة، وتشمل المحطات عادة ما يلي:
- خزانات التخزين : لتخزين كميات كبيرة من الغاز المسال تحت ضغط عالٍ.
- محطات التعبئة : حيث يتم تعبئة الغاز المسال في أسطوانات أو نقله إلى صهاريج أخرى للتوزيع.
- معدات السلامة : مثل أنظمة الكشف عن التسرب وأنظمة الإطفاء التلقائية.
- شبكة التوزيع : لنقل الغاز إلى المستخدمين سواء عبر صهاريج متنقلة أو أسطوانات غاز.
محطات الغاز المسال العائمة
محطات الغاز المسال العائمة (Floating Storage Regasification Units – FSRU) هي عبارة عن سفن عملاقة مجهزة بتقنيات متقدمة لتحويل الغاز الطبيعي المسال (LNG) من حالته السائلة إلى حالته الغازية، وذلك بهدف ضخه في شبكات الغاز القائمة على الشاطئ، هذه المحطات تمثل حلًا مرنًا وفعالًا لتلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستقبال الناقلات الغازية أو لتخزين الغاز في خزانات أرضية، وتتكون محطة الغاز المسال العائمة مما يلي:
- وحدة التخزين : وهي عبارة عن خزان ضخم لتخزين الغاز المسال.
- وحدة إعادة التبخير : تقوم بتحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي.
- أنظمة الضخ : تعمل على ضخ الغاز إلى الشبكة القائمة على الشاطئ.
- أنظمة السلامة : تضمن تشغيل المحطة بأمان وكفاءة
أكبر محطات الغاز المسال في العالم
أكبر 10 محطات الغاز المسال في العالم من حيث السعة وفقًا لبيانات ” غلوبال إنرجي ” هي:
- سابين باس (الولايات المتحدة الأمريكية) :
تتصدر محطة سابين باس القائمة، وهي تقع في لويزيانا بالولايات المتحدة وتديرها شركة شينير إنرجي، وتُعد أكبر مصدر للغاز المسال في الولايات المتحدة، بدأت عملياتها في عام 2016، وتبلغ سعتها 27 مليون طن سنويًا. - باداك للغاز الطبيعي المسال (إندونيسيا) : تأتي محطة باداك في المرتبة الثانية، وتقع في مقاطعة كالمنتان الشرقية بإندونيسيا، تملكها شركات توتال إنرجي الفرنسية، وإيني الإيطالية، وبيرتامينا الإندونيسية، بدأت التشغيل في 1977، بسعة 22,5 مليون طن سنويًا.
- نيجيريا للغاز المسال (نيجيريا) : تشغل محطة نيجيريا المرتبة الثالثة، وتقع في ميناء ريفرز النيجيري، ومملوكة لشركات ” إن إن بي سي “، شل، توتال إنرجي، وإيني، وتبلغ قدرتها الاستيعابية 21,9 مليون طن سنويًا.
- يامال (روسيا) : محطة يامال، التي بدأت عملياتها في 2017، تقع في منطقة يامالو -نينيتس بروسيا وتبلغ سعتها 17,4 مليون طن سنويًا.
- نورث ويست شيلف (أستراليا) : تحتل محطة نورث ويست شيلف المرتبة الخامسة، وتقع في ولاية أستراليا الغربية، وتديرها شركة وودسايد إنرجي غروب وتصل سعتها إلى 16,9 مليون طن سنويًا.
- رأس لفان 3 (قطر) : تقع هذه المحطة في مدينة الخور بشمال قطر وتملكها قطر للطاقة وإكسون موبيل، دخلت المحطة الخدمة في 2009 بسعة 15,9 مليون طن سنويًا.
- غورغون (أستراليا) : تقع محطة غورغون في ولاية أستراليا الغربية وتديرها شيفرون أستراليا، بسعة 15,6 مليون طن سنويًا.
- رأس لفان 2 (قطر) : محطة رأس لفان 2 التي بدأت عملياتها في 2004 تبلغ سعتها 14.1 مليون طن سنويًا، وتساهم مع رأس لفان 3 في زيادة صادرات الغاز القطرية.
- كاميرون (الولايات المتحدة الأمريكية) : محطة كاميرون، الواقعة في ولاية لويزيانا الأميركية، بدأت التشغيل في 2019 وتبلغ سعتها 13,5 مليون طن سنويًا.
- كوربوس كريستي (الولايات المتحدة الأمريكية) : تقع المحطة في ولاية تكساس، وبدأت عملياتها في 2019 بسعة 13,5 مليون طن سنويًا، وتديرها شركة كوربوس كريستي ليكوفيكيشن.
هذه المحطات تُعتبر من أكبر محطات الغاز المسال على مستوى العالم وتلعب دوراً محورياً في تزويد أسواق صادرات الغاز المسال العالمية.
أكبر محطات الغاز المسال في الشرق الأوسط
إليك قائمة بأكبر 5 محطات للغاز المسال في الشرق الأوسط من حيث القدرة الإنتاجية بنهاية عام 2022، والتي تقع جميعها في قطر، بالإضافة إلى أكبر 5 محطات متوقع تشغيلها في هذا العقد.
- رأس لفان 3 : تتصدر محطة رأس لفان 3 القطرية قائمة أكبر محطات الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط. وقد بدأت عملياتها في عام 2009 بقدرة إنتاجية تصل إلى 15.6 مليون طن سنويًا. تمتلك هذه المحطة شركة قطر للطاقة بالتعاون مع شركة إكسون موبيل الأميركية، وتحتضن مدينة رأس لفان الصناعية أكبر محطتين في المنطقة (رأس لفان 2 و3)، وهي القاعدة الرئيسية لمعالجة الغاز والمواد الهيدروكربونية من حقول الغاز القطرية البحرية.
- رأس لفان 2 : تحتل محطة رأس لفان 2 المرتبة الثانية في قائمة أكبر محطات الغاز المسال في الشرق الأوسط، بقدرة إنتاجية تبلغ 14.1 مليون طن سنويًا منذ بدء عملها في عام 2004، تديرها شركة قطر غاز وتملكها شركة قطر للطاقة وإكسون موبيل، وتساهم المحطتان في تعزيز صادرات قطر التي بلغت 80.1 مليون طن في العام الماضي.
- قطر غاز 1 : تأتي محطة قطر غاز 1 في المرتبة الثالثة، وقد بدأت عملياتها في عام 1996 بقدرة 10 ملايين طن سنويًا بعد توسعة أُنجزت في 2005.
- قطر غاز 4 : في المرتبة الرابعة، تأتي محطة قطر غاز 4 بقدرة 7.8 مليون طن سنويًا، هذه المحطة مملوكة لشركة قطر للطاقة وشركة شل.
- قطر غاز 3 : تختتم محطة قطر غاز 3 القائمة بقدرة إنتاجية مماثلة لمحطة قطر غاز 4، وتديرها قطر للطاقة بالتعاون مع كونوكو فيليبس وميتسوي.
هل يوجد محطات تسييل غاز في مصر؟
نعم، مصر لديها محطتان رئيسيتان لتسييل الغاز الطبيعي، وهما جزء أساسي ورئيسي من قطاع الغاز في مصر، والمحطتان هما:
محطة إدكو للغاز المسال
محطة إدكو لتسييل الغاز الطبيعي هي واحدة من أهم محطات تسييل الغاز الطبيعي في مصر، وتعد من المشاريع الكبرى التي تساهم في تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال، وتقع المحطة في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة على البحر المتوسط، وتم إنشاءها عام 2004 في إطار جهود مصر لاستغلال موارد الغاز الطبيعي وتصديره إلى الأسواق العالمية، وذلك على مساحة بحرية قدرها 1750000، وبطاقة استيعابية تبلغ 144 سفينة في العام (الحمولة تتراوح من 40.000م3 ـ 160.000 م3).
تعمل محطة إدكو على استلام الغاز الطبيعي من الحقول المختلفة، ثم تبريده إلى درجة حرارة منخفضة جدًا (-160 درجة مئوية) لتحويله إلى غاز مسال (LNG) ليسهل نقله بواسطة السفن إلى الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لاستيراد الغاز عبر الأنابيب، وتتكون محطة إدكو من عدة خطوط إنتاج ومرافق لدعم العمليات، وتديرها شركات دولية بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس).
فيديو .. محطة إدكو للغاز المسال
محطة دمياط للغاز المسال
محطة دمياط للغاز المسال هي واحدة من أكبر وأهم محطات تسييل الغاز الطبيعي في مصر، وتقع في محافظة دمياط على ساحل البحر المتوسط، وتشغل المحطة مساحة 1,2 مليون متر مربع، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 5 ملايين طن سنوياً، وهي مشروع مشترك بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشُركاء دوليين، وكانت قد توقفت المحطة لفترة زمنية نتيجة لبعض النزاعات القانونية بين الشركاء، ولكنها عادت للعمل في السنوات الأخيرة، مما ساعد على زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر وتعزيز طموحات البلاد لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.
عادت محطة دمياط للغاز المسال للعمل بشكل طبيعي في الربع الأول من العام 2021، وذلك بعد أن أعلنت شركة إيني الإيطالية للطاقة عن إبرام اتفاقات مع شركة الغاز الإسبانية ناتورجي والشركاء المصريين لتسوية المنازعات بخصوص محطة تسييل الغاز بدمياط.
أهم المعلومات عن محطة إسالة الغاز بدمياط
- تخضع محطة إسالة الغاز بدمياط لملكية مشتركة بين شركة يونيون فينوسا جاس “يو إف جي” الإسبانية بـ 40% وشركة إينى الإيطالية بـ 40% و 10% لشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعى “إيجاس” و 10% للهيئة المصرية العامة للبترول.
- يضم مصنع إسالة الغاز بدمياط وحدة إسالة.
- الطاقة الإنتاجية 5 ملايين طن سنوياً
- معدل تغذية المصنع من الغاز من 750 لـ 770 مليون قدم مكعب غاز يوميًا.
- بدأ الإنتاج فى نهاية 2004 وتوقف المصنع فى السنوات الأخيرة، قبل أن يعود في مطلع 2021.
- تم تصدير أول شحنة فى 20 يناير 2005.
- تعد محطة دمياط أحد أكبر محطات الغاز المسال في العالم وقت بناءها في عام 2001 وتشغيلها في 2004.
- مساحة المحطة تسمح بإضافة خطين إنتاجيين إضافيين تصل بطاقته الكلية إلى 15مليون طن سنويًا.
- تتميز محطة إسالة الغاز بدمياط بوجود ميناء شحن الغاز المسال داخل بوغاز ميناء دمياط مما يعطيها حماية متميزة ضد التقلبات الجوية.
- تصل نسبة تشغيل المحطة لحوالى 360 يوميًا سنويا وهى من أعلى معدلات التشغيل فى العالم.
وتعمل محطة دمياط للغاز المسال إلى تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال (LNG) عن طريق تبريده إلى درجات حرارة منخفضة جدًا، مما يسهل تخزينه ونقله عبر السفن إلى الأسواق العالمية، وتُعد المحطة من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز قدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى العديد من الدول، خصوصًا في أوروبا وآسيا، لما تتميز به من قدرة كبيرة على تسييل كميات ضخمة من الغاز، مما يساهم في تعزيز عائدات مصر من تصدير الغاز، وزيادة دورها كلاعب رئيسي في أسواق الطاقة العالمية.
مكونات أساسية في محطات الغاز المسال
تتكون محطات الغاز المسال من مجموعة من الوحدات والمكونات المترابطة معًا لتنفيذ عملية تسييل الغاز الطبيعي وتخزينه وشحنه، وهذه المكونات هي:
- وحدة التبريد : تقوم بتبريد الغاز الطبيعي إلى درجة حرارة منخفضة جدًا (حوالي -162 درجة مئوية) حتى يتحول إلى سائل، وتستخدم تقنيات تبريد متقدمة مثل دورات بريدسن أو كاسكيد لخفض درجة الحرارة بشكل تدريجي.
- وحدات التجزئة : تقوم بتجزئة الغاز الطبيعي إلى مكونات مختلفة لتنقيته وإزالة الشوائب قبل عملية التسييل، وتضمن هذه التنقية الحصول على غاز طبيعي عالي النقاء، مما يزيد من كفاءة عملية التسييل ويقلل من التآكل في المعدات.
- وحدات التجفيف : تعمل على إزالة الرطوبة من الغاز الطبيعي، حيث أن وجود الماء قد يؤدي إلى تكوين الجليد عند درجات الحرارة المنخفضة ويسبب مشاكل في عملية التسييل.
- وحدات التخزين : تخزين الغاز الطبيعي المسال في خزانات كبيرة عازلة للحرارة، وتصنع هذه الخزانات من مواد خاصة قادرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة والضغط العالي.
- وحدات التحميل : تقوم بتحميل الغاز المسال على ناقلات تستخدم لـ نقل الغاز المسال، وتستخدم مضخات خاصة لنقل الغاز المسال من الخزانات إلى السفن.
- وحدة التحكم : تقوم بمراقبة وتشغيل جميع عمليات المحطة بشكل آمن وكفاءة، وتستخدم نظام التحكم أجهزة استشعار وأجهزة كمبيوتر متطورة لتحليل البيانات واتخاذ القرارات اللازمة.
- وحدات إعادة التبخير : تقوم بإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية عند وصوله إلى وجهته النهائية، وذلك عن طريق تسخين الغاز المسال.
مراقبة محطات الغاز المسال
مراقبة محطات الغاز المسال تعتبر جزءًا أساسيًا لضمان السلامة والكفاءة في عمليات تخزين ونقل الغاز المسال (LNG)، وتشمل عمليات المراقبة عدة جوانب، مثل:
- مراقبة السلامة : يتم استخدام أنظمة استشعار للكشف عن أي تسرب أو تغيرات غير طبيعية في الضغط ودرجة الحرارة، هذه الأنظمة تساعد في تجنب الحوادث المتعلقة بالغاز المسال.
- مراقبة الكفاءة : تشمل مراقبة أداء المعدات وضمان أن المحطة تعمل بأقصى كفاءة، مثل التحقق من حالة المضخات، الأنابيب، والصمامات.
- أنظمة التحكم الآلي : يتم استخدام أنظمة مراقبة وتحكم متقدمة لإدارة العمليات وتخزين البيانات بشكل مستمر، مع تحليلات تنبه الفرق الفنية في حالة وجود أي مشكلات محتملة.
- مراقبة البيئة : يشمل هذا مراقبة التأثير البيئي للعمليات، مثل مراقبة الانبعاثات الغازية والضوضاء المحيطة.
ومن المؤكد أن المراقبة الفعالة تساعد على تقليل المخاطر التشغيلية وتحسين الإنتاجية والكفاءة في محطات الغاز المسال.
أرقام وتقديرات محطات الغاز المسال عالمياً
أشار تقرير ” جلوبال إنرچي ” إلى أن عام 2022 كان عامًا حافلًا بالإنجازات في قطاع إسالة الغاز الطبيعي، حيث بلغت السعة الإجمالية للإسالة العالمية مستوى قياسيًا جديدًا قدره 464 مليون طن سنويًا، وشاركت 22 دولة في هذا النمو الكبير، إلا أن أستراليا، قطر، والولايات المتحدة احتلت المراكز الثلاثة الأولى، حيث تلعب هذه الدول حاليًا دورًا محوريًا في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المسال.
أرقام وتقديرات محطات الغاز المسال في الشرق الأوسط
سجلت قطر وسلطنة عمان والإمارات أعلى قدرات إنتاج لـ محطات الغاز المسال في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2022، حيث تسيطر الدولة القطرية على أكثر من 95% من قدرة إسالة الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير صادر عن شركة غلوبال داتا، مما يرسخ مكانتها كأكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وتشير التوقعات إلى استمرار الهيمنة القطرية على رأس تجارة الغاز المسال حتى عام 2030، رغم المنافسة الشديدة من الولايات المتحدة وأستراليا.
تقديرات مستقبلية لمحطات الغاز المسال
خلال الفترة من 2023 إلى 2030، من المقرر تدشين 8 محطات جديدة، أضخمهم محطات الغاز المسال الخمس التالية:
- تتصدر محطة حقل غاز الشمال الشرقي القطرية القائمة بقدرة إنتاجية ضخمة تبلغ 32 مليون طن سنويًا، ومن المنتظر بدء تشغيلها في عام 2026
- تأتي محطة حقل غاز الشمال الجنوبي القطرية في المرتبة الثانية بقدرة 16 مليون طن سنويًا، مع بدء تشغيل متوقع في 2027، هذه المشاريع الضخمة، التي تقودها شركات عالمية كبرى، ستعزز من مكانة المنطقة كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال.
- حجزت محطة الفجيرة الإماراتية المرتبة الثالثة في قائمة أكبر 5 محطات متوقعة، خاصة بعد قرار نقل المشروع إلى مدينة الرويس الصناعية، ومن المتوقع أن تدخل هذه المحطة، التي تبلغ سعتها 9,6 مليون طن سنويًا، حيز التشغيل عام 2027.
- تأتي محطة إيران للغاز الطبيعي المسال في المركز الرابع، بسعة إنتاجية متوقعة تبلغ 5 ملايين طن سنويًا، ومن المقرر أن تبدأ الإنتاج عام 2026.
- المركز الخامس تحتله محطة ليفياثان العائمة، والتي ستبدأ تشغيلها في عام 2028 بطاقة إنتاجية تصل إلى 4,6 مليون طن سنويًا.”
تحليل بترونيوز لأسواق محطات الغاز المسال
من المتوقع نمو أسواق محطات الغاز المسال العالمية بمعدل نمو سنوي مركّب يزيد على 6% حتى عام 2027، حيث شهد الطلب العالمي على الغاز المسال تقلبات حادة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن تراجع خلال جائحة كورونا بسبب الإغلاقات وقيود السفر، ومع ارتفاعه الملحوظ بسبب لجوء الدول الأوروبية إلى الغاز المسال كبديل آمن لتعويض النقص الحاد في الإمدادات الروسية عقب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث بدأت دول العالم خاصة الأوروبية في البحث عن أسواق جديدة لاستيراد الغاز المسال، لذا من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة طلباً متزايداً في الغاز المسال، وبالتبعبة ستتجه أسواق محطات الغاز المسال نحو النمو في السنوات القادمة، مدفوعةً بالطلب المتزايد على الطاقة النظيفة والتحولات الجيوسياسية.
توصيات بترونيوز لأسواق محطات الغاز المسال
مع التحليل السابق ذكره، نصل إلى مجموعة من التوصيات التي يمكن من خلالها الاستفادة من فرص النمو المتاحة في هذا السوق الواعد، وهي:
- يجب على الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات المتزايدة، مثل تقلبات الأسعار والمنافسة من مصادر الطاقة المتجددة.
- يُنصح بالتركيز على الأسواق الناشئة التي تشهد نمواً سريعاً في الطلب على إمدادات الغاز المسال، مثل آسيا وأفريقيا.
- يجب على الشركات العاملة في هذا القطاع تعزيز التعاون مع الحكومات للاستفادة من السياسات الداعمة وتسهيل عمليات الاستثمار.
- يجب على الشركات الاستثمار في البحث والتطوير لتطوير تقنيات جديدة تساهم في خفض التكاليف وتحسين الكفاءة.
- يمكن للشركات بناء شراكات استراتيجية مع شركات أخرى في الصناعة لتعزيز قدرتها التنافسية.
ختامًا؛ تُعتبر محطات الغاز المسال عنصرًا حيويًا في قطاع الطاقة، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي كمصدر نظيف للطاقة، فتساهم هذه المحطات في تحقيق أمن الطاقة من خلال تمكين تخزين ونقل الغاز الطبيعي إلى مناطق بعيدة، مما يساعد على تطوير اقتصادات الدول المصدرة وزيادة عائداتها.
مراجع
• محطة إدكو للغاز الطبيعي – الموقع الإلكتروني لقطاع النقل البحري.
• تقديرات محطات الغاز المسال – جلوبال إنرچي.
• محطة إدكو للغاز المسال – الشرق الاقتصادية مع بلومبرج.
• مشاريع الغاز المسال القطرية – قطر للطاقة.