كتبت : نجلاء حال
أدى تفشي فيروس كورونا إلى تغيير الركائز التي بُنيت عليها المجتمعات الحديثة وقلب كل الموازين الحياة المتعارف عليهاوهنا يظهر دور المرأة في التصدي لهذه الجائحة.
كما هو معلوم أن المرأة تلعب دورا مهما خاصة في الوضع الراهن فبرزت بشكل ملفت في مواقع ميدانية بوجودها مع نظرائها الرجال في خط الدفاع الأول في إدارة الأزمة.
رغم الضغوطات النفسية والاجتماعية الملقاة عليها لكن تبقى شامخة بصمودها داعمة لأفراد الأسرة والمجتمع بالنصح والتوعية وكيفية التعامل مع هذا الوباء كما أنها قادرة على توزيع الأدوار بين الجنسين في الأسرة داخل البيت الواحد.
تسليط الضوء على قيادات نسائية في الميدان :
لبين النداء للاستجابة الانسانية بعيدا عن أضواء مواقع التواصل الاجتماعي.
إذ تظهر خلف الكاميرا لإطلاق حملات إعلامية فعالة ومؤثرة للمواطنين والمواطنات حول كيفية حماية النفس والآخرين من فيروس كورونا ، وبَطَلات الرداء الأبيض نراهن في مقدمة القطاع الصحي والإعلامي.
إن وعي المرأة وتوزيع أدوارها بالطريقة الصحيحة في هذه المرحلة من تحويل الطاقة السلبية إلى الطاقة الإيجابية والتواصل الفعال مع أفراد العائلة هو فرصة لترتيب وتغيير نمط الحياة المعتاد بسبب الانشغال اليومي والروتين.
أما التعامل مع الأطفال في زمن الكورونا فمن الطبيعي أن يشعر الأطفال بالقلق والتوتر في هذه المرحلة لأن حياتهم قد تغيرت، عملية الحظر المنزلي وعدم ذهابهم إلى المدرسة و رؤية أصدقائهم و خروجهم من البيت. هنا يظهر دور المرأة فعالا في الدعم العاطفي ، الاحتواء ،المحبة والاستجابة لردود أفعالهم والتأقلم مع الوضع الراهن على نظام جديد وبرنامج يومي واضح فيه جميع المهمات الموزعة على مدار اليوم و تنظيم وقتهم فضلًا عن اكتشافهم ومعرفتهم أكثر وعن قرب .
فضلًا عنً إتباع برنامج صحي يومي يعتنى بالطعام الغني بالفيتامينات وتنظيم ساعات النوم من 8 الى 12 ساعة يوميا ، لعب الرياضة والهوايات المفيدة التي يحبونها في أي وقت ، والاستفادة من التعليم الالكتروني والتقليل من سماع الأخبار السلبية وهنا تبرز مهمة أكثر صعوبة في كيفية استثمار الوقت بطريقة فعالة في الحجر الصحي.
فعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار الآثار الاقتصادية الواقعة على المجتمع بشكل عام و على المرأة بشكل خاص وقد تضررت النساء العاملات في وظائف قطاع الخدمات بشدة من جراء هذه الجائحة على نحو كبير ، فعلى سبيل المثال، علينا أن نفكر في موظفات الاستقبال والإشراف الداخلي ومضيفات الطيران والعاملات في المطاعم والعمالة المنزلية، إلخ، كما أن هناك بعض الوظائف في مجال التصنيع تتسم بكثافة العنصر النسائي .
وهناك نقطة أخرى يجب وضعها في الاعتبار، خاصة في البلدان المنخفضة الدخل، وهي أن العديد من النساء يعملن في وظائف غير رسميه و بالتالي لا تشملهن خطط الحماية الاجتماعية و التأمين ضد البطالة ومن شأن ارتفاع معدل وفيات الذكور بسبب كورونا إجبار النساء المتخلفات عن الركب على السعي للحصول على الحماية الاجتماعية أو تأمين دخل آخر لأسرهن.
كما يوجد توزيع غير متكافئ لأعمال رعاية الأسرة بين الرجال والنساء. ففي الأوقات المعتادة، تتحمل النساء والفتيات مسؤولية رعاية الأسرة والمنزل بسبب التقاليد الاجتماعية .
أقرأ أيضاً على بترونيوز :